دبلوماسي باكستاني سابق يتهم إيران بالتسبب في محنة العالم النووي عبد القدير خان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 اكتوبر 2021ء) اتهم المحلل السياسي البارز والسفير السابق لباكستان، آغا ظفر هلالي، إيران بالتسبب فيما أسماها "محنة أبو القنبلة النووية الدكتور عبد القدير خان، الذي توفي أمس الأحد، عن عمر ناهز 85 عاما.

وقال هلالي، في تصريحات نقلتها صحيفة "الأمة" الناطقة باللغة الأردية في عددها الصادر اليوم من مدينة كراتشي، إن "إيران هي التي أبلغت محققي وكالة الطاقة الذرية الدولية، خلال تفتيش الوكالة للمنشآت النووية الإيرانية في عام 2003، بأن الدكتور عبد القدير خان هو الذي وفر أجهزة الطرد المركزية لإيران، والمستخدمة في تطوير البرنامج النووي الإيراني"​​​.

وأضاف هلالي، الذي شغل مناصب دبلوماسية رفيعة منها سفيرا لدى موسكو وواشنطن وبراغ، "هذا الاعتراف الإيراني هو الذي أدى إلى ممارسة واشنطن الضغوط على باكستان لتسليم الدكتور خان إلى السلطات الأميركية بتهمة انتشار التكنولوجيا النووية بصورة غير قانونية، ونتيجة هذه الضغوط اضطر الحاكم العسكري آنذاك الجنرال برويز مشرف لإصدار أمر بوضع الدكتور خان تحت الإقامة الجبرية وبالتالي ظهور عبد القدير خان على القناة الرسمية الباكستانية وتقديم اعتذار للشعب عن هذه الخطوة، أي نقل تكنولوجيا نووية إلى إيران ودول أخرى مثل ليبيا وكوريا الشمالية".

(تستمر)

وتابع "لكن وصف عبد القدير خان بعد فترة مثل هذا الاعتراف بأنه كان نتيجة الضغوط عليه، ونظرا لهذا الوضع حكمت محكمة إسلام آباد العليا بالإفراج عنه من الإقامة الجبرية في عام 2009، وقالت المحكمة في حكمها إن الدكتور عبد القدير خان يعتبر مواطنا حرا ولا يمكن فرض أية قيود على تحركاته".

ويرى مراقبون أن العالم النووي الباكستاني خان يعد من أهم الشخصيات غير السياسية والعسكرية التي ساهمت بشكل كبير في تغيير موازيين القوى في المنطقة ليس فقط على حساب الصراع الهندي - الباكستاني والذي أوجد من خللا برنامجه النووي وتفجيرات باكستان النووية في 1998بإحداث سياسية جديدة بين الجارتين العدوتين التقليديتين والذي يسمى اليوم بسياسية "الردع النووي" ناهيك عن أن لهذا الرجل ساهم بشكل كبير في ما تواجهه إيران اليوم من تقارع سياسي مع الغرب وواشنطن بسبب مساعدته لها في برنامجها النووي.

كما يشير بعض الاستراتيجيين الباكستانيين إلى أن لعبد القدير خان فضل ليس فقط على البرنامج النووي الباكستاني، بل في تطوير برامج الصواريخ البالستية المتقدمة خاصة بعد أن ساهمت كوريا الشمالية والصين في مساعدة باكستان في تطوير برامجها الصاروخية مقابل نقل خبرة خان لهم في بحوثه النووية.