باكستان تغلق متاجر الخمور في مدينة جوادر بإقليم بلوشستان إثر ضغوط من جماعة سُنية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 نوفمبر 2021ء) قررت السلطات الباكستانية إغلاق متاجر الخمور في مدينة جوادر بإقليم بلوشستان، بعد ضغوط من "حركة حقوق جوادر" التي يتزعمها أحد قادة حزب الجماعة الإسلامية السُني.

وذكرت مصادر رسمية في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني، في تصريحات لسبوتنيك، أن "السلطات في إقليم بلوشستان قد اضطرت إلى اتخاذ قرار بإغلاق محلات الخمور في مدينة جوادر نتيجة الضغوط من (حركة حقوق جوادر) التي يتزعمها مولانا هدايت الرحمن بلوش أحد قادة حزب الجماعة الإسلامية"​​​.

وكان هدايت الرحمن بلوش يقود اعتصاما شعبيا واسعا في المدينة منذ أكثر من أسبوع، مهددا بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى ميناء جوادر الاستراتيجي إذا لم تتجاوب الحكومة بمطالب الحركة التي تضمنت إغلاق متاجر الخمور ومنع الصيادين الأجانب من القيام بصيد الأسماك في مياه جوادر ومنع قوات "أف سي" شبه العسكرية من إدارة التجارة الحدودية مع إيران وتوفير المياه النقية لسكان جوادر.

(تستمر)

وتعد الاحتجاجات جزءا من الاستياء المتزايد من الوجود الصيني في جوادر، التي يعد ميناءها جزءًا لا يتجزأ من مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو المشروع الرئيسي لمبادرة الحزام والطريق الصينية.

تجدر الإشارة إلى أن الصين قامت بإنشاء ميناء جوادر العميق في بلوشستان ومشاريع أخرى امتداد من الشمال إلى الجنوب بما يعرف باسم الممر الاقتصادي الصيني، والتي تعول عليه الصين وباكستان للرخاء الاقتصادي في المنطقة، وان هذا الممر يعد نواة لمشروع الصين الكبير، والذي يعرف باسم طريق الحرير، الذي يمتد من باكستان عبر أفغانستان ودول وسط آسيا ومنه إلى أوروبا وروسيا، علاوة على استثمارات الصين في مجال الطاقة النووية للاستخدام السلمي.

 جدير بالذكر أيضا أن الجماعات المتمردة في إقليم بلوشستان تسعى للانفصال عن باكستان، وعلى مدار السنوات الماضية، واجه هذا الإقليم موجة من العنف والتفجيرات، التي راح ضحيتها المئات.