كابول تنفي ادعاء إسلام آباد حصول طالبان باكستان على أسلحة الناتو وتؤكد خلوها من الإرهابيين

كابول تنفي ادعاء إسلام آباد حصول طالبان باكستان على أسلحة الناتو وتؤكد خلوها من الإرهابيين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 فبراير 2022ء) نفت حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية)، صحة ادعاءات وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد بوقوع ما تبقى من أسلحة للناتو في أيدي "طالبان باكستان" (المحظورة)، مؤكدة عدم السماح بوجود أي جماعات إرهابية من بينها تلك الأخيرة على أراضيها وكذلك استغلالها في شن هجمات ضد دول أخرى.

قال ناطق باسم حركة طالبان الأفغانية، بلال كريمي، في بيان اليوم الأحد، "ننفي ادعاءات وزير الداخلية الباكستاني بوقوع ما تبقى من أسلحة للناتو في أيدي "طالبان باكستان"، مؤكدا "عدم السماح  بوجود أي جماعات إرهابية من بينها حركة طالبان باكستان في البلاد"​​​.

وأضاف أنه "لن يتم استخدام أراضي البلاد لشن هجمات تستهدف دولا أخرى".

(تستمر)

وكان وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد قد أكد، في حوار مع قناة "جيو" المحلية، أن الأسلحة التي تركتها قوات "الناتو" في أفغانستان وصلت إلى أيدي مسلحي حركة "طالبان باكستان" .

كما أضاف شيخ رشيد أن تلك الأسلحة تُستخدم ضد باكستان من قبل المسلحين، مشيراً إلى أنهم يدخلون من الأراضي الأفغانية إلى باكستان وينفذون العمليات هنا، ثم يهربون مرة أخرى إلى أفغانستان.

وكان أعلن في الـ3 من الشهر الجاري مقتل 4 جنود من الجيش خلال إحباط هجومين لمسلحين على معسكرين تابعين للجيش في منطقتي باجور ونوشكي بإقليم بلوشيستان غربي البلاد، مضيفا أن المواجهات أسفرت عن مقتل 15 من المسلحين.

وكشف وزير الداخلية في بيان مصور أن "15 إرهابيا قتلوا واستشهد 4 من عناصر الأمن في نوشكي وباجور"، مضيفا "تم إحباط هجمات إرهابية كبيرة في نوشكي وباجور. وقام جنود الجيش بطرد الإرهابيين".

وأضاف أحمد، أن قوات الأمن والجيش يعلمون جيدا خطورة تواجد تلك العناصر الإرهابية على أراضيها، وأنها لن تتوانى في مواجهتها بشراسة حتى القضاء عليها.

ويعد إقليم بلوشستان من الأقاليم المتاخمة للحدود مع أفغانستان، ويشهد سلسلة من الهجمات التي يقوم بها مسلحون تابعون لحركة طالبان الباكستانية المحظورة وكذلك تنظيم " داعش" (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) اللذان يتخذان من الأراضي الأفغانية ملاذا لهم.

وطالما أكدت الحكومة الحالية في أفغانستان على أنها لن تسمح بتهديد أمن أي دولة انطلاقا من أراضيها.

وكان مستشار الأمن القومي الباكستاني، معيد يوسف، قد أجرى في الـ29 من الشهر الماضي زيارة إلى العاصمة الأفغانية كابول على رأس وفد لإجراء محادثات مع حركة طالبان التي تدير حكومة تصريف الأعمال، وسط تصريحات باكستانية عن تواصل استخدام الأراضي الأفغانية في عمليات إرهابية ضد باكستان.

وعقد يوسف جولة محادثات مكثفة مع وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، حيث تبادل الجانبان الآراء حول قضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة تجنب أزمة إنسانية في أفغانستان وخلق تفاهم حول قضية التسييج على الحدود المشتركة بين البلدين.

كما ناقش يوسف صيغة للتعامل مع الهجمات الإرهابية التي تنطلق من أراضي أفغانستان وخاصة الهجمات الأخيرة التي شنتها طالبان باكستان المحظورة في مختلف أنحاء البلاد.

وكان المستشار الباكستاني قد ذكر، قبل يومين خلال لقاءه مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، أن "الأراضي الأفغانية لا تزال تستخدم ضد باكستان".

وأعرب عن عدم تفاؤله من حكومة طالبان، معللا ذلك بوجود الشبكات الإرهابية المنظمة التي ما زالت نشطة في أفغانستان. على حد قوله.

في الوقت نفسه، أكد أن حكومة طالبان تحافظ على علاقات ودية مع باكستان وأن مشاكل تسييج الحدود الأخيرة لم تكن جزءا من سياستهم.

وكانت المباحثات بين طالبان الباكستانية والحكومة الباكستانية قد فشلت، وعليها، هددت الحركة بشن عمليات مسلحة ضد المؤسسات الأمنية والأهداف المختلفة في باكستان. فيما عززت السلطات الباكستانية من نشر قواتها على الحدود الباكستانية - الأفغانية في كافة المدن الباكستانية لاسيما المؤسسات والمباني الحيوية تحسبا للعمليات التي أعلنت عنها طالبان الباكستانية وجيش تحرير بلوشستان.

وكان الوزير شيخ رشيد أحمد قد كشف خلال مؤتمره الصحافي عن أن حوالي 20 كيلومترا من السياج على طول الحدود الباكستانية الأفغانية لا يزال غير مكتمل، ولكن سيتم الانتهاء منه قريبا.

أفكارك وتعليقاتك