الحرس الثوري الإيراني: 3 باكستانيين نفذوا هجوم زاهدان بينهم انتحاري

الحرس الثوري الإيراني: 3 باكستانيين نفذوا هجوم زاهدان بينهم انتحاري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 فبراير 2019ء) أعلن قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور، اليوم الثلاثاء، أن انتحاريا باكستانيا نفذ هجوم زاهدان الأربعاء، والذي أوقع 27 قتيلا من الحرس الثوري، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين الدولتين الجارتين.

ونقلت وكالة "تسنيم" عن باكبور قوله، على هامش مراسم تأبين ضحايا العملية، "الإرهابي الذي نفذ هجوم زاهدان كان يحمل الجنسية الباكستانية، وشخصان من الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم يحملان الجنسية الباكستانية"​​​.

وأضاف أن الخلية الإرهابية ضمت أيضا، "ثلاثة أشخاص من محافظة سيستان وبلوشستان" مشيرا إلى أنه "تم إلقاء القبض على شخصين وعمليات البحث جارية للقبض على الشخص الثالث حتى الآن".

وأعلنت قوات الأمن الإيرانية قبل أيام القبض على ثلاثة عناصر إرهابية أخرى.

(تستمر)

فيما ذكر وزير الأمن الإيراني محمود علوي، حسبما ذكرت وكالة "إيسنا"، "هذا الهجوم لن يكون بدون رد وبدون شك سوف نعمل على هذا الموضوع والشعب يتوقع منا هذا".

وشدد قائد سلاح الجو الإيراني العميد الطيار عزیز نصیر زاده أيضا، "سنرد على أي تهديد بأشد حالة ممكنه وسنجعل العدو يندم على أي خطوة غير حكيمة، ولن نسمح للمساس بأمن البلد".

وتابع "إيران هي الدولة الوحيدة الواقفة بكل قوة في كل المجالات أمام الولايات المتحدة".

واتهم قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، السبت الماضي، باكستان بالضلوع في الهجوم عبر توفير الملجأ لمن وصفها "الجماعات الإرهابية والتكفيرية". وقال "نسأل البلد الجار المسلم باكستان لماذا يؤمن الجيش ووكالة الاستخبارات الباكستانية الملجأ لهذه الجماعات التكفيرية والإرهابية؟ نحن نعتبر هذا الصمت نوعا من الدعم من هذه الجماعات. يجب أن تقدم الاستخبارات الباكستانية توضيحا حول هذه المسألة".

كما هدد اللواء جعفري باكستان، وقال "فلتعلم باكستان أيضا أن بعد ذلك يجب أن تدفع ثمن دعمها للجماعات إرهابية مثل جماعة جيش الظلم وهذا الثمن سوف يكون غاليا".

وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أعرب في اتصال هاتفي، الأحد، بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف إدانة إسلام أباد للهجوم، مؤكدا أن بلاده سوف ترسل اليوم وفدا إلى إيران للحديث مع السلطات المعنية عن الهجوم الإرهابي الأخير.

وشدد وزير الخارجية الباكستاني على أن بلاده "مستعدة لتقديم المساعدة في التحقيق في هذا الحادث، ومواجهة الجماعات الإرهابية".

وأعنت جماعة جيش العدل مسؤوليتها عن الهجوم، حسب وسائل إعلام، وجيش العدل جماعة معارضة مسلحة تقول إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق البلوش وأهل السنة، وتصنفها إيران كجماعة إرهابية وتطلق عليها جيش الظلم وقد اختطفت في أكتوبر/تشرين الأول 12 جنديا من الحرس الحدود الإيراني.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم استهداف رجال أمن وعسكريين إيرانيين من قبل جماعات إرهابية، ففي22  أيلول/سبتمبر من العام الماضي، سقط عشرات القتلى والجرحى، بهجوم إرهابي استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأحواز في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، وهو العمل الذي تبنته جماعة تطلق على نفسها اسم "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز".

أفكارك وتعليقاتك