برنامج دبي للعطاء في باكستان يحقق نقلة نوعية في زيادة نسبة الالتحاق بالتعليم

برنامج دبي للعطاء في باكستان يحقق نقلة نوعية في زيادة نسبة الالتحاق بالتعليم

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 فبراير 2019ء) استكملت دبي العطاء احدى من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية برنامجا مدته 3 سنوات في باكستان ساهم في تحقيق تحسن كبير في نتائج التعلم والالتحاق بالمدرسة والانتقال من مرحلة ما قبل التعليم الأساسي إلى مرحلة التعليم الأساس بتكلفة 19 مليونا و780 الفا و82 درهما.

واستفاد من البرنامج 431,372 طالبا وطالبة في محافظات البنجاب والسند وبلوشستان بالشراكة مع مؤسسة إدارة التعليم والوعي /ITA/ حيث ركز البرنامج على ترسيخ مفهوم تعليم الطفولة المبكرة في المدارس الحكومية وتوفير التعليم المسرع والدعم للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، بهدف تمكين الأطفال من الحصول على التعلم التجريبي الشامل وتشجيع انتقالهم من مرحلة التعليم ما قبل الأساسي إلى التعليم الأساسي .

(تستمر)

وركز البرنامج على نشر ثقافة القراءة بين الأطفال لتحسين التعلم والمواطنة عبر المدارس في باكستان كما سلط البرنامج الضوء على بناء قدرات المعلمين في المناطق التي يصعب الوصول إليها من خلال نموذج "معلمون بلا حدود" والتأثير على السياسة العامة للتعليم وحق الفتيات في الحصول على التعليم.

وقالت أنينا ماتسون رئيسة إدارة البرامج في دبي العطاء: لوحظ في المقاطعات الثلاث في باكستان حيث جرى تنفيذ البرنامج أن %58 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة لم يتمكنوا من قراءة حرف واحد أو كلمة إنجليزية واحدة ولكن في نهاية فترة البرنامج أصبح بمقدور %70 من الأطفال المشاركين قراءة الكلمات أو الجمل أو حتى القصص وبالتالي نحن فخورون للغاية بما حققناه من خلال هذا البرنامج خصوصا فيما يتعلق بالتجارب الإيجابية التي أحدثت تغييرا في حياة أولئك الأطفال نتيجة لمكوناته وأنشطته المختلفة مثل اكتساب مهارات التعلم التأسيسية وتطوير بيئة مناسبة لمتابعة التعليم.".

وقد أظهر تقييم مستقل لبرنامج دبي العطاء في باكستان، أجرته مؤخرا مجموعة "ألتامونت" زيادة في معدل الالتحاق بمدارس التعليم ما قبل الأساسي بنسبة %55 في 438 مدرسة وارتفاع في معدل انتقال الأطفال من مرحلة التعليم ما قبل الأساسي إلى التعليم الأساسي بنسبة %61.

كما أشار التقييم إلى التأثير الكبير الذي أحدثه البرنامج لدى الأطفال خارج المدرسة في باكستان من خلال معسكر "التعلم من أجل العمل" الذي تم تنظيمه في 556 مدرسة والذي قدم دعما لتطوير مهارات القراءة والكتابة والحساب لـ 21,719 من الأطفال ممن هم خارج المدرسة و13,541 من الطلاب المعرضين للخطر /أكثر بقليل من نصفهم هم من الفتيات/ .

وفيما يتعلق بالحساب أظهر التقييم أن %19 فقط من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس تمكنوا من تحديد الأرقام حتى 99 عند بداية البرنامج وارتفعت هذه النسبة إلى %35 عند نهايته كما أن %1 من الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة كان لديهم القدرة على إجراء عملية حسابية بسيطة قبل البرنامج، وارتفعت هذه النسبة لتصل إلى %31 عقب تنفيذ البرنامج وتم من خلال البرنامج دمج العديد من الأطفال في المدارس فيما اشارت تقارير مؤسسة إدارة التعليم والوعي الى اتجاه تصاعدي بنسبة %55 في الالتحاق في المدارس المدعومة من قبل دبي العطاء.

وقالت بيلا رضا جميل الرئيس التنفيذي لـمؤسسة إدارة التعليم والوعي ان الدعم الذي قدمته دبي العطاء لباكستان كان استراتيجيا وهاما في الإرتقاء بالمشهد التعليمي للبلاد وقد جاء البرنامج متوافقا بشكل جيد مع الأولويات الوطنية والإقليمية على النحو المبين في مخططات القطاع لتنمية الطفولة المبكرة فيما يتعلق بالاستعداد المبكر للتعلم، وتسريع فرص التعلم للأطفال غير الملتحقين بالمدارس ودعم المرافق التعليمية وتدريب المعلمين بما في ذلك التطوير المهني المختلط والمهرجانات الأدبية المبتكرة للأطفال في المناطق التي يصعب الوصول إليها كما ساهم البرنامج في الجهود الرامية لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وصون حق الأطفال في الحصول على التعليم حسب ما ينص عليه الدستور .

كما أعلنت دبي العطاء التزامها بتقديم مبلغ 7,714,350درهم إماراتي /2,100,000 دولار أمريكي/ على مدى ثلاث سنوات من أجل إجراء بحث لتقييم برنامج خاص بالرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتنمية مهارات الفتيات في باكستان يعرف بإسم /LEAPS/ – ويرمز إلى تعزيز إمكانات القادة الشباب لمرحلة الطفولة المبكرة لضمان إعداد الأطفال للمدرسة وقد تم تطوير البرنامج وتجريبه من قبل جامعة هارفارد TH مدرسة تشان للصحة العامة بالشراكة مع اللجنة الوطنية للتنمية البشرية /NCHD/ وسيوفر دعم دبي العطاء للبحث الأدلة على تأثير تنفيذ نموذج /LEAPS/ على نطاق واسع على جاهزية الأطفال للمدرسة وتنمية الشابات علاوة على ذلك سيقيم البحث جدوى نموذج /LEAPS/ وجودته وفعاليته من حيث التكلفة فضلا عن مدى استعداد اللجنة الوطنية للتنمية البشرية للإرتقاء به من أجل تحقيق الاستدامة وتكرار البرنامج في مقاطعات أخرى في باكستان كما ستوفر نتائج البحث المعلومات لحكومة باكستان حول كيفية تعزيز تنمية ورعاية الطفولة المبكرة في المجتمعات المحلية وتعزيز نظم التدريب المهني للشباب في الوقت نفسه.

وقالت ماتسون ان هذا الاستثمار يتعكس التزامنا بدعم قطاع التعليم في باكستان لإعداد الجيل القادم ومدهم بالمعرفة والمهارات للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم وسيوفر هذا البحث دليلا واضحا وتوجيها مهما لتطبيق استراتيجيات تنمية الطفولة المبكرة وتعزيز قدرات الشابات في باكستان على نطاق أوسع.

أفكارك وتعليقاتك