تركيا تعلن عن اتصالات مع باكستان لتجنب مزيد من التصعيد بين إسلام أباد ونيودلهي

تركيا تعلن عن اتصالات مع باكستان لتجنب مزيد من التصعيد بين إسلام أباد ونيودلهي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 فبراير 2019ء) أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، أنه أجرى اتصالات مع الجانب الباكستاني لاحتواء التوتر بين إسلام أباد ونيودلهي في أعقاب إسقاط باكستان مقاتلة هندية.

وقال تشاووش أوغلو، في تصريحات نقلتها قناة "تي آر تي" الرسمية التركية، "نشعر بقلق حيال التوتر بين باكستان والهند، وندعو الأطراف إلى الاعتدال والتصرف بحس سليم، وتجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع"​​​.

وتابع الوزير، "أجريت 3 اتصالات هاتفية مع وزير خارجية باكستان، ولم نتلق أي اتصال من الجانب الهندي، ونحن منفتحون للحوار ونرغب في بحث هذه المشكلة مع الهند".

هذا وأعلن الجيش الباكستاني صباح اليوم الأربعاء إسقاط مقاتلتين هنديتين داخل المجال الجوي لباكستان واحدة منهم سقطت داخل إقليم آزاد كشمير، والأخرى "داخل الجزء الذي تحتله الهند من إقليم كشمير"، مشيرا إلى أسر طيار هندي.

(تستمر)

وشنت 12 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية من طراز "ميراج-2000"، أمس الثلاثاء، غارات على معسكر لجماعة "جيش محمد" في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن واحد، مما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.

تأتي هذه الغارة عقب نحو أسبوعين من قيام أحد عناصر تنظيم "جيش محمد" بتفجير نفسه بالقرب من قافلة شرطة مسلحة في ولاية جامو وكشمير. وقد أسفر هذا الانفجار عن مقتل 45 شخصا مما تسبب في تعقيد العلاقات الهندية الباكستانية المتوترة أصلا ووضع المنطقة على حافة النزاع العسكري مجددا.

ويذكر أيضا أن هناك في ولاية غامو وكشمير انفصاليون يناضلون من أجل الحصول على الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان. ومع ذلك ليس هناك حدود رسمية في ولاية كشمير بين الجيشين الهندي والباكستاني إلا الخط الفاصل بينهما.

هذا وتتهم نيو دلهي السلطات الباكستانية بدعم المسلحين. وترفض إسلام أباد بدورها هذه الاتهامات، مؤكدة أن سكان كشمير يناضلون بصورة مستقلة من أجل الحصول على حقوقهم.

أفكارك وتعليقاتك