باكستان تؤكد أنها قد تنظر في إعادة الطيار الهندي المحتجز..وتجدد الدعوة للحوار

باكستان تؤكد أنها قد تنظر في إعادة الطيار الهندي المحتجز..وتجدد الدعوة للحوار

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 فبراير 2019ء) أكد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، اليوم الخميس، أن بلاده مستعدة للنظر في إطلاق سلاح الطيار الهندي المحتجز منذ اختراقه الأجواء الباكستانية كسبيل لخفض التوتر الأخير مع نيودلهي، مجددة الدعوة للحوار مع الأخيرة لحل الأزمة القائمة.

وقال قريشي، في تصريحات لقناة "جيو تي في" الباكستانية، "نحن عازمون على إعادة الطيار الهندي الأسير لو أدى ذلك لخفض التصعيد، وجاهزون لأي مشاركة إيجابية". وأشار إلى أن الهند سلمت وثيقة في ذلك الصدد للقائم بأعمال المفوض السامي الهندي وسوف تنظر باكستان فيها.

وتابع قريشي أن "رئيس الوزراء عمران خان على استعداد لإجراء محادثة تليفونية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي"، مضيفا "إذا أرادت الهند مناقشة قضية الإرهاب فنحن مستعدون".

(تستمر)

وأعلن الجيش الباكستاني، صباح أمس الأربعاء، إسقاط مقاتلتين هنديتين داخل المجال الجوي الباكستاني، واحدة منهما سقطت داخل إقليم آزاد كشمير، والأخرى "داخل الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير"، مشيرا إلى أسر طيار هندي.

وشنت 12 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية من طراز "ميراج-2000"، الثلاثاء الماضي، غارات على معسكر لجماعة "جيش محمد" في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن واحد، مما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.

تأتي هذه الغارة عقب نحو أسبوعين من قيام أحد عناصر تنظيم "جيش محمد" بتفجير نفسه بالقرب من قافلة شرطة مسلحة في ولاية غامو وكشمير، وقد أسفر هذا الانفجار عن مقتل 45 شخصا، مما تسبب في تعقيد العلاقات الهندية الباكستانية المتوترة أصلا ووضع المنطقة على حافة النزاع العسكري مجددا.

ويذكر أيضا أن هناك في ولاية غامو وكشمير انفصاليون يناضلون من أجل الحصول على الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان. ومع ذلك ليس هناك حدود رسمية في ولاية كشمير بين الجيشين الهندي والباكستاني إلا الخط الفاصل بينهما.

هذا وتتهم نيو دلهي السلطات الباكستانية بدعم المسلحين. وترفض إسلام أباد بدورها هذه الاتهامات، مؤكدة أن سكان كشمير يناضلون بصورة مستقلة من أجل الحصول على حقوقهم.

أفكارك وتعليقاتك