البرلمان اللبناني يقر إعلان حالة الطوارئ في بيروت على خلفية انفجار مرفأ بيروت

البرلمان اللبناني يقر إعلان حالة الطوارئ في بيروت على خلفية انفجار مرفأ بيروت

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 أغسطس 2020ء) أقر مجلس النواب اللبناني في جلسته اليوم الخميس إعلان حالة الطوارئ في العاصمة بيروت، وذلك على خلفية الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت الثلاثاء الماضي وأوقع عشرات القتلى وآلاف المصابين وأدى أيضا إلى تضرر منشآت العاصمة اللبنانية وأبنيتها بشكل بالغ.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية بينها شبكة "إل بي سي" أن "مجلس النواب صادق على مرسوم إعلان حالة الطوارئ وأقر إعفاء ذوي ضحايا المرفأ من رسوم الانتقال وسمح لوزارة التربية بإعطاء إفادات لطلاب الشهادات التي ألغيت"​​​.

وأضافت القناة أن مجلس النواب قرر "اعتبار استقالة النواب الـ 7 نديم وسامي الجميل وبولا يعقوبيان والياس حنكش وميشال معوض ونعمة افرام وهنري حلو مقبولة مع التريث بقبول استقالة مروان حمادة لأنها مشروطة"، ليقرر المجلس فيما بعد "قبول استقالة حمادة بسبب عدم حضوره ورفع الجلسة".

(تستمر)

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قوله بعد تلاوة الاستقالات "لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى يعاني أزمة بنيوية أدت إلى أزمات مالية واقتصادية واجتماعية ثالثة في انفجار المرفأ الكارثي".

وتوجه إلى النواب قائلا "الوطن يحتضر أمامنا ولم يعد لدينا سوى العملية الجراحية، وهذا ممكن حتى من خلال نصوص دستور الطائف لنعكس تطلعات الشعب اللبناني الذي نحرص على تمثيله".

كما أكد بري أن "الجيش هو أحد أهم رموز الوحدة في لبنان ويجب وضع ثقتنا به"، مشيرا إلى أنه "لقد كان هناك مؤامرة للاستقالات من المجلس النيابي وأن تصبح الحكومة تحاسب المجلس وليس المجلس يحاسب الحكومة".

وفيما يتعلق بعدد المفقودين جراء انفجار مرفأ بيروت، كشف بري أن عدد المفقودين يفوق الـ٣٠ شخصاً.

وكان انفجار قد وقع، مساء الثلاثاء 4 آب/أغسطس الجاري، في مرفأ العاصمة اللبنانية وأدى، حتى الآن، إلى مقتل 158 شخصا، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.

وتسبب الانفجار في دمار هائل بالمرفأ وبالمناطق المجاورة له؛ وأعلن لبنان، إثر ذلك، بيروت مدينة منكوبة والحداد العام.

وقال مسؤولون إن الانفجار، وفق المعلومات الأولية، حصل جراء اشتعال وانفجار مواد كيميائية كانت مخزنة بالمرفأ منذ 6 سنوات.

ودعا الرئيس اللبناني الدول الصديقة للإسراع بمساعدة بلاده جراء الدمار الشديد الذي سببه الانفجار وسط أزمة اقتصادية حادة تعيشها البلاد.

وعقد مؤتمر دولي افتراضي لدعم الشعب اللبناني، بدعوة من فرنسا، الأحد الماضي، تعهد خلاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن تكون المساعدات التي ستوجه للبنان مستقلة وتحت إشراف الأمم المتحدة؛ وأنه سيكون هناك تحقيق حيادي للوقوف على أسباب الانفجار.

وعقب انفجار مرفأ بيروت اندلعت المظاهرات المناهضة للحكومة، ما دفع رئيس الحكومة حسان دياب إلى إعلان استقالة حكومته، في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

أفكارك وتعليقاتك