الشؤون الاسلامية .. الهجرة النبوية رسالة سلام و تعايش

الشؤون الاسلامية .. الهجرة النبوية رسالة سلام و تعايش

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 أغسطس 2020ء) رفعت " الهيئة العامة للشؤون الإسلامية و الأوقاف " أصدق التهاني بمناسبة حلول العام الهجري الجديد إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات و شعبها و جميع الشعوب العربية و الإسلامية.. سائلة الله تعالى أن يجعل العام الجديد عام سلام و استقرار وسعادة وازدهار للمسلمين والناس أجمعين.

جاء ذلك خلال الإحتفالية التي نظمتها الهيئة بهذه المناسبة عبر التقنية المرئية حضرها رئيس الهيئة سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي وسعادة محمد سعيد النيادي مديرها العام و عدد من المسؤولين و الخطباء و الأئمة و اشتملت على العديد من الفقرات التي تناولت العبر المستفادة من هذه الهجرة المباركة.

(تستمر)

و قال الدكتور محمد مطر الكعبي: " إنه في إطار استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين فإنها تمضي قدما في تعزيز قيم التسامح مع المجتمعات كافة ليعم السلام بين الأنام و هذا ما أكدت عليه الهجرة النبوية الشريفة حيث بين رسول الله صلى الله عليه وسلم فور وصوله إلى المدينة المنورة أن الإسلام رسالة استقرار وسلام و قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه: " لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة استشرفه الناس فخرجت فيمن خرج فلما رأيت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فكان أول ما سمعته يقول: " يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا و الناس نيام تدخلوا الجنة بسلام».. فيا له من خطاب نبوي كريم جاء بالسلام في وقت أحوج ما يكون الناس إليه فبالسلام تسود المحبة بين الناس و يأمن الجميع على أموالهم و أعراضهم و يتحقق التسامح والتعايش بين المسلمين وغير المسلمين، فيغدو المجتمع متماسك البنيان، وهذا غاية ما يرجوه الناس في مجتمعاتهم اليوم.

و أضاف الكعبي : " أننا نستلهم من أحداث الهجرة النبوية ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وصوله إلى المدينة المنورة حيث وطد العلاقات، وأنهى الخلافات، وكتب وثيقة تاريخية للتعايش بين المسلمين وغير المسلمين و مما جاء فيها: /و أن بينهم- أي بين المسلمين وغيرهم من سكان المدينة- النصح و النصيحة وأن البر دون الإثم / و/ لليهود دينهم و للمسلمين دينهم/ فرسخت الوثيقة مفهوم التسامح الديني وحرية الاعتقاد، وأقرت بذلك السلام و الوئام، بدلا من الخصومة والصدام.

ونوه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم واجه بعد هجرته إلى المدينة المنورة العديد من التحديات والعقبات، فدفعها صلى الله عليه وسلم بحكمته، والاهتداء بأمر ربنا تبارك وتعالى القائل: /وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله/[الأنفال: 61] وتوصل معهم إلى معاهدات وحلول سلمية - كما حدث في صلح الحديبية - و ذلك حقنا للدماء وصونا للأعراض و الممتلكات و استثمارا للوقت والجهد في بناء حضارة عظيمة تتفيأ الإنسانية ظلالها وتتنسم عبير السلام في رحابها وتنعم بالاطمئنان في ربوعها، بعيدا عن الحروب و ويلاتها، واستجلابا لقيم الرحمة وخيراتها /وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين/[الأنبياء: 107].

وقال الكعبي في ختام كلمته : " لنا في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أسوة، ومن معين سيرته نستلهم القدوة، فلنقرأ سيرته، ولنستق من مجرياتها قيم السلام، والمحبة و الوئام، فأحداثها حقائق و وثائق، حفظتها كتب التاريخ، وذاكرة العلماء، لتنتفع بها الإنسانية جيلا بعد جيل قال تعالى / وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحي يوحى/ [النجم:3، 4].

أفكارك وتعليقاتك