وقف إطلاق النار في ليبيا "خطوة تاريخية" ولكنها ليست نهاية المطاف - برلمانيان مصريان

وقف إطلاق النار في ليبيا "خطوة تاريخية" ولكنها ليست نهاية المطاف - برلمانيان مصريان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 أغسطس 2020ء) مصطفى بسيوني. اعتبر مراقبون وبرلمانيون مصريون أن إعلان حكومة الوفاق الوطني الليبية، وقف إطلاق في ليبيا، بمثابة تدعيم للتوجه المصري الرامي لخلق أوضاع مستقرة في ليبيا​​​.

وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري طارق الخولي، إن وقف إطلاق النار الآن هو "إنقاذ للدولة الليبية وتمهيدا جديا لتسوية الأزمة".

وأضاف الخولي في تصريحات لوكالة سبوتنيك أن "المؤكد أن الخطوة التي اتخذها البرلمان الليبي وحكومة الوفاق خطوة تاريخية لإنقاذ الدولة الليبية من براثن الإرهاب ومن التدخلات الخارجية من العديد من الدول التي تسعى للنيل من أمن وسلامة الدولة الليبية والاستيلاء على مقدراتها".

وأوضح أن "هذه الخطوة ووضع رؤية سياسية تجاه الحل وإمكانية التوصل لخارطة طريق وخطوات عملية من شأنها الانتقال لعملية سياسية ديموقراطية، فما حدث هو خطوة تاريخية من شأنها وقف التدهور الأمني الكبير الذي حدث على الآراضي الليبية في الفترة الماضية وتبعث على التفاؤل بالتوصل لحل سياسي لهذه الأزمة العميقة وبإرادة الشعب الليبي وبعزمهم على المضي قدما ومواجهة الأزمة جذريا وبحزم واستشراف مستقبل أفضل للدولة الليبية بإرادة أبنائها".

(تستمر)

من جانبه، اعتبر وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري، أحمد أباظة، أن الجهود والمواقف المصرية في القضية الليبية "أثمرت أخيرا" عما يحقق مصلحة الشعب الليبي والأمن القومي الإقليمي.

وأوضح أباظة في تصريحات لوكالة سبوتنيك، أن "أهداف مصر كانت واضحة من البداية، وهي وقف إطلاق النار وتمكين الليبيين من امتلاك مصائرهم والحفاظ على كيان الدولة الليبية، والتلويح المصري بالتدخل وتحديد خطوط حمراء كان الهدف منه كما أكد الرئيس المصري وقف الحرب وليس التلويح بها، وما تحقق حتى الآن يتفق تماما مع الأهداف المصرية والجهود المصرية".

وأضاف أباظة أن وقف إطلاق النار الذي أعلن من الطرفين "خطوة جيدة"، ولكنها ليست نهاية المطاف، فحتى لا تعود الأوضاع إلى الخطوة السابقة يجب التقدم في تسوية الأوضاع في ليبيا وبناء الدولة وامتلاك الشعب الليبي لمقدراته.

وأعلنت حكومة الوفاق، أمس الجمعة، وقف إطلاق النار من جانب واحد في كل الأراضي الليبية مع وقف أي عمليات قتالية وعسكرية لقواتها وجعل مدينتي سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح.

كما أعلن اليوم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في بيان أن الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا "يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية وصولُا إلى إخراج المرتزقة".

وتشهد دولة ليبيا، منذ عدة سنوات، صراعا عسكريا داميا بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق الليبية.

وبوقت سابق، أعلن آمر حرس المنشآت النفطية في ليبيا اللواء ناجي المغربي، عن إعادة فتح الموانئ والمنشآت النفطية، بعد قرار حفتر.

وأوضح المغربي، أن القرار جاء لرفع المعاناة عن المواطنين الليبيين، والحفاظ على البنية التحتية وقدرات المنشآت النفطية.

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق من العام الجاري أن سرت والجفرة خطوط حمراء، مشيرا إلى إمكانية تدخل مصر عسكريا في ليبيا في حال اجتياز تلك الخطوط، وعلق السيسي وقتها تدخل مصر على مطالبة الليبيين بالتدخل.

أفكارك وتعليقاتك