افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 27 أغسطس 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها حرص دولة الإمارات على توفير الحاضنات الإبداعية لفئة الشباب وفتح المجال أمامهم لتحقيق نجاحاتهم وأحلامهم لذلك وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وزارة الثقافة والشباب بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لتطوير قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية والعمل ليكون المنتج الثقافي والإبداعي أحد الروافد الاقتصادية وأوعز بمنح ملف الشباب أولوية مضاعفة من خلال تسريع العمل على المبادرات الوطنية التي تستهدفهم.

وأشارت الصحف إلى أن الإمارات من أكثر دول العالم أمنا في المجتمع المتعدد الذي يضم مقيمين من 200 جنسية وهو دليل حي على أن عزيمة النجاح والإنجازات ممكنة والتعايش يتم بأبهى صوره في سكينة وتعاون وانفتاح بين الجميع وقد عملت جميع الأجهزة بتوجيه القيادة الرشيدة على تقديم كل تميز ممكن بوضوح وشفافية مطلقة ومن هنا يأتي قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشأن استخدام الكاميرات الأمنيّة في توثيق مهام منتسبي شرطة دبي لرفع مستوى جودة الخدمات وتوثيق كامل عمل ومهام المنتسبين ما يُضاعف الإحساس بالأمن المجتمعي.

(تستمر)

وسلطت الصحف الضوء على المشهد في ليبيا وانتفاضة شعبها ضد الظلم والفساد والفوضى إضافة إلى المناورات الأوروبية في شرقي البحر المتوسط بين اليونان وفرنسا وقبرص وإيطاليا والتي تأتي ردا على إثارة تركيا للتوترات في المنطقة وإطلاق التهديدات.

فتحت عنوان " ثقافة وإبداع " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وزارة الثقافة والشباب بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لتطوير قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات، يمكن قراءته من أكثر من زاوية، سواء من زاوية الارتقاء بالمنتج الإبداعي المحلي والترويج له، أو عبر زاوية الاهتمام والدعم المتواصلين لشباب الوطن، وإتاحة الفرص الكاملة والأجواء المحفزة على الإبداع، أو من زاوية تطوير القطاع الثقافي ليكون رافداً اقتصادياً حيوياً للدولة، كما قال سموه: «نتطلع إلى خلق بيئة ثقافية ذات آفاق إبداعية تضع الإمارات على خارطة الإنجاز الثقافي العربي والعالمي المتميز».

أوضحت أن هذا التوجيه يعكس توجهاً ثابتاً لدى القيادة الإماراتية في توفير الحاضنات الإبداعية لفئة الشباب، وفسح المجال أمامهم لتحقيق نجاحاتهم وأحلامهم التي تصب في النهاية في صورة زاهية ومتألقة تشير إلى الإمارات وطناً مبدعاً بأبنائه، ووطناً متقدماً بعقولهم وسواعدهم.

وأضافت في ختام افتتاحيتها أنه بهذه الرؤية العميقة والحكيمة والمستقبلية التي يحملها توجيه سموه، تنفتح مسارات ورؤى جديدة لقطاع الصناعات الإبداعية عبر إعداد استراتيجية وطنية متطورة، تضيف إلى القطاع تميزاً وازدهاراً، وتبني على إنجازاته التي تحققت من قبل. وليس هناك أعمق من كلمات سموه التي تدل على جوهر ما تعنيه هذه الرؤية وما تدل عليه: «الشباب هم عصب سياساتنا وخططنا الاستراتيجية.. ومهمتنا تمكينهم وصقل مواهبهم وتوجيه طاقاتهم لترجمة رؤيتنا في صناعة مستقبل دولتنا».

من ناحية أخرى وتحت عنوان "أمن وشفافية" .. أكدت صحيفة "الوطن" أن من أهم أسس نهضة أية أمة وتقدمها مقدار توافر الأمن فيها، فبالإضافة لكونه نعمة لا غنى عنها ومن أهم عناوين السعادة، فهو كذلك يعطي مؤشراً على مدى التطور والوعي المجتمعي وقوة الأجهزة المختصة، وفي دولة الإمارات ننعم بأننا من أكثر دول العالم أمناً في المجتمع المتعدد الذي يتكون من مقيمين ينتمون لأكثر من 200 جنسية، وهو من الأدلة الحية التي قدمتها الدولة للعالم على أن عزيمة النجاح والإنجازات ممكنة والتعايش يتم بأبهى صوره في سكينة وتعاون وانفتاح بين الجميع.

وتابعت لأننا في دولة ترفع شعار التميز والإبداع في خضم تنافسيتها العالمية المشروعة، فقد عملت جميع الأجهزة في ظل رعاية ودعم وتوجيه القيادة الرشيدة على تقديم كل تميز ممكن بوضوح وشفافية مطلقة، ومن هنا يأتي قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بشأن استخدام الكاميرات الأمنيّة في توثيق مهام منتسبي شرطة دبي، لرفع مستوى جودة الخدمات وتوثيق كامل عمل ومهام المنتسبين التي يقومون بتأديتها، وهو ما يُضاعف الإحساس بالأمن المجتمعي بالنسبة للجميع، ويمكن أن يكون التوثيق الذي تُسجله الكاميرات بمثابة شاهد عيان موثوق أو دليل قاطع على أية حادثة يمكن أن يتم ضبطها من قبل كافة العاملين في شرطة دبي خلال أدائهم لمهامهم الموكلة إليهم، وكذلك من ناحية الضبط المروري والتحقق من صحة الإجراءات والقواعد ومدى مطابقة الأداء للنصوص التشريعية ذات الصلة والعمل التام بموجبها في كافة مراحل التعامل مع أية حادثة كانت.

وأضافت أنه انطلاقاً من نظرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورؤيته الاستراتيجية الهادفة لجعل دبي من أفضل مدن العالم على المستويات كافة تُؤكد دبي ريادتها وتُرسخ حقوق الجميع من خلال أفكار ومشاريع وبرامج ومبادرات إبداعية غير مسبوقة تضمن أن يكون كل تقدم بمثابة خطوة رائدة تعزز جهود الإمارة لتحقيق أهدافها التي تعمل عليها في مسيرتها نحو أعلى القمم، وتنطلق من ثوابت تتعزز تباعاً وتُعتبر الأساس لارتقاء أية أمة وخوضها مضمار التنافسية في جميع الميادين، خاصة أن دبي تحولت إلى وجهة عالمية سواء على المستوى الفردي لمن يرغبون بتحقيق أحلامهم لما يحظون به من دعم ورعاية واحتضان وتسهيلات، وذات الحال للشركات العالمية والعملاقة، والقاسم المشترك لكل ذلك يتمثل بمدى ما يتم توفيره من أمن ينعم به الجميع، وأجهزة مختصة تمتلك من القدرة والكفاءة والخبرة ما يكفل أن تعزز مكانتها الرائدة عالمياً، وخلال ذلك تواصل القيادة الرشيدة تقديم كل ما يلزم ليكون التطوير وتعزيز القدرات حالة متواصلة لا تعرف الحدود.

واختتمت افتتاحيتها بقولها :" نحمد الله على نعمة الأمن في جميع ربوع وطننا، وهو الأمن النابع من إيمان حقيقي لدى معظم أفراد المجتمع أن عليهم مسؤولية أخلاقية لتبقى البسمة والأمان والحياة الرغيدة التي تتواصل فيها جهود تعزيز السعادة دائماً".

من جهة أخرى وتحت عنوان "انتفاضة الشعب الليبي".. كتبت صحيفة " الخليج" فاض الكيل، وبلغ السيل الزبى، كما يقال، ولم يعد بمقدور المواطن الليبي الانتظار، وسقطت كل الأضاليل عن تمثيل ما يسمى حكومة الوفاق للشعب الليبي، أو أنها الممثلة الشرعية له. كل ذلك كلام لا يأخذ به الشعب الليبي الذي يرزح تحت حكم عصابة من المتمردين والمرتزقة تقودها تركيا، حولت معيشته اليومية إلى كابوس يؤرّق عليه حياته التي تحولت إلى جحيم لا يطاق.

وأضافت لقد صبر على الضيم طويلاً، وعاش على أمل كاذب بأن حكومة الوفاق ستحقق له الأمن والأمان والسلام، وتعيد إليه رغد العيش، لكن الذي تحقق هو مزيد من الإفقار والفساد والظلم والفوضى، خصوصاً بعد تدفق المرتزقة الذين جمعتهم تركيا من كل حدب وصوب ليعيثوا تخريباً وتنكيلاً، ويسلبوا المواطن الليبي حريته وكرامته وضاق المواطن الليبي ذرعاً لأن الظلم بلغ مداه، والاستهتار بحقه في الحياة وتأمين حاجياته المعيشية الأساسية تحوّل إلى أسلوب يمارسه الطغاة والفاسدون وناهبو المال العام وقادة الميليشيات والعصابات والمرتزقة الذين توفر لهم حكومة الوفاق الغطاء وما يلزم من حماية.

وتابعت لكل ذلك، خرج الليبيون بالآلاف إلى شوارع طرابلس العاصمة ومدن غرب ليبيا، في صبراتة والزاوية وصرمان وتاجوراء، يرددون هتافاً واحداً «ارحل ارحل يا سراج» و«لا كهرباء ولا ماء»، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعاً من تدهور الخدمات والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه، وطوابير الانتظار الطويلة أمام محطات توزيع الوقود، في بلد يعوم على بحيرة من النفط ولم يخش المتظاهرون سطوة الميليشيات، ولم يرعبهم المرتزقة، لأنهم قرروا عدم الصمت، واختاروا المواجهة بدل الانتظار والسكوت على المكاره، فنزلوا يعبّرون عما يختلج في صدورهم من مرارة وألم، يطالبون بحقهم في الحياة كما بقية البشر، بعد تسع سنوات من العذاب ورغم أن الميليشيات لم ترحمهم، وأطلقت عليهم الرصاص الحي، وسقط منهم ضحايا، إلا أنهم قرروا المواجهة طوال الأيام الثلاثة الماضية لأن الصمت على الظلم جريمة، والسكوت على الإذلال احتقار لإنسانية الإنسان.

وأشارت إلى أن البعثة الأممية في ليبيا استنكرت الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين من جانب قوات الأمن والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، واعتبرت أن «التجمع السلمي والاحتجاج وحرية التعبير من الحقوق الأساسية للإنسان». وأوضحت أن «الدافع وراء هذه التظاهرات هو الشعور بالإحباط من استمرار الظروف المعيشية السيئة وانقطاع الكهرباء والمياه وانعدام الخدمات في جميع أنحاء البلاد». وشددت اللجنة الدولية على أنه «حان الوقت لكي ينخرط القادة الليبيون في حوار سياسي شامل».

وقالت في ختام افتتاحيتها إن الشعب الليبي أسقط الشرعية عن حكومة الوفاق التي تدعي الشرعية، كما أسقط عنها تمثيله؛ لأن حكومة لا تحمي مصالح شعبها ولا توفر له الخدمات الحياتية الأساسية ولا تصون سيادة واستقلال الوطن، وتسمح لدولة أجنبية ومرتزقتها والجماعات الإرهابية بأن تستولي على مقدرات البلد، لا تستحق أن تحكم أو تدعي الشرعية.

من جانب آخر وتحت عنوان " رد يوناني أوروبي سريع " .. قالت صحيفة " البيان " إن المناورات الأوروبية في شرقي البحر المتوسط خير رد على عنجهية أردوغان، الذي يثير التوتر مع جميع جيرانه، فضلاً عن حشر نفسه في شؤون دول بعيدة آلاف الكيلومترات عن تركيا والتصعيد الحاصل في «المتوسط»، بين تركيا وعدد من الدول الأوروبية، على رأسها اليونان، يأتي بسبب استمرار عمليات التنقيب التركية، وإثارة التوترات وإطلاق التهديدات. ورداً على ذلك، أعلنت أثينا عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة، انطلقت أمس، بين اليونان وفرنسا وقبرص وإيطاليا، في جنوب جزيرتي كريت وقبرص شرق «المتوسط».

وأشارت إلى أن هذه المناورات، التي تستمر حتى يوم غدٍ الجمعة، جعلت أردوغان يبتلع لسانه، فهو يظن أن باستطاعته الاستفراد باليونان أو قبرص، وسلب حقوقهما، وإطلاق التهديدات بلا حسيب أو رقيب، لكن التطورات حملت مفاجأة له ولجيشه، خصوصاً أن الدول الأربع، المشاركة في المناورات، اتفقت على نشر وجود عسكري في شرق المتوسط، وكان ردها واضحاً على أنقرة بأنها لن تسمح بإثارة التوترات وعدم الاستقرار في المتوسط في ظل الخلافات حول رسم الحدود والابتزاز بورقة اللاجئين.

وأضافت إذاً فإن التهديدات الصادرة من تركيا، بالرد على أي تحرك يوناني في «المتوسط»، لم ولن تفلح، وواضح أن اليونان ماضية ومصممة على مواجهة أي تحرّك يهدد أمنها وسلامتها، ومحاولة وضع اليد على حقولها النفطية والغازية في جرفها القاري.

وقالت "البيان" في الختام تعتقد تركيا أن وجودها في حلف «الناتو» يمنحها حصانة من المواجهة أو الانتقاد، لكن ذلك مردود عليها، لأن الدول الفاعلة في الحلف، وبينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا خصوصاً، ترفض ممارساتها في «المتوسط» وضد جيرانها، والدول البعيدة، التي لم تسلم من شرّها، لذا فإن مسألة طردها من «الأطلسي» باتت مثار بحث، فضلاً عن تبخّر حلمها في الدخول إلى النادي الأوروبي.

أفكارك وتعليقاتك