تقرير// برشلونة يفشل في التخلص من " ظل ميسي"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 06 سبتمبر 2020ء) مع تراجع الأرجنتيني ليونيل ميسي الحائز على الكرة الذهبية 6 مرات عن قرار الرحيل، تنفست جماهير وإدارة برشلونة الصعداء، وانطلقت الاحتفالات في النادي الكتالوني وكل عشاق البارسا في العالم ووسائل الاعلام الاسبانية بكافة تصنيفاتها، لأن اسم ميسي ارتبط بالمرحلة الذهبية في تاريخ النادي الإسباني والتي جعلت من الفريق قوة عالمية لا يستهان بها، توضع دائما بين أفضل 4 او 5 اندية في العالم على مر السنين التي قضاها اللاعب في النادي الكتالوني وتقدر ب 15 عاما.

ولكن الأسئلة التي طرحت نفسها بقوة مع تفاقم أزمة ميسي مع برشلونة.. هل أصبح البارسا نادي اللاعب الواحد؟ وهل لو رحل ميسي عن النادي في صيف العام المقبل بعد انتهاء عقده مع الفريق سوف ينهار الفريق؟ وكم أنفق برشلونة على بناء فريق جماعي قوي في السنوات الخمس الأخيرة؟ بحساب الأرقام وفقا للعقود الرسمية المعتمدة فإن برشلونة أنفق ما يتجاوز المليار يورو في السنوات الخمس الأخيرة لبناء فريق جماعي قوي، في ظل وجود ميسي، من أجل الحفاظ على سجل البطولات، والبقاء على القمة في اسبانيا والعالم لأطول فترة ممكنة، حيث أنفق 62 مليون يورو في صيف موسم 2015 – 2016 على شراء لاعبين إثنين هما البيروفي أليكس فيدال والتركي أردا تورام.

(تستمر)

وفي موسم 2016 – 2017 أنفق النادي 140 مليون يورو على التعاقد مع البرتغالي جوميز والاسباني فرانشيسكو باكو ألكاسير، والفرنسيان أومتيتي، ولوكاس ديني، والاسباني دينيس سيواريز، والحارس الألماني ياسبر سيليسن.

وفي موسم 2017 – 2018 أنفق برشلونة 389 مليون يورو لشراء البرازيلي فيليب كوتينيو، والفرنسي عثمان ديمبلي والبرازيلي باولينيو، والبرتغالي سيميدو، والكولومبي باري مينا. وفي موسم 2018 – 2019 واصل النادي إنفاقه على جلب لاعبين جدد بواقع 136 مليون يورو لشراء البرازيليين مالكولم وآرثر ميلو، والفرنسيين لينجليت وتو ديبو ، واللاعب التشيلي أرتورو فيدال. وفي موسم 2019 – 2020 دفع النادي 262 مليون يورو لجلب كل من الفرنسي انظوتان جريزمان و فرانكي دي يونج والحارس الاسباني نيتو، واللاعب الشاب الاسباني بيدرو جوازاليس واللاعب الدنماركي برايت وايت.

وبعد ان خرج الفريق في الموسم الماضي من كل البطولات خالي الوفاض انفق 91 مليون يورو حتى الان في الصيف الجاري للتعاقد مع كل من البوسني بيانيتش، والبرتغالي الشاب ترينكا لتبلغ إجمالي نفقات النادي الكاتالوني مليارا و80 مليون يورو.

ومع استعراض كل هذه الأرقام في 5 سنوات فقط، نجد أن برشلونة حاول بكل ما يملك من إمكانات ان يتخلص من ظاهرة "فريق اللاعب الواحد"، وأن يصنع منظومة تعتمد على أداء جماعي متعدد المواهب والنجوم، لكن قدرات ميسي كانت وستبقى مؤثرة على الفريق، وستفرض على الفريق اللعب بكل طريقة تقوم في الأساس على استغلال قدراته في صناعة وإنهاء الهجمات، بدليل ان البرازيلي فيليب كوتينيو برغم مهاراته وإمكاناته الهائلة لم يصمد طويلا مع الفريق حتى رحل، وكذلك الفرنسي أنطوان جريزمان لم ينجح في تقديم 20 % من إمكاناته التي كان عليها في أتليتيكو مدريد، وكلاهما لاعبان من العيار من الثقيل، وقبلهما كان البرازيلي نيمار الذي لم يجد نفسه في البارسا برغم علاقته المميزة وتفاهمه "النسبي" مع ليونيل ميسي.

ورغم أن كرة القدم لعبة جماعية لا تقف على لاعب واحد ..تظل مهارات ميسي وقدراته الذاتية تفرض نفسها على كل من حوله في الفريق.