تقرير// المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ..جهود جبارة لدعم المجتمعات المتضررة من "كوفيد 19"

تقرير// المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ..جهود جبارة لدعم المجتمعات المتضررة من "كوفيد 19"

....منيرة السميطي دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 سبتمبر 2020ء) تلعب المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي والتي تعد أكبر مقر لوجستي إنساني في العالم دورا أساسيا في تسهيل الاستجابات الأولية الفعالة للأزمات على المستوى العالمي.

ويضم مجتمع أعضاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية حوالي 80 منظمة من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمنظمات الحكومية الدولية والشركات التجارية المعنية بالعمل الإنساني.

وبسبب الموقع الاستراتيجي للمدينة في دبي يمكن للمنظمات الإنسانية الاستجابة بسرعة للكوارث وتقديم إمدادات الإغاثة لما يقرب من ثلثي العالم بأقصى سرعة وكفاءة.

وتساعد المدينة الإنسانية الدولية المنظمات الإنسانية من خلال تسهيل وتسريع نقل المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها.

(تستمر)

مع استمرار انتشار جائحة كوفيد-19 بسرعة في جميع أنحاء العالم ضاعفت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وبالتعاون مع أعضائها من جهودها لتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة والذين يعانون بشدة من الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19على مستوى العالم.

ومنذ بداية هذا العام لعبت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وأعضاؤها دورا نشطا وفعالا في مساعدة البلدان والمجتمعات المحتاجة وتزويدهم بالمساعدة والمعونة للتخفيف من تأثير جائحة كوفيد-19 على السكان المتضررين في جميع أنحاء العالم والتيسير لتقديم الاستجابة الأولية الفعالة للأزمات على المستوى العالمي.

وقال جوسيبي سابا الرئيس التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية أنه على الرغم من تركيزنا على التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها والدروس المستفادة من الأوبئة السابقة والحديثة مثل فيروس إيبولا أو إنفلونزا الطيور فإن جائحة كوفيد-19 تمثل تحديا غير مسبوق للعاملين في المجال الإنساني والمجتمع بأكمله و منذ المراحل الأولية للجائحة دعمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية جهود الإغاثة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية /WHO/التي تمثل منظمة الأمم المتحدة على خط المواجهة في مكافحة فيروس كورونا من خلال توفير الدعم اللوجستي اللازم لضمان سلاسة الإمدادات الصحية كما تم دعم جهود الإغاثة التي يبذلها برنامج الأغذية العالمي /WFP/ ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين /UNHCR/ والاتحاد الدولي للصليب الأحمر /IFRC/ للاستجابة لحالات الطوارئ الأخرى غير جائحة كوفيد-19".

وأضاف سابا أنه لغاية الآن قام مجتمع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بشحن 566 شحنة تزن 1610159 كجم بقيمة 63.7 مليون دولار أمريكي تقريبا بينما قامت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بتسهيل ودعم 7 عمليات نقل جوي خلال هذه الفترة.

ومن جانبه قال روبرت بلانشارد من المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي "اننا بدأنا الاستجابة لـجائحة كوفيد-19 في أواخر يناير حيث أرسلنا معدات الوقاية الشخصية إلى الفلبين وهي أول دولة تسجل حالة وفاة مرتبطة بـجائحة كوفيد-19 خارج الصين و في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك عكست شحناتنا انتشار الفيروس حيث استجبنا لدول عبر آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والأميركتين ولغاية اليوم قمنا بدعم 105 دولة بأكثر من 18 مليون قطعة من معدات الوقاية الشخصية في جميع المناطق الجغرافية الست لمنظمة الصحة العالمية.

وأشار بلانشارد إلى أنه في الأشهر القليلة الأولى بعثت المنظمة ما يقرب من 80 بالمائه من معدات الوقاية الشخصية إلى جميع أنحاء العالم من مخازن المنظمة المتواجدة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

ولفت إلى أنه خلال السنوات الخمس الأولى من عمليات منظمة الصحة العالمية في دبي أرسل 333 شحنة استجابة لحالات الطوارئ الصحية وخلال هذا العام ولغاية أغسطس 2020 كما تم تجهيز الشحنة 349 أي أكثر من الخمس سنوات السابقة مجتمعة في 8 أشهر فقط.

وأفاد بلانشارد أن الاستجابة لجائحة كوفيد-19أظهرت بوضوح أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية هي أكثر بكثير من مجرد مجموعة من المستودعات إنها مجتمع إنساني ..مشيرا إلى أنه من خلال دعم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تم تأمين رحلات طيران مستأجرة لنقل المساعدات وتعزيز الشراكات مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وتوحيد الإمدادات الطبية مع شركاء الأمم المتحدة الآخرين لزيادة كفاءة الاستجابة.

ونوه بأن الإغلاق والقيود على حركات النقل العالمية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد يفرض ضغطا شديدا على سلسلة التوريد حيث يتم تعطيل الطرق المعتادة للمنظمات الإنسانية والصحية ويعمل البرنامج بلا كلل لضمان وصول المعدات الحيوية والموظفين بسرعة إلى المناطق التي هي في أمس الحاجة إليها.

وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي يقوم من خلال مركز الأمم المتحدة للاستجابة الانسانية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي بتوجيه الشحنات الطبية والإنسانية والعاملين إلى الخطوط الأمامية كونها جزءا من مراكز الاستجابة الإنسانية العالمية حيث تساعد مجتمع المساعدات بأكمله من خلال تقديم الإمدادات الطبية والإنسانية في حالة تعطل الخدمات التجارية.

ونوه بلانشارد بأن برنامج الأغذية العالمي أرسل حوالي 177 شحنة بقيمة 12 مليون دولار أمريكي من مركز الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في دبي إذ أصبحت هذه الشحنات ممكنة بفضل الدعم المتفاني والقيم الذي قدمته المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ونقل الشحنات الإنسانية المنقذة للحياة والمعدات الطبية إلى 54 دولة حول العالم.

ومن ناحيته أكد مجيد يحيى مدير برنامج الأغذية العالمي بالإمارات العربية المتحدة والممثل في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أن برنامج الأغذية العالمي لا يدخر أي جهود وموارد ممكنة للاستجابة بفعالية للآثار المدمرة لـجائحة "كوفيد-19" .. مبينا إن الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية تعزز القدرة على للاستجابة العالمية لجائحة "كوفيد-19" وتظهر التضامن القوي مع الجهود العالمية للحد من التأثير الضار للوباء.

وشدد يحيى على أنه من خلال الاستفادة من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الفريدة كبوابة لوجستية ومركز تجاري يربط بين جميع أنحاء العالم يدير برنامج الأغذية العالمي في دبي أكبر مستودع للاستجابة الإنسانية في شبكته العالمية يتم دعم هذا بسخاء بتمويل من حكومة الإمارات العربية المتحدة إحدى أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي.

وأعربت نادية جبور مديرة مكتب المفوضية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن فخر المكتب بالشراكة الاستراتيجية والتعاون مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على مر السنين ..لافته إلى أنه منذ بداية الجائحة لعبت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية دورا محوريا في دعم جهود مكتب المفوضية عبر إرسال 11 شحنة مساعدات جوية وبحرية حملت أكثر من 4 آلاف متر مكعب من مواد الإغاثة والتي شملت الخيم والبطانيات وأدوات الطبخ والإنارة الشمسية لمساعدة الآلاف من المستفيدين "من اللاجئين والنازحين داخليا" في بنغلاديش وتشاد وجيبوتي وبوركينا فاسو والصومال وجنوب السودان وإريتريا وتركيا ولبنان كما تم توزيع أكثر من مليون وحدة طبية كالكمامات ومعدات الحماية الشخصية التي تم نقلها من مخزون المفوضية في دبي عبر الجو إلى عدد من مناطق عمل المفوضية حول العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وصرحت مديرة مكتب المفوضية في دولة الإمارات العربية المتحدة إن جائحة كوفيد-19 تهدد جميع البشر على كوكبنا الجميل بما في ذلك اللاجئين ولكل منا دور في مواجهتها. إننا نتطلع إلى استمرار التعاون مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تحت هدف واحد: خدمة الأشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة.

وبينت أنه منذ يناير 2020 قام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر /IFRC/ بإرسال أكثر من 300 مركبة متخصصة بما في ذلك سيارات الإسعاف والوحدات الصحية المتنقلة وبنوك الدم المتنقلة ووحدات اختبار كوفيد-19 التي تزيد قيمتها عن 15 مليون دولار أمريكي بالإضافة إلى معدات الحماية الشخصية /PPE/ التي يزيد وزنها عن 140 طن وتزيد قيمتها عن 4.7 مليون دولار أمريكي والتي أرسلت إلى 73 دولة من مركز اللوجستيات العالمي التابع له في دبي.

كما قال ايلير كوشاج رئيس الأسطول العالمي ومركز الخدمات اللوجستية في دبي إن معدات الوقاية الشخصية /PPE/ والمركبات المتخصصة التي يتم إرسالها من مقر الاسطول العالمي ومركز الخدمات اللوجستية بدبي ستضمن وصول المساعدة المنقذة للحياة إلى أكثر الأشخاص تضررا من وباء كوفيد-19 ومن الضروري منعه انتشار فيروس كورونا المستجد.. معربا عن تقدير الاتحاد الدولي للدعم المستمر الذي تقدمه المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وحكومة دبي وهو ما يساهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية حول العالم.

أفكارك وتعليقاتك