فلسطين تخفق في تمرير مشروع قرار يدعو الجامعة العربية لرفض التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

فلسطين تخفق في تمرير مشروع قرار يدعو الجامعة العربية لرفض التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2020ء) قالت الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، إن الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة لم يتوصل لتوافق حول مشروع قرار قدمته فلسطين يدعو لرفض اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العرية المتحدة.

وقال الأمين العام المساعد في الجامعة، السفير حسام زكي، في مؤتمر صحافي بختام اجتماعات الدورة 154 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، "الموضوع المشار إليه الخاص بالتطور المتعلق بالبيان المشترك للولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل في 13 آب/أغسطس كان موضع حديث جاد وشامل، والجانب الفلسطيني قدم مشروع قرار حصلت عليه بعض التعديلات وتعديلات مقابلة"​​​.

وتابع زكي، "كانت هناك بعض المطالب الفلسطينية التي لم تتحقق"، مبينا أن الجانب الفلسطيني "فضل ألا يخرج القرار منقوصا من المفاهيم التي حددها، وبذلك لم يصدر قرار في هذا الموضوع تحديدا".

(تستمر)

وأعلنت الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، في 13 آب/أغسطس الماضي، التوصل إلى "اتفاق سلام" بين دولتي الإمارات وإسرائيل، وبدء تطبيع العلاقات في المجالات المختلفة.

وفيما قالت أبو ظبي إن الاتفاق يعني تعليق خطط تل أبيب لضم أراض فلسطينية بالضفة الغربية، فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ماضية في خطط ضم أراض في الضفة الغربية.

ورأت القيادة الفلسطينية في الاتفاق "طعنة في الظهر"، بينما رحبت به مصر والبحرين وسلطنة عمان.

وقد أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته ببداية أعمال الدورة الوزارية لمجلس الجامعة على حق الدول العربية في رسم السياسة الخارجية التي تناسبها، منبها إلى أنه لا خلاف على أن الهدف الأساسي لأي من دول الجامعة فيما يخص النزاع العربي -الإسرائيلي هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

ومن جهته شدد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، في كلمته، على ضرورة اتخاذ موقف عربي من التطبيع الإماراتي الإسرائيلي .

وقال المالكي: "أصبح لزامًا علينا أن يصدر عنا موقف رافض لخطوة التطبيع الإماراتية الإسرائيلية وإلّا سيعتبر اجتماعنا هذا مباركة للخطوة أو تواطؤا معها أو غطاء لها وهذا ما لن تقبله دولة فلسطين".

وعبر المالكي عن تفهم حجم الضغوطات الهائلة التي تتعرض لها بعض الدول العربية والتي استكملتها زيارة مستشار الرئيس الأميركي غاريد كوشنير لهذه الدول.

كان مجلس جامعة الدول العربية على المندوبين الدائمين قد عقد، الاثنين الماضي، اجتماعا "حضوريا" للتحضير لأعمال هذه الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب، حيث تم رفع مشروعات القرارات للمجلس الوزاري لمناقشتها واعتمادها.

ويتضمن جدول الأعمال عددا من البنود السياسية والأمنية والاجتماعية والصحية والإدارية التي تهم العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والمستجدات على الساحة الليبية، ومجمل المنطقة، علاوة على التدخلات التركية والإيرانية في شؤون الدول العربية والتعاون العربي في مجال التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، والاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء والنزوح.

أفكارك وتعليقاتك