تركيا تدعو روسيا إلى الحياد إذا أرادت الوساطة بينها وبين قبرص

تركيا تدعو روسيا إلى الحياد إذا أرادت الوساطة بينها وبين قبرص

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 سبتمبر 2020ء) أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الإثنين، أن بلاده لن تقبل وساطة روسية بينها وبين قبرص، داعيا موسكو إلى "الحياد" إذا رغبت في لعب مثل هذا الدور، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى نيقوسيا الأسبوع الماضي.

قال تشاووش أوغلو، وفي لقاء خاص على قناة (أن تي في)، "لن نقبل وساطة روسيا بين قبرص الجنوبية وتركيا، وعلى لافروف أن يزور قبرص الشمالية أيضا ليقوم بالوساطة"​​​.

وتابع وزير الخارجية التركي "نحن لا نتحاور مع قبرص الجنوبية، وقبرص الشمالية هي الطرف الذي يجب أن يتحاورون معه".

وأضاف "إذا كنتم ترغبون بالوساطة فعليكم تبني موقفا موضوعيا ومحايدا".

كان وزير الخارجية الروسي أكد من قبرص أن أي خطوات محفوفة بمزيد من تصعيد التوتر في شرق المتوسط "غير مقبولة"،  مؤكدا على دعوة قادة المنطقة للتغلب على أي مشاكل وخلافات ناشئة حصراً من خلال الحوار القائم على القانون الدولي.

(تستمر)

وأعرب وزير الخارجية الروسي، خلال الزيارة، عن استعداد موسكو للمساعدة في بناء علاقات حسن الجوار بين نيقوسيا وأنقرة، إذا طُلب منها ذلك.

يأتي ذلك في وقت ازداد فيه التوتر في منطقة شرق المتوسط بين تركيا من ناحية واليونان وقبرص من جانب آخر، بسبب قيام تركيا بالتنقيب عن النفط والغاز في مناطق تعتبرها قبرص واليونان خارج الحدود التركية، ما استدعى الاتحاد الأوروبي بالتلويح بفرض عقوبات على أنقرة.

وأعلنت تركيا أنها سحبت سفينة التنقيب أوروتش رئيس إلى ميناء أنطاليا في إطار عملية الصيانة والإمداد".

كما أشار وزير الخارجية التركي، في سياق اللقاء مع (ان., تي. في) اليوم إلى أن هناك سفن تنقيب تركية أخرى تقوم بدورهما في المنطقة، وقال "سفينتي ياووز وبربروس تواصلان أعمالهما في المنطقة".

ورفض أيضًا في حديثه فرض اليونان شروط مسبقة في المفاوضات مع تركيا حول التوتر في شرق المتوسط، على حد وصفه، موضحًا "لو كانت نوايا أثينا حسنة لرفضت خريطة إشبيلية".

وخارطة إشبيلية تم إعدادها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بواسطة جامعة إشبيلية وبتكليف من الاتحاد الأوروبي، وتعطى الحق باعتبار ساحل كل جزيرة يونانية مأهولة مهما كانت صغيرة أو قريبة من شواطئ تركيا، نقطة انطلاق عند تحديد الجرف القاري للدولة، وهو ما ترفضه أنقرة.

أفكارك وتعليقاتك