أبو الغيط يشير إلى وجود خلاف عربي حول مفاهيم متعلقة بإقامة السلام مع إسرائيل

أبو الغيط يشير إلى وجود خلاف عربي حول مفاهيم متعلقة بإقامة السلام مع إسرائيل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 سبتمبر 2020ء) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، أن التطورات الأخيرة بالمنطقة لن تؤثر على الإجماع العربي بشأن حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كشرط أساسي لتحقيق السلام بالمنطقة، فيما أقر بوجود خلاف عربي بالفعل حول بعض المفاهيم المتعلقة بإقامة السلام مع إسرائيل.

وصرح أبو الغيط بحسب بيان للجامعة، بأنه على ثقة من أن التطورات الأخيرة بالمنطقة وخصوصا المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي لن تؤثر على الإجماع العربي حول ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة​​​.

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الإمارات والبحرين عن التوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما أدانته السلطة الفلسطينية واستدعت سفيريها بالبلدين الخليجيين كرد على الخطوة، بجانب إعلان فصائل المقاومة الفلسطينية غدا يوما للتظاهر الشعبي رفضا للتطبيع مع إسرائيل بالتزامن مع توقيع الاتفاق في واشنطن.

(تستمر)

وفي بيانه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المناقشات التي جرت في التاسع من الشهر الجاري حول القضية الفلسطينية بالجامعة، "أكدت مجددا وجود عامل مشترك يجمع بين كافة الدول العربية.. ويتمثل في ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ 4 (حزيران) يونيو 1967 وخروج الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة إلى النور على كامل هذه الأراضي بما فيها القدس الشرقية حتى يتحقق السلام".

كما يأتي ذلك عقب إخفاق فلسطين في تمرير مشروع قرار أمام مجلس وزراء الخارجية العرب، يدعو لإدانة خطوة التطبيع الإماراتية مع إسرائيل، واعتبرت دول عربية أنها خطوة سيادية لدولة الإمارات.

وأضاف أبو الغيط في حديثه بمقر الجامعة اليوم الإثنين بحسب البيان، أنه لا يتفق مع الحديث حول وجود أزمات في المنطقة تعلو في أهميتها على القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تلك الأزمات نتاج العشرية الصعبة التي مزقت المنطقة، مؤكدا "لكن قضية فلسطين تبقى أصل كل أوجاع المنطقة وهي للأسف لا تزال دون حل حتى الآن.. وهو ما يعني بالنسبة لي أن الإقليم لن يعرف استقرارًا ولا أمنًا حقيقيًا بدون التوصل إلى هذا الحل القائم علي أساس الدولتين".

كما أشار الأمين العام إلى وجود خلاف عربي حول بعض المفاهيم المرتبطة بإقامة السلام مع إسرائيل، لكنه أكد أن الجميع ملتزم بدعم سقف المطالب والحقوق الفلسطينية كما يضعها الجانب الفلسطيني، وأنه لم يسع أي طرف لتغيير هذا الالتزام.

وأبرز أبو الغيط ما وصفها بمشتركات كثيرة في المواقف العربية مثل "رفض خطط الضم الإسرائيلية ورفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ورفض نقل السفارات الأجنبية إليها ورفض السياسة الاستيطانية لإسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وغيرها الكثير..".

ومن المقرر توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات والبحرين من جانب وإسرائيل من جانب آخر غدا الثلاثاء بالعاصمة الأميركية واشنطن، وذلك برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لعب دور الوساطة في التوصل للتطبيع بين إسرائيل والدولتين الخليجيتين.

أفكارك وتعليقاتك