البحرين طرف في حل القضية الفلسطينية واتفاق السلام مع إسرائيل ليس مجانيا - نائب بحريني

(@FahadShabbir)

البحرين طرف في حل القضية الفلسطينية واتفاق السلام مع إسرائيل ليس مجانيا - نائب بحريني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 سبتمبر 2020ء) أكد عضو مجلس الشورى البحريني، النائب علي العردي أن بلاده طرف في حل القضية الفلسطينية وهدفها هو مساندة حقوق الشعب الفلسطينيي، مشددا على أن اتفاق السلام مع إسرائيل ليس مجانيا.

وقال العردي، في مقابلة مع سبوتنيك، إن "البحرين لديها طموح أن تُحل القضية التي طالت لفترة ممتدة، ويجب أن يراعى في هذا الحل مصلحة الشعب الفلسطيني وحماية مقدراته وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع"، مؤكدا أن "مملكة البحرين لم تبخل وكان دورها دائما على الأرض في دعم القضية ودعم أشقائنا، وهي تعتبر أن هذه القضية ليست فقط قضية فلسطين إنما هي قضية عربية وخليجية وإسلامية وإنسانية، ونعتبر أننا طرف في حل القضية ولا أتفق بأن هذه الحلول مجانية فقد سبقنا دول عربية دخلت في اتفاقات وإعلانات سلام مع إسرائيل"​​​.

(تستمر)

وأضاف العردي "هدفنا في البحرين هو مساندة الحقوق الفلسطينية ونعلم أن هناك أولويات استراتيجية تقررها كل دولة لكنها في النهاية تصب في مصلحة القضية الأهم وهي القضية الفلسطينية، وجهود البحرين والدول الأخرى دائما تتجه إلى أن يتم صون حقوق الشعب الفلسطيني وأن يكون هناك حل شامل وعادل يرتكز على قيام الدولتين ويساهم بأن يكون خطوة حقيقية وفاعلة تجاه تحقيق السلام من أجل الفلسطينيين".

وتابع "والدول التي سبقتنا وأقامت علاقات مع إسرائيل لم تقصر ولم تتقاعس عن دعم ومساندة الحقوق الفلسطيني باعتبار أن مساندة الحقوق الفلسطيني حق ثابت وانضمام البحرين وقبلها وبعدها دول أخرى لن ينال من هذا الحق إلا بشكل إيجابي وسنسعى كذلك إلى أن يتحقق على أرض الواقع ونحن في البحرين نؤكد بداية وقوفنا مع قيادتنا وبأن البحرين دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها بناء على ثوابتها وعلى مصالح الأمة العربية والإسلامية".

وحول أبرز بنود الاتفاق، قال العردي "يجب أن تراعي هذه البنود إن كانت أمنية أو سياسية أو غيرها، تحقيق الأهداف على أرض الواقع وتحقق مصالح الأطراف والأهم من ذلك الهدف الأسمى وهو تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة، وبالتالي كل بنود هذا الاتفاق تهدف لأن تكون هناك خطوات فاعلة على أرض الواقع في تحقيق السلام من أجل الفلسطينيين".

وشدد العردي على أن البحرين لم تتقاعس أبدا في دعم الفلسطينيين، وقال إن "البحرين لم تتقاعس أبدا في أخذ دورها الريادي في أن تكون من أهم الدول الداعمة للأشقاء الفلسطينيين، وستظل دائما داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وكنا ندعو منذ بداية هذا الصراع إلى أن يكون هناك اعتراف كامل بحقوق الشعب الفلسطيني ومواقفنا مع القيادة الفلسطينية ثابتة وراسخة، وجهود البحرين كانت ولاتزال مستمرة  لصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق والعمل على تحقيق يتطلعاته المشروعة".

وحول دوافعها لتوقيع هذا الاتفاق، قال العردي "مملكة البحرين دولة ذات سيادة  تتخذ قراراتها بناء على ثوابتها الوطنية والعربية ومصالحها الأمنية العليا، وكذلك المصلحة العربية المشتركة التي دائما ما تكون القضية الفلسطينية أهم محاورها وتوجهات البحرين هي أن تحقق هذه الثوابت على أرض الواقع وأعتقد أنه من خلال هذا الإعلان ستعود على البحرين فوائد كثيرةلانها كانت دائما وما تزال تسعى إلى تمكين الشعب الفلسطيني من النهوض بمقدراته ويشكل ذلك بداية تعزيز موارده حتى يعيش كغيرة من شعوب العالم".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قد أعلن، عبر حسابه على تويتر يوم الجمعة الماضي، عن اتفاق بين إسرائيل والبحرين لإقامة علاقات دبلوماسية، يتم توقيعه في الخامس عشر من شهر أيلول/سبتمبر الجاري بالتزامن مع توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي.

يذكر أن معظم الدول العربية تقاطع إسرائيل منذ عقود وترفض إقامة علاقات طبيعية معها إلا بعد التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والمبادرة العربية للسلام التي أقرت في القمة العربية ببيروت عام 2002.

لكن الإمارات وإسرائيل أعلنتا في 13 آب/أغسطس الماضي التوصل إلى "اتفاق سلام" بينهما برعاية أميركية، وبدء تطبيع العلاقات في مختلف المجالات.

وبينما قالت أبو ظبي إن الاتفاق يعني تعليق خطط تل أبيب لضم أراض فلسطينية بالضفة الغربية، فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ماضية في خطط ضم أراض في الضفة الغربية.

وقد استدعى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الجمعة الماضية، السفير الفلسطيني لدى المنامة للتشاور، على خلفية اتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل، وذلك على غرار استدعاء السفير الفلسطيني لدى أبو ظبي للسبب ذاته.

وتشهد اليوم حديقة البيت الأبيض في العاصمة الأميركية، توقيع اتفاقيتي سلام بين الإمارات وإسرائيل، والبحرين وإسرائيل.

ويقيم ترامب حفلا لتوقيع الاتفاقيتين؛ بحضور وفود من الإمارات برئاسة عبد الله بن زايد، والبحرين برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني؛ فيما يرأس الوفد الإسرائيلي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وإلى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن بنود اتفاقيتي السلام بين إسرائيل والبحرين والإمارات؛ غير أن التصريحات من الدول الثلاث أوضحت أن الاتفاقيات تشمل العلاقات الدبلوماسية والتجارية والطبية وغيرها.

أفكارك وتعليقاتك