إعلان الرئيس ترامب بشان سحب قوات أميركية من العراق مجرد دعاية انتخابية- محلل سياسي

إعلان الرئيس ترامب بشان سحب قوات أميركية من العراق مجرد دعاية انتخابية- محلل سياسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2020ء) اكد  المحلل السياسي العراقي عبد القادر النايل، اليوم الأربعاء، أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سحب المزيد من القوات الأميركية من العراق مجرد دعاية انتخابية.

وقال النايل، لوكالة سبوتنيك: "ياتي إعلان ترامب عن سحب ألفين جندي أميركا من العراق كدعاية انتخابية له في سباق الرئاسة الأمريكية القادم، لأنه اطلق وعد بخفض قواته في العراق الذي ارق العوائل الأمريكية ولاسيما في أعوام المقاومة في بداية الاحتلال ومعركة الفلوجة الشهيرة التي نتج عنها عشرات الألف بين قتيل وجريح من الجيش الأميركي فضلا عن الخسائر المادية"​​​.

ولفت المحلل السياسي إلى ان وحدات الجنود التي ينوي سحبها ترامب هي وحدات تدريب وليست قتالية، وسحبها  قبيل الانتخابات الأميركية لاستخدامها كورقة داخلية ترفع شعبيته الانتخابية.

(تستمر)

وأضاف المحلل: " لابد أن نركز على قراراته مع زيارة الكاظمي الأخيرة التي صرح فيها أن بقاء الجنود الأميركان ثلاث سنوات قادمة قابلة للتمديد،  والأميركان مهتمين بقواتهم في قاعدة عين الأسد غرب العراق وقاعدة حرير في اربيل ومنها تدار العمليات العسكرية والتحركات الأميركية حيث الاستراتيجية المعتمدة لدى إدارة ترامب هي حرب الوكلات في تنفيذ المهمات داخل العراق".

وقال النايل: " ياتي عدم تنفيذ القرار البرلماني في سحب القوات الأميركية لعدة أسباب، منها أن الكتل السياسية الكردية والسنية والتركمانية والمسيحية داخل البرلمان لم تصوت على إخراج القوات الأميركية والعملية السياسية هي توافقية بين مكونات العراق على أسس وضعها بول بريمر مسؤول سلطة الاحتلال في عام 2004 أثناء تأسيس مجلس الحكم".

واختتم النايل: "والسبب الثاني أن القرار البرلماني وضع اسم القوات الأجنبية جميعها، وهذا يفضي إلى سحب قوات حزب الله اللبناني وضباط الحرس الثوري الإيراني من جرف الصخر التي تعتبر الآن خارج نطاق سيطرة الحكومة والقوات ألأمنية ومناطق اخرى،  وهنا اصبح الخلاف كبير حول أيها يبدأ بالانسحاب القوات الإيرانية أم الأمريكية فضلا أن قرار البرلمان لم يوقع عليه برهم صالح رئيس الجمهورية الحالي ولم ينشر بجريدة الوقائع العراقية لذلك يعتبر لا قيمة قانونية له إلى الآن لذا ما يجري هي إعادة انتشار للقوات الأميركية في العراق وليس انسحابا".

كان مسؤولا كبيرا بالإدارة الأميركية سبق أن قال إن "ترامب سيعلن خفض حجم الوجود العسكري في العراق وأفغانستان. ووفقا له ، ينبغي أولا أن نتوقع من ترامب الإعلان عن انسحاب إضافي للقوات من العراق، وفي الأيام المقبلة عن خفض القوات في أفغانستان.

أفكارك وتعليقاتك