واشنطن تستعمل "القوة الناعمة" بهدف غسل الادمغة وتغيير الأنظمة -لافروف

واشنطن تستعمل "القوة الناعمة" بهدف غسل الادمغة وتغيير الأنظمة -لافروف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2020ء) أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، ان واشنطن تستخدم "القوة الناعمة" لتغيير الأنظمة في الدول الأخرى، وهي سياسة معروفة بـ "غسل الدماغ".

وقال لافروف، في مقابلة مع قناة "آرتي في اي"، اليوم الخميس: "يعرّف الاميركيون مصطلح "القوة الناعمة" على أنه محاولة للترويج لسياسة التأثير على العقول والقلوب سياسيا، ليس من أجل تعزيز ثقافتهم ولغتهم، ولكن لتغيير مزاج الطبقة السياسية من أجل تغيير النظام​​​.  يفعلون ذلك على أساس يومي ولا يريدون حتى إخفاءه، ويعلنون في كل مكان أنه عليهم إحلال السلام والديمقراطية في جميع الدول الأخرى".

وأشار الوزير إلى أن الرئيس الاميركي السابق، باراك أوباما "صرح مرارًا وتكرارًا أن أميركا" دولة استثنائية "ويجب أن تكون قدوة للعالم كله".

(تستمر)

وتابع قائلا: " ويتوجه زميلي الان [وزير الخارجية الاميركي] مايك بومبيو، إلى جمهورية التشيك ويقول: "لا يجب ان تسمحوا للروس المساهمة في مجال الطاقة النووية. اطردوهم من قائمة الشركات المشاركة في المناقصة".  كذلك الأمر بالنسبة لهنغاريا، ثم توجه إلى إفريقيا وقال بصوت عال للدول الإفريقية: "لا تعملوا مع الروس والصينيين إنهم يتاجرون معكم لأسباب أنانية، اما نحن فنقيم تعاونا اقتصاديا معكم حتى تزدهروا ".  أنا أقتبس حديثه...  بنفس الطريقة التي يجرون بها الدعاية على التلفزيون، في مثل هذه العبارات المألوفة والمقطوعة، والمفهومة للشخص العادي.  لذا فإن غسل ال

أدمغة هو ما تشتهر به القوة الناعمة الأمريكية."

وأشار الدبلوماسي، إلى أنه لا توجد دولة في أي منطقة استفادت من "القوة الناعمة" الأميركية، وقال: "ليس فقط على أراضي الاتحاد السوفيتي السابق، لم تنتصر أي دولة. انظروا الى أي منطقة أخرى، حيث قام الأميركيون بتغيير النظام فيها".

واضاف لافروف: "في العراق وليبيا. حاولوا وفشلوا في سوريا.  وآمل الآن أن يختلف الأمر هناك.  لا توجد دولة واحدة غير فيها الأميركيون نظام الحكم وأعلنوا أنه انتصار للديمقراطية، كما فعل جورج دبليو بوش في العراق في ايار/ مايو 2003، على ظهر حاملة طائرات.  قال إن الديمقراطية انتصرت في العراق.  سيكون من المثير للاهتمام الآن معرفة كيف يقيم الرئيس الأميركي السابق الوضع في العراق اليوم.  ولكن لن يعود أحد الى هذا الآن على الأرجح، لأن الأيام التي اعترفوا فيها بصدق بأخطائهم، قد ولت"

وبظل الاحتجاجات في بيلاروس، اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في وقت سابق،  الولايات المتحدة الأميركية والدول التي تدور في فلكها في أوروبا، بتدبير مسبق للأحداث الجارية اليوم في بيلاروس منذ عشرة أعوام.

وحذرت روسيا، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروس، بما في ذلك والدعوات العلنية للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

أفكارك وتعليقاتك