لافروف: الجميع باستثناء واشنطن يؤكد أنه لا يمكن استئناف العقوبات الدولية ضد إيران

لافروف: الجميع باستثناء واشنطن يؤكد أنه لا يمكن استئناف العقوبات الدولية ضد إيران

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 سبتمبر 2020ء) أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أنه لا يمكن استئناف عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد إيران، مشيرا إلى أن الجميع يعتقد ذلك باستثناء الولايات المتحدة.

وقال لافروف، في حديث لمكتب قناة العربية في نيويورك: "يعتقد الجميع، باستثناء الولايات المتحدة، أنه لا توجد آلية لإعادة العقوبات​​​. كان هذا موضوع نقاش في مجلس الأمن الدولي، حيث صرح 13 من أصل 15 عضوًا في المجلس بوضوح بأنه لا يوجد سبب قانوني أو سياسي أو أخلاقي لشيء مثل استئناف العقوبات. جميع التصريحات التي تشير إلى عكس ذلك ليس لها قوة قانونية. هذا هو تقييم جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة....".

وأضاف لافروف "لن تكون مفاجأة لي إذا قامت [الولايات المتحدة] بالتلويح بالعقوبات ضد من يتعاون مع إيران على أساس الالتزام الصارم بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، إنها تطبق العقوبات في جميع أنحاء العالم، وبدون سبب أحيانا".

(تستمر)

هذا رفضت 13 دولة -من أصل 15 الأعضاء في مجلس الأمن- القرار الأميركي استئناف كافة العقوبات الدولية ضد إيران والتي تم تجميدها بموجب اتفاق 2015، واعتبرته بلا أساس قانوني، لأن واشنطن لم تعد طرفا في الاتفاق مع إيران بعد انسحابها منه العام الماضي.

ونددت روسيا بقرار الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران. وبينما رفضت أوروبا الخطوة واعتبرتها باطلة قانونيا.

كما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي أنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إزاء إعلان أميركا إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، نظرا لوجود "شك" في المسألة.

وترى واشنطن أن طهران انتهكت الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في العام 2015 وأن العقوبات تم رفعها مقابل التزاماتها، لذلك يجب إعادة فرضها فيما يعرف بآلية "العودة إلى الوضع السابق" سناب-باك" .

ورغم المعارضة الواسعة داخل الأمم المتحدة، أعلنت الولايات المتحدة صباح أمس الأحد وبشكل أحادي، عن استئناف كافة العقوبات الدولية ضد إيران التي تم تجميدها بموجب الاتفاق النووي، إذ قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن استئناف العقوبات يأتي ضمن إطار عملية تم إطلاقها في 20 آب/أغسطس، موضحا أن الجانب الأميركي أبلغ رئاسة مجلس الأمن بـ"الانتهاكات الجسيمة" من قبل إيران للالتزامات المترتبة عليها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامجها النووي.

أفكارك وتعليقاتك