ريابكوف: الصفقة التي اقترحتها واشنطن بشأن معاهدة ستارت تفتقر إلى عنصر الجذب بالنسبة لموسكو

ريابكوف: الصفقة التي اقترحتها واشنطن بشأن معاهدة ستارت تفتقر إلى عنصر الجذب بالنسبة لموسكو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2020ء) قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن الصفقة التي اقترحتها الولايات المتحدة بشأن معاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية تعد صفقة جيدة لواشنطن فقط، أما بالنسبة لموسكو فلا يوجد شيئ يجذبها.

وقال ريابكوف في مقابلة مع جريدة "كوميرسانت"، معلقا على اقتراح المبعوث الأميركي الخاص للحد من التسلح، مارشال بيلينغسلي، الذي أعلن في وقت سابق أن واشنطن تقترح على موسكو عقد وثيقة إطارية في مجال الحد من التسلح، تتضمن- وفقا لوجهة نظر الولايات المتحدة- بندا بشأن مشاركة الصين في تطوير اتفاق طويل المدى: "ستكون صفقة جيدة للولايات المتحدة​​​. أما بالنسبة للجانب الروسي، فلا يوجد لديه أي أساس لاتفاق بهذا الشكل الذي يقترحه الزملاء الأميركيون.

(تستمر)

جميع النقاط الثلاث، التي تطرحها الولايات المتحدة كشرط مسبق لاتخاذ قرار لصالح تمديد معاهدة ستارت، تفتقر إلى

وأضاف ""بالنسبة للجانب الروسي ، لا توجد أسباب لعقد أي نوع من الصفقة ، بالشكل الذي اقترحه زملاؤنا في واشنطن. جميع النقاط الثلاث التي طرحتها الولايات المتحدة كشرط مسبق لهم لاتخاذ قرار لصالح التمديد معاهدة ستارت ، نرى أنها بعيدة المدى وتفتقر إلى عناصر جذابة. وعلى أساس ما يقترحه الأميركيون ، فإن صفقة جيدة ليست في الأفق. وقد أشرنا مرارًا ، في اتصالاتنا مع المفاوضين الأميركيين، إلى ما يمكن أن يكون عليه الأساس المتوازن والمقبول للاتفاقات المستقبلية في هذا المجال".

وتابع نائب وزير الخارجية الروسي قائلا: "إدراكًا لصعوبة المضي قدمًا، نظرًا لمدى اختلاف مواقفنا ومدى تباعدها عن بعضها البعض، نقترح تمديد معاهدة "ستارت" في الشكل الذي تم التوقيع عليه. نحن لا نبحث عن أي مزايا أحادية الجانب لأنفسنا، ولكن أيضًا لن نذهب إلى أي تنازلات أحادية الجانب".

ولفت ريابكوف إلى أنه في حال كانت الولايات المتحدة مستعدة لتطوير "شيء جديد على أساس توازن المصالح"، على أساس التكافؤ، "بدون التطلع لخطوات أحادية الجانب تجاهها من جانب روسيا" ، فإن الصفقة "ستكون على الأرجح ممكنة".

وخلص نائب وزير الخارجية إلى القول "لكن تطويرها [الصفقة] سيستغرق وقتا. سنكون قادرين على تأمينه إذا تم تمديد معاهدة "ستارت."

كان الممثل الخاص للرئيس الأميركي للحد من الأسلحة، مارشال بيلينغسلي قد قال أمس الأحد إنه في حال لم تقبل موسكو اقتراح تمديد معاهدة "ستارت"، قبل انتهاء مدة سريانها في شباط/فبراير عام 2021، فسيزداد "سعر الدخول" إليها بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

هذا وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها بارك أوباما و دميتري مدفيديف في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وينتهي سريانها في 5 شباط/فبراير عام 2021 العام.

أفكارك وتعليقاتك