الابتزاز الأميركي لإيران قد يؤثر سلبًا على التوازن النووي - برلماني روسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2020ء) أعلن عضو اللجنة الدولية بمجلس الدوما الروسي، سيرغي جيليزنياك، اليوم الثلاثاء، أن الابتزاز الذي تفرضه واشنطن يدفع إيران إلى اتخاذ إجراءات قد تؤثر عواقبها سلبًا على الوضع الدولي وتوازن القوى النووية في العالم.

وقال جيليزنياك: " الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة غير قانوني ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع حول الاتفاق النووي مع إيران، وابتزاز واشنطن بفرض عقوبات فجة يدفع إيران إلى اتخاذ إجراءات قد تؤثر عواقبها سلبًا على الوضع الدولي وتوازن القوى النووية في العالم"​​​.

وشدد جيليزنياك على أن استفزازات واشنطن المنتظمة هي عامل رئيسي في زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط.

(تستمر)

وأشار إلى أن " إعادة جميع العقوبات على إيران وشركائها الدوليين، والحصار الشامل والانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق حول البرنامج النووي، أصبح سببًا لخطوات طهران الانتقامية التي اضطرت للتخلي عن عدد من التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وروسيا تدرك جيدًا أن رد فعل القيادة الإيرانية على تصرفات الولايات المتحدة هي إشارة مقلقة للغاية تتطلب اهتماما ومساعدة من المجتمع الدولي لحل الصراع الأميركي الإيراني".

ووفقاً له، روسيا مقتنعة بضرورة الامتثال لأحكام خطة العمل الشاملة المشتركة المتفق عليها من قبل جميع الأطراف. وسيكون هذا ضمانًا للحفاظ على فرصة حوار هادف وإيجاد حل وسط.

وأعرب البرلماني الروسي عن اعتقاده " أن روسيا على علم بالسياسة الأميركية التقليدية وأساليبها في المنافسة غير العادلة والعقوبات غير القانونية. لا تمنع المحاولات الأميركية العبثية لاحتواء بلدنا من الاستمرار في متابعة مسار السياسة الخارجية المختارة والتطور. إنني على يقين من أن بلادنا لن ترضخ لواشنطن وستواصل التعاون البناء مع طهران في جميع المجالات. أما بالنسبة للمشاركين الأوروبيين في خطة العمل الشاملة المشتركة ، فلديهم فرصة لإثبات مسؤوليتهم حول مصير اتفاقية دولية مهمة ، بعد أن قاوموا بشكل مناسب ضغوط الشريك الخارجي "

وفي عام 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي، حيث وصف الرئيس الأميركي الاتفاق بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق". وأخفقت الولايات المتحدة في محاولة تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران في مجلس الأمن.

الأطراف التي ظلت مشاركة في الاتفاق النووي أعلنت التزامها بالحفاظ عليه.