انطلاق النسخة الأولى من قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا بالشارقة

انطلاق النسخة الأولى من قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا بالشارقة

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 سبتمبر 2020ء) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت اليوم فعاليات النسخة الأولى من قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا التي ينظمها مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالشراكة مع مؤسسة "وومن إن تيك" العالمية وبرنامج "إم تي إل كونيكت" الكندي ومؤسسة "بوزفيست" الأسترالية.

وتأتي القمة كأول مؤتمر يعقد افتراضيا بهذا العدد من المحاضرين والمشاركين ليصل بين الشارقة وباريس ونيويورك، وعدد من المدن الكبرى حول العالم على مدار 14 ساعة من المناقشات الدائرة حول أفضل السبل لرسم ملامح مستقبل الابتكار وتعزيز أسس الاستدامة بمشاركة عدد كبير من المستثمرين الدوليين وممثلي الحكومات وممثلي القطاع الخاص، بالإضافة إلى عدد من الخبراء ورواد الأعمال والأكاديميين في مجالات التقنيات والابتكار حيث شارك في القمة أكثر من 70 متحدثا من مختلف أنحاء العالم، وحوالي 5000 مشارك من 100 دولة.

(تستمر)

وتطرق المتحدثون عبر جلسات متعددة إلى مواضيع مختلفة في مقدمتها علوم الفضاء، حيث شارك فريق كبير من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

وفي جلسة بعنوان " كيف تغير التكنولوجيا والوباء العالمي الطريقة التي نختبر بها العالم المادي " ناقش عدد من الخبراء من مختلف دول العالم في جلسة افتراضية تأثير " كوفيد -19 " على حياتنا وتسريعه من وتيرة اعتمادنا الانترنت في أمور حياتنا وإثراء خبراتنا، وتحديدا في العملية التعليمية والتواصل الاجتماعي وكيف يغير ذلك علاقتنا بمحيطنا المادي وما قد نفقده مع تفاعل مادي أقل.

وفي كلمة افتتاحية قال سعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: "إن قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا تعتبر حدثا استثنائيا مهما في عالم الابتكار والتكنولوجيا، ليس فقط كونها مؤتمرا مطولا يذاع عبر شبكة الإنترنت، بل لأنها أيضا تمثل منبرا دوليا اجتمع عليه خبراء القطاع الخاص والقطاعات الحكومية والأوساط الأكاديمية للإسهام في ابتكار وإيجاد فرص أعمال ومشروعات وتقنيات جديدة".

وقال المحمودي " نطمح من خلال هذه الفعالية لترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة ووجهة للابتكار وريادة الأعمال للاقتصاد الجديد ونحن فخورون بهذه المشاركة الكبيرة وهذا الاقبال العالمي على القمة ونتطلع الى تطبيق مخرجاتها على أرض الواقع لدعم مكانة إمارة الشارقة ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار كمنصة عالمية للابتكار بما يعكس اتجاهات الحكومة الرشيدة في الدولة".

ولفت إلى أن هذه القمة تتماشى مع " الرؤية الاستشرافية للمستقبل " التي يدعو إليها ويشجعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مضيفا أن منطقة الشرق الأوسط قد أضحت السوق الأسرع نموا على مستوى العالم في تحول الأعمال والتكنولوجيا.

من جانبه اقترح طلال أبو غزالة المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبو غزالة الدولية، تبني الابتكار في استراتيجيات ومسميات وزارات التربية والتعليم ليكون جزءا لا يتجزأ من منظومة التعليم الحديثة.

كما تحدث الدكتور دوغلاس تيريير كبير مسؤولي التكنولوجيا في مقر وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا " عن أدواره القيادية في الوكالة بما في ذلك تطوير مركبة فضائية لبرنامج الاستكشاف البشري التابع لناسا، كما شغل أيضا مناصب إدارة المشروع في طائرة F-35 Joint Strike Fighter و F-22 Raptor ؛ A-12 البرق ؛ طائرة الفضاء الوطنية ؛ وغيرها من البرامج المصنفة.

وشاركت الدكتورة فابيان كاسولي، رئيسة مرصد باريس، تجربتها في عالم إدارة الأبحاث داخل هيئات صنع القرار الفرنسية الكبرى فيما يتعلق بعلم الفلك والفيزياء الفلكية، فمن 2001 إلى 2007 كانت نائبة المدير العلمي للمعهد الوطني للعلوم في الكون INSU/ ، CNRS ، وعملت مديرة معهد الفيزياء الفلكية الفضائية /IAS/ في أورساي كما أنها ألفت العديد من أعمال الترويج العلمي وشاركت في العديد من الفعاليات الثقافية.

أما مايكل بيترز ، الرئيس التنفيذي ليورونيوز وأفريقيا نيوز وخلال مشاركة له حول صناعة الأخبار في عصر الرقمية قال : " ما يميزنا فيEURO news هو أننا هنا لمساعدة الناس على إبداء آرائهم عندما يكون هناك الكثير من المعلومات، ونحن هنا لتمكين الناس من التفكير بأنفسهم من خلال فك تشفير ما يحدث في هذا العالم، مضيفا أن الأخبار ليست سوداء أو بيضاء تماما، ونحن نحاول أن نقدم لجمهورنا العديد من الآراء المختلفة حول نفس الموضوع واليوم في عصر الرقمنة، استحوذت جوجل وفيس بوك على ما يقرب من 80 ٪ من السوق الرقمية ولكن مهما حدث فنحن هنا للمساعدة على فهم أفضل لهذا العالم الذي يصاب بالجنون من هذا الازدحام الإخباري".

وقد تضمنت القمة برنامجا غنيا وجلسات نقاش موضوعية شملت قطاعات العلوم، والتكنولوجيا، وفرص الأعمال، والتحول الرقمي، والأبحاث والابتكار، إضافة إلى الحلول المبتكرة.

كما استعرضت أحد الموضوعات في أجندة المؤتمر الحافلة السبل الممكنة للاستدامة المستقبلية للمياه، التي تمثل أحد الموارد الطبيعية المهمة على سطح الأرض .

وخلال حلقة النقاش هذه، ناقش خبراء المياه من مختلف أرجاء العالم اعتماد مستقبل الإمداد بالمياه على التكنولوجيا والابتكار ومستقبل النقل من خلال تبادل آرائهم بشأن تقنيات النقل التحولية وموعد انطلاق عصر النقل الجديد على أرض الواقع.

وتزامنا مع انطلاق بعثة تاريخية متجهة من الإمارات إلى كوكب المريخ، تناولت إحدى طاولات المناقشة في القمة أيضا موضوع مستقبل الفضاء وإمكانية استعمار البشر الكوكب الأحمر في يوم من الأيام، بالإضافة الى مستقبل علوم الفضاء حيث شارك فريق من المتحدثين من وكالة " ناسا " عددا من الواضيع المتعلقة بعلوم الفضاء كما تطرقت إحدى جلسات القمة إلى مشكلة التفاوت العالمي في الوصول إلى التكنولوجيا؛ حيث تم مناقشة الأسباب التي تجعل المساواة في استخدام شبكة الإنترنت الطريق الموصل لازدهار الأجيال القادمة، وكذلك الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لتضييق الهوة الرقمية بالإضافة الى إقامة المدن الذكية وكيفية انتقاء أفضل لبنات التكنولوجيا والابتكار لبناء مجتمع عالمي يتسم بالاستدامة.

أفكارك وتعليقاتك