العاهل الأردني: السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مبني على حل الدولتين

العاهل الأردني: السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مبني على حل الدولتين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2020ء) قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الصراع الوحيد الذي بدأ منذ تأسيس الأمم المتحدة، وما زال يتفاقم إلى يومنا هذا. والسبيل الوحيد لإنهاء الصراع المركزي في منطقتي، مبني على حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة​​​.

وقال العاهل الأردني خلال كلمة ألقاها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم إن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الصراع الوحيد الذي بدأ منذ تأسيس الأمم المتحدة، وما زال يتفاقم إلى يومنا هذا. والسبيل الوحيد لإنهاء الصراع المركزي في منطقتي، مبني على حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

(تستمر)

وأضاف: "الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

وأشار الملك عبدالله إلى انه "لا يمكننا الوصول إلى حل لهذا الصراع، دون العمل للحفاظ على القدس الشريف كمدينة تجمعنا ورمزاً للسلام، لجميع البشرية. وكصاحب الوصاية الهاشمية، من واجبي الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولكنّ مسؤولية حماية المدينة المقدسة تقع على عاتقنا جميعاً".

وقال العاهل الأردني "سيكون نقص الغذاء من بين التحديات العديدة التي سيتعين علينا مواجهتها، وعلى نطاقٍ أوسع بكثيرٍ من العقود السابقة. وقد بدأ ذلك بالظهور بالفعل، فنحن نرى تهديداتٍ للأمن الغذائي في لبنان، ونرى الجوع يهدد مجتمعات اللاجئين المعرضة للخطر في منطقتنا، والمجتمعات التي تعيش بالفقر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، ومناطق أخرى.

إن التحضير لهذا الخطر أولويةٌ رئيسيةٌ للأردن، ونحن أيضا على استعدادٍ لفعل ما بوسعنا للمساهمة في مساعدة منطقتنا وأصدقائنا، من خلال توجيه قدراتنا للعمل كمركزٍ إقليمي للأمن الغذائي".

وأشار إلى انه وإيماناً منا بأهمية الأمن الغذائي للأجيال القادمة، "فنحن ملتزمون بقوة بالحفاظ على المصدر الرئيسي لاستمرار الحياة البشرية، وهي البيئة التي نعيش فيها".

وأضاف: "انطلاقاً من إيماننا بأن حماية البيئة الطبيعية ستفضي في المحصلة إلى حماية كل ما في الوجود، أعد الأردن ميثاقاً، سيعرض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو يمنح أنظمة بيئية محددة، والكائنات الحيّة من نباتات وحيوانات، الحق القانوني بالحياة، وبالتالي، يضمن استمرارية وجود البشرية"، مبينا أن هذه المبادرة تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي تساهم في الحفاظ على البيئة، لضمان ازدهار عالمنا.

وقال "وضعت أزمة كورونا مرآة أمام عالمنا، لترينا نقاط ضعف نظامنا العالمي، وهكذا، فإنها قد تمنحنا ما يمكن وصفه باللحظة التاريخية لإعادة النظر في دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، لتصبح أكثر تأثيراً في التعامل مع التحديات القديمة والجديدة، سواءً أكانت أوبئةً أو صراعاتٍ محتدمة. وما دام الظلم وانعدام السلام مستمرين في أي مكانٍ في العالم، على الأمم المتحدة ألا تكلّ وأن تستمر في العمل، وعلينا نحن أيضاً أن نواصل العمل بهذا الاتجاه".

هذا، و تستضيف الأمم المتحدة منذ أمس الإثنين أسبوعًا رفيع المستوى للدورة 75 للجمعية العامة والذي سيستمر حتى 29 أيلول/سبتمبر. لأول مرة يتم بث خطابات القادة عبر الإنترنت بسبب مخاوف من وباء فيروس كورونا المستجد.

أفكارك وتعليقاتك