نتنياهو يطالب بعدم حضور صلوات عيد الغفران بسبب كورونا وسط احتجاجات مناهضة له

نتنياهو يطالب بعدم حضور صلوات عيد الغفران بسبب كورونا وسط احتجاجات مناهضة له

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 سبتمبر 2020ء) تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، وللأسبوع الخامس عشر على التوالي، في أنحاء متفرقة من إسرائيل ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك على الرغم من إجراءات الإغلاق المشدد المفروضة في كافة أرجاء إسرائيل لمواجهة تفشي وباء كورونا.

وانتشر المئات من المحتجين في محيط مقر إقامة رئيس الوزراء وعائلته في القدس الغربية، فيما احتشد مئات آخرون في جادة "روتشيلد" بتل أبيب وقرب المنزل الخاص لنتنياهو في قيسارية الساحلية، وعلى مفارق الطرق الرئيسة​​​.

ورفع المتظاهرون لافتات تتهم نتنياهو بالفساد وأخرى تصف إدارته بالفاشلة وبأنها من العالم السفلي الذي يدير الإجرام وتطالب باستقالته ومحاكمته. وكان المتظاهرون قد وصلوا إلى ميادين التظاهر على الرغم من إعلان مجموعات أساسية من المحتجين ضد نتنياهو بأنها ستعلق تظاهراتها إلى حين انتهاء الإغلاق لمواجهة كورونا.

(تستمر)

واشتكى متظاهرون من تعرضهم لاعتداءات من قبل موالين لنتنياهو، كما اتهموا الشرطة الإسرائيلية باستهدافهم في محاولة لقمعهم، حيث نشرت تعزيزات وحررت لبعض المتظاهرين مخالفات وغرامات مالية بسبب خرق تعليمات التحوط من فيروس كورونا وتعريض حياة المواطنين للخطر.

يأتي ذلك وسط جدل حول اعتزام نتنياهو التقدم بمشاريع قوانين طوارئ تحظر الاحتجاجات خلال فترة الإغلاق التام، في وقت سجلت فيه إسرائيل أكثر من 8000 حالة إصابة خلال 24 ساعة في رقم قياسي جديد.

من جانبه وجه نتنياهو رسالة مصورة للإسرائيليين أقر فيها بارتكاب حكومته "أخطاء" أثناء الخروج من فترة الإغلاق الأولى، والتي انتهت في أيار/مايو الماضي، حيث تسرعت بإعادة فتح قاعات الاحتفالات والمؤسسات التعليمية عقب الموجة الأولى، حسب وصفه، مطالبا الإسرائيليين بعدم حضور صلوات عيد العفران (يوم كيبور) غدا الأحد، للحد من تفشي الوباء.

ويصادف يوم غد الأحد "يوم الغفران" أو ما يعرف باللغة العبرية "يوم كيبور" عند اليهود، حيث تدخل إسرائيل في عزله تامة من مساء الأحد ولغاية مساء الاثنين، وتعزل نفسها عن العالم الخارجي وتتوقف الحياة فيها بالكامل. ويبدأ الإسرائيليون الانزواء في منازلهم ويطلبون المغفرة على أخطائهم في العام العبري المنتهي. وتعزل إسرائيل نفسها بشكل كامل وتسد جميع منافذها البرية والبحرية والجوية ويصيب الشلل الحياة فيها.

وصدقت الحكومة الإسرائيلية الخميس الماضي على إحكام الإغلاق وتشديد القيود على الحركة والتنقل بدءًا منذ يوم الجمعة وحتى العاشر من الشهر المقبل مع انتهاء "عيد العرش" اليهودي، وذلك في مسعى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

ويشمل الأغلاق شبه حظر تجول لمدة أسبوعين، مع تقليص سوق العمل حتى الحد الأدنى، وإغلاق كافة المرافق التجارية ومرافق العمل المصنفة كغير حيوية، ومنع التجمهر لأكثر من عشرين شخصًا في الأماكن المفتوحة، وتحديد أعداد المصلين في الكنس خلال الأعياد اليهودية، وتقليص عدد المتظاهرين بمجموعات قليلة والسماح لهم بالتظاهر في أماكن لا تبعد أكثر من 1000 متر عن أماكن سكناهم. بالإضافة إلى تقليص عمل المواصلات العامة حتى الحد الأدنى ومنع السفر والسماح لاستقبال الرحلات القادمة فقط.

ويأتي ذلك في أعقاب تسارع الزيادة في عدد الإصابات اليومية بالفيروس في إسرائيل وارتفاع عدد الحالات الحرجة جراء الإصابة بالفيروس.

ويبلغ إجمالي الإصابات بمرض كوفيد-19 في إسرائيل إلى الآن أكثر من 227 ألف، والوفيات أكثر من 1400.

أفكارك وتعليقاتك