الاتحاد الأوروبي يدعو أرمينيا وأذربيجان لخفض التصعيد لمنع اندلاع حرب جديدة

الاتحاد الأوروبي يدعو أرمينيا وأذربيجان لخفض التصعيد لمنع اندلاع حرب جديدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2020ء) دعا الاتحاد الأوروبي كلا من أرمينيا وأذربيجان إلى خفض التصعيد العسكري ومنع اندلاع حرب جديدة بينهما، وذلك جراء تجدد الاشتباكات بين البلدين في منطقة ناغورني قره باغ، مشددا على أهمية استئناف المفاوضات بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق.

وأفاد الناطق الرسمي باسم للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، اليوم الاثنين، "نحن نأمل ونشجع أن يفعل الجميع مابوسعه لمنع تجدد الحرب، التصعيد هناك مقلق جدا لأنه يجلب عواقب وخيمة لاستقرار المنطقة ككل​​​."

وأضاف ستانو، "الاتحاد الأوروبي يشجع على إنهاء الأعمال العدائية والعودة للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات، فليس هناك حلا عسكريا للمشكلة القائمة".

(تستمر)

ولفت ستانو، إلى أن "الممثل الأعلى للشؤون الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل، قد تحدث مع وزيري خارجية البلدين، ونحن على اتصال دائم مع جميع شركائنا، لحشد جهودنا لخفض التصعيد وهو مانحتاجه بشدة الأن."

وأوضح الناطق الرسمي باسم المفوضية للشؤون الخارجية،" نحن لاحظنا أن هناك مزاعم لدخول ميليشيات سورية وقوات أخرى إلى المنطقة، ولكن ليس هناك حقائق، وموقفنا واضح بشكل عام إن التدخل غير مقبول ومن الضروري استبعاد أي تدخل خارجي. "

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين البلدين، وقت مبكر من صباح أمس الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

وأقر برلمان أذربيجان، في وقت سابق، فرض الأحكام العرفية في عدد من المناطق والمدن بينها العاصمة باكو، وسط التصعيد المسلح.

فيما أعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد بمنطقة "قرة باغ"، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضًا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الأذرية بفقدانها 3 دبابات ومروحيتين وثلاث طائرات مسيرة بجانب "خسائر في القوات العاملة".

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في ناغورني قره باخ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باخ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.

أفكارك وتعليقاتك