إيران تسقط طائرة مسيرة دخلت أجواءها وسط توتر بين جارتيها أرمينيا وأذربيجان

إيران تسقط طائرة مسيرة دخلت أجواءها وسط توتر بين جارتيها أرمينيا وأذربيجان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 سبتمبر 2020ء) أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، طائرة مسيرة قرب مدينة ملكان بمحافظة أذربيجان الشرقية، وذلك وسط التوتر الدائر بين أذربيجان وأرمينيا المجاورتين بإقليم ناغورني قره باغ.

وذكرت مصادر عسكرية للتلفزيون الرسمي الإيراني، أن "الدفاعات الإيرانية أسقطت الطائرة المسيرة المعادية أثناء اختراقها أجواء البلاد شمال غربي البلاد في محافظة أذربيجان الشرقية"​​​. ولم تحدد المصادر هوية المسيرة التي تم إسقاطها.

ووسط التصعيد العسكري أذربيجان وأرمينيا منذ صباح الأحد، أعلن محافظ مدينة خدا آفرين في أذربيجان الشرقية الإيرانية، أمس الاثنين، سقوط قذيفتي هاون جديدتين داخل المدينة الحدودية بسبب المعارك الدائرة.

(تستمر)

وأوضح المحافظ أن إحدى القذيفتين سقطت في منطقة زراعية في قرية "شرفة فرود" وانفجرت من دون أن تسبب أي خسائر مادية أو بشرية، بينما سقطت القذيفة الثانية على بعد 50 ميلا من الحدود.

ودعت إيران أكثر من مرة على لسان مسؤوليها، وبينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الجانبين إلى ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار والأعمال العدائية، وبدء مفاوضات في إطار القانون الدولي.

كما أعرب وزير الخارجية الإيراني عن استعداد طهران لاستخدام كل طاقاتها لإقرار وقف إطلاق نار بين البلدين وبدء محادثات لإحلال السلام بين الجانبين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن طائرة تركية من طراز "إف-16" أسقطت طائرة أرمينية من طراز "سوخوي-25" في المجال الجوي الأرميني.

وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول بينها العاصمة باكو، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قره باغ.

وأعلن الناطق باسم زعيم ناغورني قره باغ، فغرام بوغوسيان، أن رئيس جمهورية ناغورني قره باغ المعلنة من جانب واحد، أرايك آروتيونيان، قد أعلن حالة الحرب والتعبئة العامة لمن تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر.

ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. كما أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، يوم الأحد الماضي أشارا خلالها إلى أنه من المهم بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ.

فيما أعلنت تركيا أنها ستقدم لأذربيجان كل الدعم الذي تحتاجه في ظل تفاقم الوضع مرة أخرى في ناغورني قره باغ.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باخ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.

أفكارك وتعليقاتك