افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 04 اكتوبر 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الإنجاز الاستثنائي الجديد الذي ساندته ودعمته دولة الإمارات وهو التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات السودانية المسلحة في جوبا والذي يسهم في دعم الأمن والاستقرار وينهي الصراع والاقتتال في السودان الشقيق وقد تعهدت الدولة بمواصلة تعزيز هذا الإنجاز على كل المستويات في مرحلة التنفيذ حتى يجني الشعب السوداني ثمار الاتفاق نماءً وأمناً واستقراراً.

واهتمت الصحف بوضع القطعة الأخيرة في واجهة "متحف المستقبل" إيذانا بالاستعداد للمرحلة النهائية من تشييد هذا الصرح المستقبلي الذي يجسد مستوى الإبداع الهندسي والعلمي فيه ريادة دولة الإمارات في إبداع وتصميم وصناعة إنجازات هندسية ومعمارية فريدة وبات معلماً بارزاً يضاف للمعالم العمرانية المتميزة لإمارة دبي ويوفر حاضنة للأفكار المبتكرة والتكنولوجيا والمشاريع المستقبلية ووجهة عالمية للمخترعين ورواد الأعمال.

(تستمر)

فتحت عنوان " إلى المستقبل" .. كتبت صحيفة "الاتحاد" .. «لا عودة للحرب، ولا حياد عن طريق السلام».. شعار السودان الجديد الناظر بثقة إلى المستقبل، بعد توقيع الحكومة الانتقالية على اتفاق تاريخي مع الحركات المسلحة الرئيسية لـ«الجبهة الثورية»، لحقن الدماء، وإنهاء سنوات من الصدامات التي أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.

وتابعت إنجاز استثنائي ساندته الإمارات، رعاية ودعماً، حتى اكتمال أركانه في التوقيع، وتعهدت بمواصلة تعزيز هذا الإنجاز على كل المستويات في مرحلة التنفيذ، حتى يجني الشعب السوداني ثمار الاتفاق نماءً وأمناً واستقراراً، مؤكدة «أنه سلام لا يصنعه إلا الشجعان ولا يدعمه إلا النبلاء المخلصون».

وأضافت من دارفور إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق، الشعب السوداني يطوي صفحة الدماء وفق أسس تحترم الجميع. ومن لم ينضم بعد إلى السلام، لا بد أن يجنح باتجاهه اليوم أو غداً؛ لأنه الخيار الوحيد .. حان الوقت لاستبدال الصراعات والمعاناة، بالتكاتف والبناء.. آن الأوان لإسكات أصوات الأسلحة وإعلاء كلمة الأمل والحلم للأجيال القادمة.

وأشارت إلى أن أجمل ما في جوبا بالأمس، أصوات التصفيق وحناجر الزغاريد وهتافات الفرح وبشاشة الوجوه التي شاركت في احتفال التوقيع على وقع قرع الطبول والغناء والرقص.

وأكدت أنه ليس هناك أجمل من السلام طريقاً للتنمية والتقدم والازدهار، حتى لو كان طويلاً وصعباً.. المهم البداية والانطلاق، والسودان ليس وحيداً في مهمته، وإنما هو مدعوم من كل الدول الشقيقة والصديقة.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها .. أينما حلّت الإمارات، حل السلام.. فقد واكبت الاتفاق، مسانداً وشاهداً، ووعدت صادقة بإكمال المهمة حتى يلبي الشعب السوداني تطلعاته إلى غد أفضل.

من ناحيتها وتحت عنوان " الإمارات ونشر السلام في العالم" ..

قالت صحيفة "البيان" باتت بصمات السياسة الخارجية الإماراتية اليوم واضحة على خريطة السياسة الدولية من خلال إرساء السلام العالمي وبشكل فعال في عالم يموج بالصراعات، فبعد نجاح جهودها بوقف ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية، ها هي تسهم بدَور كبير في اتفاق السلام الذي تم توقيعه أمس بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.

ولفتت إلى أن الأطراف المتنازعة في السودان وجدت في الإمارات أملاً في إصلاح ذات البين وحلحلة النزاعات لنزاهتها وحسن نواياها، فالسلام والتعايش سمة من السمات البارزة لسياسة الدولة، حيث لم تألُ جهداً في تأييد ودعم أي مبادرة سلام تسهم في حقن الدماء وإشاعة ثقافة التسامح والحوار والتعايش بين الشعوب، وقد عملت إلى جانب عدد من الدول على رعاية اتفاق السلام، وتقريب المسافات بين القوى المختلفة في السودان، حتى وصلت إلى اللحظة الحاسمة التي تم فيها الاتفاق على إنجاز السلام، بحيث أصبح خصوم الأمس شركاء اليوم، ما يعد اتفاقاً فريداً من نوعه في تاريخ السودان المضطرب منذ حصول البلاد على استقلالها.

وأكدت في الختام أن السلام مبدأ آمنت به الإمارات وظلت وفية له، فهي ستبقى مبادرة وسباقة حيال مختلف الظروف التي تلم بالدول من أجل نشر المحبة والخير، فلا استقرار ولا تنمية في ظل انعدام السلام في أي بقعة من بقاع العالم، لذلك تحرص الدولة على جعل المحبة عنواناً للتواصل بين الأمم.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الإمارات تهدي العالم معجزة للمستقبل"..

قالت صحيفة " الوطن " تُرسخ دولة الإمارات في ظل توجيهات ورعاية واستراتيجيات القيادة الرشيدة مكانتها كحاملة لمشعل الأمل في مسيرة البشرية جمعاء نحو المستقبل، فالمشاريع العملاقة التي تحاكي الغد وتستبق متطلباته باتت من إنجازات وطن لا يمكن أن يَحُول أي عائق أو ظرف دون استكمال مسيرته، ولا يحد من زخمها أي طارئ أو مستجد مهما كان تأثيره على مستوى العالم أجمع، فالبوصلة ثابتة وعصية على التأثر وستبقى تُشير نحو الغد الذي يعمل أبناء الإمارات ليكون مشرقاً ومزدهراً ومتطوراً للجميع، حيث أن قمة الإعجاز الوطني لا تتمثل بمشروع فريد أو متميز فقط، بل بإنجاز العديد منها في أصعب ظرف يمر على العالم أجمع، فخلال شهور الجائحة الوبائية التي تمر على العالم، كان هناك إنجازات متفردة سواء في الفضاء أو في الطاقة النووية السلمية واليوم متحف المستقبل بما يُمثله كدرة للإبداع البشري الذي يقوي عزيمة صناعة المستقبل مبكراً، فدولة الإمارات تؤكد أن لا مستحيل في قاموسها كما غرست القيادة الرشيدة في نفوس شعبها، وتُجيد إخراج كل تلك المشاريع إلى النور حتى في أصعب الظروف، لنفخر ونشارك أمتنا الاعتزاز بأننا يُمكن أن نقوم بكل ما يضمن استعادة موقعنا الحضاري المتقدم.

وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وبمناسبة وضع القطعة الأخيرة لواجهة متحف المستقبل الأكثر إبداعاً في العالم، تحدث عن هدفنا كوطن يتجه بكل ثقة وعزيمة نحو الغد، مؤكداً سموه أننا نريد صناعة معجزات بشرية لبناء مستقبل أفضل، وأكد سموه أن الإمارات ماضية في الإنجازات بالقول: "هدفنا بناء معجزات بشرية تستطيع استخدام المتحف لبناء مستقبل أفضل.. ودبي مستمرة في البناء.. الإمارات مستمرة في الإنجاز.. العالم مستمر في الحركة والتقدم لمن يعرف ماذا يريد".

وأضافت علمتنا القيادة الرشيدة في وطننا ماذا نُريد وكيف نعمل ونجتهد ونبدع لنحول الأحلام إلى واقع، عبر مسيرة تمكين كان العنصر البشري فيها الأساس في كل الأولويات والخطط والاستراتيجيات، نمد يدنا للتعاون مع كل من يضع مصلحة الإنسان في المقدمة، ولكننا لن ننتظر ما يمكن أن يصلنا من عمل الغير.. سنكون نحن في طليعة الركب لمستقبل الإنسانية نعمل ونجتهد ونُبدع ونبتكر وندعو العالم ليشاركنا فرحة الزخم الحضاري الذي ينتجه أبناء الوطن وأفكارهم العظيمة المبدعة التي يُسطرون من خلالها ملاحم مشرفة في ميادين التطور والتقدم، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أحد الأقوال التي تُستشف منها الحكم والمواعظ والعبر والدروس وستكون محفورة على جدار المتحف: "المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه.. المستقبل لا يُنتظر ويُمكن بناؤه اليوم".

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن متحف المستقبل ليس عادياً ولا كغيره يعتمد على الخيال العلمي، بل هو أيقونة ومعجزة في فن البناء غير المسبوق كعلامة فارقة وحاضنة للتكنولوجيا والأفكار المستقبلية.. إنه ثمار عزيمة وطنية إماراتية تُثبت للعالم أجمع أننا ماضون بهمة لا تلين وثقة لا تهتز لنفتح أبواب الغد لخير الإنسانية وأجيالها جمعاء.

أفكارك وتعليقاتك