الليبيون وصلوا إلى قناعة أن الحرب لم تعد تجدي .. متفائلون بمحادثات بوزنيقة – نائب ليبي

الليبيون وصلوا إلى قناعة أن الحرب لم تعد تجدي .. متفائلون بمحادثات بوزنيقة – نائب ليبي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 اكتوبر 2020ء) صرح عضو مجلس النواب الليبي في طبرق، إبراهيم الدرسي، أن الشعب الليبي متفائل بما نتج عن حوار بوزنيقة بين ممثلين عن مجلس النواب وعن المجلس الأعلى للدولة، وان هذا التفاؤل مرده الانخراط الجدي للمجتمع الدولي في الملف الليبي.

وقال الدرسي في حديث لوكالة "سبوتنيك" : " الحقيقة نحن متفائلون منذ بداية الحوار[في بوزنيقة] والسبب هو انخراط المجتمع الدولي بجدية في الملف الليبي والحركة الدؤوبة للدبلوماسية الأميركية عن طريق السفير الأميركي مع أطراف النزاع طرابلس وبنغازي وطبرق، وأيضا المجتمع الدولي خلال أجتماع مجلس الأمن الأخير"

وأشار النائب إلى أن " الليبيين وصلوا إلى قناعة أن الحرب لم تعد تجدي وأن الانقسام السياسي لم يعد يجدي، الدعم المحلي لهذه الحوارات لا محدود، المواطن الليبي كان يعاني وآخرها تلك المظاهرات التي خرجت بسبب تردي الأوضاع المعيشية".

(تستمر)

وأوضح الدرسي أن " ليبيا أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين دول (قوى) دولية وإقليمية ولم يعد هناك مجالا للتوسع في الخلاف بين الأطراف الليبية، وكان لا بد لنا أن نجلس وأخيرا يجب أن تكون هناك تنازلات بين الطرفين أنا أؤيد الحوار وبشدة، ولكن أن تكون مرحلة انتقالية مقننة ومعلومة الملامح ولا تكون مراجل انتقالية ممددة إلى لا نهاية يجب أن تكون مرحلة انتقالية لا تتجاوز عام أو عام ونصف ".

واعتبر النائب في برلمان طبرق أن زيارة، فائز السراج، الأخيرة إلى تركيا تخفي نوايا مبيتة لا تريد النجاح لمحادثات بوزنيقة، قائلا: " أود أن أشير إلى أن هناك أزمة ثقة بين جميع الأطراف، طرف يوقع وهو يجزم أن خصمه لن يفي بوعوده ، أعتقد الجميع وجد باب للعودة لكن ما يثبت ذلك هو التزام هذه الأطراف ، لكن هناك أطراف خارجية المتمثلة في الجانب التركي وزيارة السراج لها وتجدد دعم التركي للسراج وهم يعلمون أن هناك اتفاقاً سياسياً جديداً ومجلساً رئاسياً وحكومة جديدة، هذا يدل أن هناك نية مبيتة لهذه الأطراف".

وبين الدرسي أن " المجلس الرئاسي ليس طرفا في الاتفاق السياسي الجديد لأنه ولد من الاتفاق السياسي في الصخيرات ، الاتفاق السياسي بين مجلس الدولة ومجلس النواب .فائز السراج أرسل مستشاره إلى القاهرة وقدموا تنازلات شرط أن يتوقف حوار بوزنيقة في المغرب هكذا طالبوا وبالخط العريض وهذا يدل أنه كانت هناك نية مبيتة من أجل استمرار المجلس الرئاسي والمستفيدين منه ."

وبخصوص رأيه إلى أين تتجه الأوضاع في ليبيا أجاب الدرسي " هذا كله في علم الغيب ولكن الإشارات السليمة تبدأ من بداية إذا كان مقترح عقيلة صالح بنقل السلطة التنفيذية والحكومة إلى سرت ستكون نسبة النجاح كبيرة جدا، لكن إذا كانت ستكون في طرابلس أنا أعتقد أن نسبة النجاح ستكون ضئيلة وسنعود إلى المربع الأول وسنضع المركزي ومؤسسة النفط والحكومة في يد المليشيات وهي من ستحكم وستفرض أمرتها كما كانت سابقا".

أفكارك وتعليقاتك