التسوية في ترانسنيستريا لا تعمل بسبب الولايات المتحدة - لافروف

التسوية في ترانسنيستريا لا تعمل بسبب الولايات المتحدة - لافروف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 اكتوبر 2020ء) صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، بأن آلية التسوية في ترانسنيستريا لا تعمل ، لأن الولايات المتحدة تريد فرض هيمنتها على كل شيء.

وقال لافروف في مقابلة مع ثلاث محطات إذاعية روسية ، بما في ذلك إذاعة "سبوتنيك": "للأسف، آلية تسوية ترانسنيستريا لا تعمل ، أولاً وقبل كل شيء ، لأننا قلنا عنه بالفعل إن الأميركيين يحاولون هنا فرض الهيمنة على كل شيء وخلق خراج آخر من مولدوفا في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي ، لمنع التحالف، الذي قد شكل منذ بعض الوقت بين السيدة "ساندو" [مايا ساندو، المرشحة لشغل منصب رئيس مولدوفا] و [الرئيس الحالي، إيغور] دودون، وحزبه الاشتراكي، بحيث لن يحدث [ مثل هذا التحالف] على أرض الواقع وتحقق القوى الموالية للغرب انتصارا واضحا "​​​.

(تستمر)

من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في مولدوفا في الفاتح من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ، سيشارك فيها ثمانية مرشحين، من بينهم رئيس البلاد، إيغور دودون ورئيسة الوزراء السابقة، مايا ساندو.

ووفقا للدستور، تتمتع مولدوفا بوضع محايد، ولكن منذ عام 1994 تتعاون مع الناتو في إطار شراكة "مولدوفا- حلف شمال الأطلسي ". ويعمل في البلاد المركز الإعلامي للناتو، وفي كانون الأول/ديسمبر عام 2017 افتتح في البلاد مكتب حلف الناتو للاتصالات، الأمر الذي عارضه مراراً رئيس مولدوفا، إيغور دودون. في وقت سابق ، صرح دودون مراراً بأنه لا يزال يصر على الاعتراف الدولي بحياد الجمهورية.

والجدير بالذكر أن "ترانسنيستريا" الواقعة شرق نهر "دنيستر"، بين أوكرانيا ومولدوفا، كانت أعلنت استقلالها عام 1990، وكانت ترانسنيستريا تابعةً آنذاك لجمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفياتية، وأدى إعلان استقلال ترانسنيستريا إلى حرب بين أنصار الاستقلال والقوات المولدوفية في عام 1992.

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 60 بالمائة من السكان هم من الروس والأوكرانيين، وسعى الإقليم إلى الانفصال عن مولدوفا خوفاً من انضمام الأخيرة إلى رومانيا في العام 1992، وبعد محاولة فاشلة من قبل السلطات المولدوفية لحلِّ الأزمة، أصبح إقليم "ترانسنيستريا" خارج تحكم كيشيناو فعلياً، وباتت "تيراسبول" تسعى للحصول على اعتراف دولي بها، فيما تحاول مولدوفا منحها حكماً ذاتياً لتبقى داخل الدولة.

أفكارك وتعليقاتك