بلدية دبي تحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة

بلدية دبي تحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 14 اكتوبر 2020ء) احتفلت بلدية دبي باليوم العالمي للطيور المهاجرة للعام الرابع عشر على التوالي حيث نظمت إدارة البيئة ورش عمل وندوات ومعارض وزيارات ميدانية ومسابقات وغيرها من الفعاليات التوعوية.

ويأتي ذلك في إطار دور البلدية وسعيها للحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية في الإمارة وريادتها في رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع والتي تركز على أنظمة التتبع الحديثة والمنهجيات المستخدمة لتتبع الطيور خلال هجرتها حول العالم والاستفادة من هذه البيانات لتكون كمساعد لتقديم الحماية ولاستقرار لها.

وتناولت برامج التوعية والورش أهمية الطيور المهاجرة وأنواعها المختلفة والتهديدات التي تواجهها وكيف يمكن التخفيف منها ويتم التناول بطريقة مبسطة وشيقة وجذابة لطلبة المدارس بهدف زيادة الوعي وتقوم إدارة البيئة بتنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج من أجل حماية الأنواع المهاجرة من الطيور مثل برنامج تتبع الطيور البرية بالأقمار الصناعية والذي يهدف إلى تحديد مسارات الهجرة للطيور لفهم سلوكها من أجل حمايتها خلال حركتها بين الدول المختلفة.

(تستمر)

وقامت بلدية دبي بعقد ندوة افتراضية بمشاركة متحدثين من مختلف دول العالم ركزت على محاور مختلفة كأنظمة تتبع الطيور المحلية والمستخدمة في دول العالم الأخرى ومشاركة طرق تتبع الطيور ومراقبة خط هجرتها وعلاقة الإنسان بالطيور واتكيت التعامل معها والتحديات والمخاطر التي تواجه الطيور خلال هجرتها ومساهمة المجتمع في حماية الطيور المهاجرة.

وقالت المهندسة علياء الهرمودي مدير إدارة البيئة ببلدية دبي إن التوعية باليوم العالمي للطيور المهاجرة يمثل أداةً فعّالة للمساهمة في رفع مستوى الوعي بشأن التهديدات التي تواجهها الطيور المهاجرة وأهميتها وضرورة التعاون الدولي للحفاظ عليها.

وأوضحت اهتمام بلدية دبي بالطيور المهاجرة يأتي ضمن أولويات العمل البيئي للدولة بشكل عام وبإمارة دبي بشكل خاص ..مشيرة إلى ان كل المدن التي ترتادها أنواع الطيور المهاجرة تتحمل مسؤولية استضافتها وتوفير بيئة سليمة لها وحمايتها حيث إن مستقبل الطيور مهم ليس فقط للحياة الفطرية ولكن أيضاً يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمدن لأنه يمكن أن يؤثر بشدة على السياحة والصحة والزراعة وغيرها من الموارد التي تدعم سبل العيش والرفاهية لمجتمعنا.

وبينت أن خرائط هجرة الطيور التي تمت متابعتها عبر الأقمار الصناعية أظهرت حجم المدى الذي تغطيه الطيور على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي لتعكس الترابط بين هذه المكونات والبيئات لتظهر العالم كقرية صغيرة تتنقل فيها الطيور بحرية وتربط كل جوانبها في مشهد بديع وتقوم إدارة البيئة بإحصاء الطيور بصفة دورية في المحميات الطبيعية والمواقع المهمة بإمارة دبي ليتم لاحقاً تقييم الأعداد والأنواع والتأثيرات المحتملة لتطوير طرق الحماية والتدابير الاحترازية.

وأشارت الهرمودي إلى أن إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام موطن رئيسي للعديد من الطيور المهاجرة بسبب توفر الملاذ الآمن لهذه الطيور أثناء هجرتها كما تمثل الدولة إحدى الاستراحات المفضلة لدى الكثير من الطيور المهاجرة بسبب وفرة مصادر الغذاء وتوفر المحميات الطبيعية داخل الدولة إلى جانب اعتبار المياه الضحلة الساحلية والممرات المائية الداخلية وأشجار القرم والمستنقعات المالحة من العناصر الأساسية المهمة للطيور التي تهرب من المناطق الجليدية المتجمدة في القطبين وسيبيريا أثناء رحلة سعيها للبحث عن مناخ أكثر دفئا جنوبا في الشرق الأوسط وإفريقيا.

أفكارك وتعليقاتك