إسرائيل طرحت على لبنان توجها عمليا لإيجاد حلول للمسائل الخلافية حول ترسيم الحدود البحرية

إسرائيل طرحت على لبنان توجها عمليا لإيجاد حلول للمسائل الخلافية حول ترسيم الحدود البحرية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 اكتوبر 2020ء) قال رئيس الوفد الإسرائيلي للمفاوضات مع الجانب اللبناني حول ترسيم الحدود البحرية أودي أديري، إن إسرائيل طرحت على الجانب اللبناني توجها عمليا سعيا لإيجاد حلول للمسائل الخلافية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية تصريحات أديري التي قال فيها إن "الوفد الإسرائيلي الذي أجرى امس محادثات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية طرح توجها عمليا سعيا لإيجاد حلول للمسائل الخلافية"​​​.

وأضاف أديري، الذي يشغل مدير عام وزارة الطاقة الإسرائيلية بأن "لديه انطباع بان ممثلي لبنان يرغبون أيضا في التوصل إلى حل يصب في مصلحة البلدين"، مشيرا إلى أن جولتين إضافيتيْن من المباحثات ستجريان مع اللبنانيين الشهر القادم.

وعقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو اليوم الخميس، خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان "الكنيست" بالقول "طالما يواصل حزب الله السيطرة على لبنان، فلن يكون هناك سلام حقيقي مع هذا البلد.

(تستمر)

لكننا بدأنا بالأمس محادثات حول منطقة الحدود البحرية، وهو أمر له أهمية اقتصادية هائلة. قد يمثل هذا أول صدع ليوم آخر قد يأتي في المستقبل لتحقيق السلام الحقيقي".

ووصف منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، يان كوبيتش يوم أمس الأربعاء، الجولة الأولى من مباحثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بـ"المثمرة"، فيما ذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، أن الاجتماع الثاني للمفاوضات، سيُعقد في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وجاء تصريح كوبيتش في بيان أُصدر عقب انتهاء أولى جلسات التفاوض بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي حول ترسيم الحدود البحرية، والتي انطلقت صباح يوم أمس الأربعاء في مقر "يونيفيل" بمنطقة الناقورة، برعاية واشنطن والأمم المتحدة.

وأفاد البيان بأن "الاجتماع الأولي أجرى الممثلون محادثات مثمرة، وأعادوا تأكيد التزامهم بمواصلة المفاوضات في وقت لاحق من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري".

وشارك عن الجانب الإسرائيلي وكيل وزارة الطاقة أودي اديري، ورئيس هيئة الوزارة مور حالوتس والمستشار للشؤون الدولية افيف اياش، إلى جانب رؤبين عيزر المستشار السياسي لرئيس الوزراء نتنياهو والون بار رئيس الشعبة السياسية في الخارجية الإسرائيلية، بالإضافة إلى العميد اورن سيتر رئيس الشعبة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي. وعن الجانب الأميركي سيشارك كل من ديڤيد شينكر نائب وزير الخارجية الأميركية، والسفير الأميركي السابق في الجزائر جون ديستورتشر، ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء "عسكريان، ومدنيان".

وتبلغ مساحة المنطقة محل الخلاف نحو 860 كيلومترا مربعا، ويعود أصل النزاع أولا إلى الخلاف على تحديد نقطة ترسيم الحدود البرية في رأس الناقورة التي يفترض ان تكون أساسية لترسيم الحدود المائية، وثانيا رفض لبنان أن تكون نقطة حدود المياه الاقتصادية بينها وبين قبرص المشار إليها بالخرائط بنقطة رقم واحد مشتركة لإسرائيل أيضا، وتقول أن نقطة الحدود الإسرائيلية يجب أن تكون عند النقطة 23 الواقعة عشرة أميال بحرية إلى الجنوب من النقطة رقم واحد، بينما تصر إسرائيل على اعتماد هذه النقطة لترسيم الحدود مع لبنان وفق اتفاق منفصل وقعته مع قبرص.

ورجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن "تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود، لكن دون الكشف عن حقيقة وجوهر هذه التنازلات".

ونقل موقع "والا" العبري عن مصادر مقربة من وزير الطاقة يوفال شطاينتس، قولهم إن "الاتفاق مع لبنان سيتم في غضون وقت قصير خلال أسابيع أو أشهر".

وأفاد الموقع أن "إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات ومنح لبنان مساحة أوسع بالمنطقة المتنازع عليها، وذلك بغرض التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود بأسرع وقت ممكن، علما أنه لأول مرة منذ أكثر من 30 عاما تجري مفاوضات مباشرة بين شخصيات دبلوماسية من إسرائيل ولبنان بقضية سياسية ومدنية".

وأوضح الموقع أن "الخلاف بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود لا يتمحور حول المياه الإقليمية للبلدين، وإنما جوهر الخلاف يتعلق بقضية المياه الاقتصادية، وهي المنطقة التي يحق فيها لكل دولة استخدام الموارد الطبيعة، وبضمنها التنقيب عن الغاز والنفط واستخراج الطاقة والموارد الطبيعية والبحرية".

وأعلنت كل من إسرائيل ولبنان بداية الشهر الحالي التوصل الى تفاهم حول بدء مفاوضات، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "تاريخية" بين دولتين في حالة حرب.

أفكارك وتعليقاتك