النيابة المختصة بالجرائم المالية تتهم الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي بـ"تشكيل عصابة إجرامية"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 اكتوبر 2020ء) أعلنت النيابة الوطنية الفرنسية المختصة بالجرائم المالية، اليوم الجمعة، عن وضع الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، رهن التحقيق وتوجيه تهم إليه بـ"تشكيل عصابة إجرامية" على خلفية فضيحة تلقيه أموالا من النظام الليبي في عهد الرئيس معمّر القذافي، لتمويل حملته الانتخابية عام 2007.

وتعدّ تهمة "تشكيل عصابة إجرامية" الموجهة إلى ساركوزي هي الأولى من نوعها التي توجّه إلى رئيس فرنسي أسبق، حيث لم يسبق أن وجهت إلى شخصية في هذا المنصب من قبل​​​.

وقالت النيابة المختصة بالجرائم المالية في بيان رسمي نشرته اليوم إنها قررت يوم الإثنين الماضي، توجيه تهمة "تشكيل عصابة إجرامية" إلى نيكولا ساركوزي بعد أربعة أيام من جلسات الاستماع والتحقيق معه.

(تستمر)

وتعدّ هذه المرة الرابعة التي يوضع فيها نيكولا ساركوزي رهن التحقيق في قضية التمويل الليبي إلا أن توجيه تهمة "تشكيل عصابة إجرامية" هي سابقة من نوعها في التحقيق الجاري.

ووضع ساركوزي أول مرة رهن التحقيق في شهر مارس عام 2018 بعد أن اتهمته المحكمة ب"الفساد وباختلاس المال العام وبتمويل غير شرعي للحملة الانتخابية".

وهزّت فضيحة "تلقي ساركوزي أمولا من النظام الليبي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007" الرأي العام الفرنسي في شهر مارس عام 2012 على إثر نشر موقع "ميديابارت" الاستقصائي لوثيقتين تظهران تلقي حملة ساركوزي الانتخابية لمبلغ قدره 50 مليون يورو من نظام القذافي.

وفور صدور إعلان النيابة الوطنية المختصة بالجرائم المالية اليوم الجمعة، قال ساركوزي على صفحته في فيسبوك إنه بريء، معتبرا أنه يتعرض لغبن وظلم.

وانتخب ساركوزي رئيسا للجمهورية الفرنسية عام 2007 واستمرت ولايته لمدة خمس سنوات قبل أن يُهزم في انتخابات عام 2012 أمام المرشح الاشتراكي آنذاك فرنسوا هولاند.