افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 اكتوبر 2020ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على المؤشرات والتقارير الدولية التي تؤكد نجاح الإمارات باتخاذ الإجراءات المناسبة والفعالة التي حصنت اقتصادها ومجتمعها من تداعيات "كورونا".

كما تناولت اعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، قراراً بالمصادقة على "الاتفاق الإبراهيمي للسلام" والعلاقات الدبلوماسية الكاملة مع دولة إسرائيل.

و تحت عنوان "شهادة دولية " قالت صحيفة البيان انه حينما يتعلق الأمر بالإمارات، فإن التقارير والمؤشرات والتوقعات الدولية تأتي بالمزيد من البشائر. وهذا تماماً، ما أكدته عدة تقارير سابقة، ومن آخرها توقعات صندوق النقد الدولي للمنطقة، التي أكدت أن الاحتياطي المالي يحصّن الإمارات من تداعيات «كورونا».

(تستمر)

وفي الواقع، ليس فقط الاحتياطي النقدي، فإلى جانبه هناك قائمة طويلة من المعطيات التي تلعب دوراً حاسماً في تحصين الدولة واقتصادها ومجتمعها من تداعيات الجائحة التي أثقلت دول العالم بأعباء اقتصادية واجتماعية جمة.

وأضافت انه بالنسبة للإمارات، فإن القيادة الرشيدة، برؤيتها وتعاملها الحاسم والحصيف مع الجائحة العالمية، هيأت للجهات المعنية أرضية مناسبة للتعامل مع هذا الظرف الطارئ.. هناك أيضاً المصدات الموضوعية والاقتصادية، التي حصنت اقتصاد الإمارات تجاه مفاعيل وآثار الجائحة.

وهذه المصدات واحدة من مخرجات السياسة الحكيمة التي اتبعتها الدولة في الاقتصاد والقطاعات الحيوية المرتبطة به، ناهيك عن حزم التحفيز، التي تم إطلاقها لتعزيز حصانة الدولة تجاه آثار أزمة فيروس "كورونا".. وفي السياق ذاته، لا بد من الإشارة إلى أن استثمار الإمارات الكبير في التكنولوجيا، التي ثبت أنها مهمّة جداً في إدارة هذه "الأزمة"، قد خلق فرصاً إضافية للتعامل بكفاءة مع هذه الظروف التي تعيش فيها معظم دول العالم حالة من الصدمة والشلل..هذا إلى جانب الاستثمار في قطاعات جديدة وتقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تقود موجة إضافية من عملية تنويع الاقتصاد.

و اكدت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها ان هذه الاجراءات وغيرها، وضعت الإمارات اليوم في مقدمة الدول التي تعيش خارج دائرة الصدمة التي خلفها انتشار وباء "كوفيد 19"، وجعلت منها بشهادة أهم المؤسسات الدولية، من الدول والاقتصادات القادرة على قيادة مرحلة ما بعد الجائحة.

ومن جانبها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "قاطرة السلام" ..يأتي اعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، قراراً بالمصادقة على "الاتفاق الإبراهيمي للسلام" والعلاقات الدبلوماسية الكاملة مع دولة إسرائيل، ليعكس نهج دولة الإمارات المتسم بالحكمة وتغليب لغة الحوار والدفع باتجاه التعاون البناء لما فيه خير ومصلحة الجميع.

و اضافت الصحيفة انه وبعد أكثر من 4 عقود عن أي محاولة جدية لتعزيز وزيادة محطات السلام في المنطقة، يسجل التاريخ بفخر لدولة الإمارات قدرتها عبر شجاعة القرارات التي تتميز بها وانطلاقاً من العمل لتحقيق المصالح الحقيقية والقدرة على إحداث تغيير جدي في جهود تعزيز الأمن والاستقرار وكسر الجمود الحاصل، إذ أنجزت بقرار سيادي تاريخي معاهدة السلام مع دولة إسرائيل، التي تعتبر نقلة نوعية تضمن إحداث واقع جديد تحتاجه المنطقة يرتكز على العمل المشترك والتعاون بين جميع الشعوب الهادفة للتطور والتقدم والازدهار وتسخير الإمكانات والطاقات بالشكل الأمثل استعداداً للمستقبل.

ولفتت الصحيفة إلى ان الموقف الإماراتي التاريخي شرع الأبواب لإحداث النقلة التي تخدم مصلحة الشعوب ومستقبل أجيالها، وهذا عمل نبيل ليس موجهاً ضد أحد ولا يستهدف أي جهة كانت، بل هو يد ممدودة بالخير وتدرك أن وسائل إنهاء أزمات المنطقة المستفحلة منذ عقود طويلة تحتاج إلى واقعية وحوار وتفاهم والتركيز على إنجاز حلول سياسية، وهو موقف يحظى باحترام العالم أجمع الذي أشاد بالتوجه العظيم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقراره التاريخي بمعاهدة السلام مع إسرائيل الذي يجسد مكانته العالمية الرائدة كقائد يجيد التعامل مع التاريخ عبر صناعة أهم محطاته وأكثرها فائدة للإنسان، ولاشك أن الأروع في تلك المحطات هو السلام بكل ما يمثله من تجسيد للقيم والعمل على جعل الوجه الذي تستحقه المنطقة وشعوبها هو الغالب، والسلام يتسع للجميع ويمكن من خلاله أن يكون العمل مثمراً ويضع حداً للتوترات والأزمات عبر توجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح.

و في موضوع اخر قالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها بعنوان "احتفالية التاريخ وإعلام المستقبل" ..تحتفل "جريدة الاتحاد" اليوم بمرور 51 عاماً على صدورها، فيتعاظم احتفالها لكونها فكرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، وكما كانت كل أفكاره تضيء حين تتحقق دالة على حكمته الاستثنائية، ورؤيته المستقبلية، أشرقت شمس "الاتحاد" في العشرين من أكتوبر عام 1969، لتجسد حلم القائد في نشر المعرفة، والوعي، وتأسيس إعلام وطني قادر على مواكبة الأحلام والتطلعات الكبرى والتاريخية، حيث عاصرت في بدايتها جهود القائد المؤسس وإخوانه حكام الإمارات لإعلان قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

و أضافت ان "الاتحاد" لم تكن جريدة من ورق وحبر، بل ومنذ كونها فكرة وصولاً إلى توالي صدورها عاماً بعد عام، إنما هي نبض الوطن.. وضمير أهله، وبفضل الله سبحانه وتعالى ورؤية القائد المؤسس أضحت الضوء الأول والساطع في مسيرة الإعلام الوطني، إذ تمثل معنى عميقاً ودالاً في الاسم والرسالة، فهي جريدة الوطن وشاهدة بكلمتها وصورتها على لحظات تاريخية سبقت إعلان الاتحاد، فكان اسمها بشارة، واختياره دلالة على بصيرة القائد وإرادته في وطن عزيز يزهو باتحاده، وعقول أبنائه، ويتطلع للمستقبل عبر أدواته العصرية، ويعكس صدور "الاتحاد" المبكر أن الإعلام الوطني لم يكن بعيداً عن مكونات تأسيس النهضة والرقي.

وأكدت الافتتاحية ان "الاتحاد" ستواصل خططها الحاضرة والمستقبلية تأكيداً لمشروعها الإعلامي العصري بمنصاتها الإلكترونية وتطبيقاتها الذكية، مواكبة لإعلام العصر والمستقبل وأدواته، التزاماً بدورها الوطني، ورسالتها المجتمعية والإعلامية والتنويرية.. وستبقى كلماتها أبداً نبض وطن عزيز وكوني بعطائه وإنسانيته، حاملة لرسالة آباء مؤسسين أخلصوا القول والفعل، ووفية لقادة الإمارات الذين يبذلون الغالي والثمين من أجل أن يظل الوطن مثالاً للعزة والتطور والإنسانية.

و بدورها قالت صحيقة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "خمسون شمعة" .. إذ تمضي صحيفة الخليج في مسيرتها، وهي تحتفل بيوبيلها الذهبي، وتطفئ شمعتها ال50، إنما تحتفي بخيار وطني وقومي ثابت شق طريقه رغم كل الصعوبات، وأثبت وجوده حقيقة ناصعة، لأنه امتشق سيف الصدق، ورفع راية الحقيقة بلا زيف أو خوف.

و أضافت الافتتاحية ان " الخليج" و طيلة السنوات الخمسين، منذ ولادتها على يد الشقيقين المرحومين تريم عمران وعبد الله عمران طيب الله ثراهما، ورغم ما واجهته من مصاعب وعايشته من أحداث، ما لانت قناتها ولا انحنت لطارئ، بل ظلت تسير منتصبة القامة، مزهوة بنهجها وثوابتها..فسيرة "الخليج" من سيرة هذا الوطن المعطاء الأبيّ، الفخور بدينه وعروبته وانتمائه الأصيل لأمته، لذلك كانت "الخليج" تمثل التعبير الصادق عن أصالة الوطن والأمة، وفية لعهد قطعته بأن تكون دائماً في الصفوف الأولى، حاملةً أمانة شرف المهنة وأخلاقياتها وصدقها.

و اكدت الافتتاحية ان "الخليج" التي حملت شعار "للحقيقة دون خوف وللواقع دون زيف" سوف تظل أمينة على هذا الشعار ملتزمة به، في وقت تحوّل معظم الإعلام مع الأسف إلى أداة للدعاية أو التحريض، أو التزييف، أو التزلف، أو التطرف.

و أضافت ان" الخليج" وهي تخطو خطوات ثابتة إلى الأمام، آخذة بكل تقنيات العصر، وما تحقق في مجالات الإعلام الرقمي من تطور، فهي بذلك تفي بعهد عميديها المرحومين تريم وعبد الله عمران، في أن تظل في المقدمة، سبّاقة في ملازمة كل تطور يرفع من شأن مهنة الصحافة أداة تثقيف وتنوير. تمد القارئ بكل جديد وتطور في مختلف مجالات الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وخلافها.

أفكارك وتعليقاتك