ملتقى الاستثمار السنوي الرقمي يواصل أعمال يومه الثاني

ملتقى الاستثمار السنوي الرقمي يواصل أعمال يومه الثاني

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 21 اكتوبر 2020ء) انطلقت أمس أعمال الدورة الرقمية الأولى من ملتقى الاستثمار السنوي لعام 2020 الذي تنظمه وزارة الاقتصاد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بحضور أكثر من 15 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة بما في ذلك أكثر من 70 شخصية رفيعة المستوى من أنحاء العالم.

شهدت أعمال الملتقى - التي يستمر حتى يوم غد 22 أكتوبر الجاري - في يومها الثاني مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي ساهمت بدورها في في تشجيع الاستثمارات وتوليد فرص متنوعة والتعاون المحلي والإقليمي والدولي، فضلا عن تبادل المعرفة والتجارب.

كما شهد اليوم الثاني من الملتقى مجموعة واسعة من الأنشطة الرئيسية مثل المؤتمر والمعرض واجتماعات الطاولات المستديرة للاستثمار وجلسات التركيز الإقليمية والعروض التقديمية ومسابقات الشركات الناشئة تهدف توفير الفرص لتحقيق مستقبل رقمي ومستدام ومرن.

(تستمر)

ورحب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في كلمته الرئيسية بالحضور في النسخة الرقمية الأولى من نوعها من ملتقى الاستثمار السنوي في دولة الإمارات العربية المتحدة..معبرا عن شكره للمشاركين بما في ذلك أعضاء الجلسة من حكومات كوستاريكا وكندا ونيجيريا وروسيا.

و قال معاليه : إن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على الأسواق العالمية وخلقت تحديات جديدة للتجارة والاستثمار وفي حين أن هذه التحديات المقبلة كبيرة ترى الإمارات العربية المتحدة فيها فرصة كبيرة للحكومات وقادة الأعمال للعمل معا من خلال التجارة والاستثمار لإعادة تشكيل السياسات وإنشاء شراكات جديدة والاستفادة من التقنيات الجديدة وبناء اقتصاد عالمي مستقبلي أكثر تنوعا وشمولا وحيوية واستدامة..لافتا إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر يمكن أن يجلب تكنولوجيا ومعرفة جديدة ويؤدي إلى توفر وظائف جديدة وغالبا ما يكون أكبر مصدر تمويل للاقتصادات ، مما يجعل حوار اليوم في بالغ الأهمية.

و أضاف : " بالنسبة لدولة الإمارات لعب الاستثمار الأجنبي المباشر دورا مهما في نموها الاقتصادي.. ففي عام 2019 كانت الدولة أكبر متلق للاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تركيزنا المتزايد على مر السنين على تحسين الظروف المحلية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر".

وأوضح معاليه أنه مع وضع السياسات والتدابير المعمول بها مثل قانون الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تم سنه في عام 2018 لزيادة فتح سوق بالدولة أمام المستثمرين في قطاعات معينة وإصدار قائمتنا الإيجابية التي تسمح باستثمارات أجنبية أكبر عبر 122 نشاطا كانت الإمارات قادرة على زيادة قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 32 في المائة في عام 2019..

منوها إلى أن الدولة جاءت في المرتبة الـ 16 من 190 دولة في تصنيف البنك الدولي لسهولة ممارسة الأعمال 2020 بسبب استراتيجيات الرقمنة وبيئة الأعمال الواعدة.

و قال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل صقل وتنفيذ السياسات التي من شأنها زيادة القدرة التنافسية وزيادة التعاون وتوفير الفرص لتسهيل التجارة والاستثمار.. هدفنا أن نصبح الدولة رقم واحد في الاستثمار الأجنبي ونستهدف المساهمة الصفرية من النفط في الناتج المحلي الإجمالي لدينا في الخمسين عاما القادمة بالإضافة إلى دعم البحوث والتطوير والابتكار.

و أكد أن استراتيجية التجارة والاستثمار بالدولة تركز على التنويع الاقتصادي وتعزيز الاستثمار في قطاعات مثل الاتصالات والبلوك تشين والذكاء الاصطناعي والروبوتات وعلم الوراثة إلى جانب البدء في اتخاذ تدابير لتعزيز مكانتنا كدولة رائدة في توفير الخدمات المالية واللوجستية والبنية التحتية وإمدادات الطاقة وغيرها من الخدمات.

و قال معاليه إن دولة الإمارات تؤكد أن تعزيز الشراكة والتعاون مع الحكومات والقطاع الخاص سيكونان مفتاح تحقيق أهدافنا.. نحن ننظر إلى منصات مثل ملتقى الاستثمار السنوي على أنها مفيدة في سد الفجوة بين الدول ودعم الجهود العالمية لتعزيز التجارة والاستثمار الدوليين.. من خلال هذه المنصة، نأمل أن يكتشف المشاركون أفكارا جديدة ومبتكرة وفرصا استثمارية ضرورية لإعادة البناء بشكل أفضل وضمان عملية التعافي بعد مرحلة كوفيد-19.

و شارك متحدثون عالميون من الطراز الرفيع وجهات نظرهم في اليوم الثاني من المؤتمر لتسليط الضوء على الاستثمار الأجنبي المباشر والمحافظ الاسثتمارية الأجنبية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة ومدن المستقبل وحزام واحد وطريق واحد .

شمل المتحدثون كلا من معالي المستشارة مريم يالواجي كاتاغوم وزيرة الدولة - الوزارة الاتحادية للصناعة والتجارة والاستثمار في جمهورية نيجيريا الاتحادية و معالي فيكتوريا هيرنانديز مورا وزارة الاقتصاد والصناعة والتجارة في جمهورية كوستاريكا ومعالي فيكتور فيديلي وزير التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل والتجارة في أونتاريو كندا ومعالي سيرجي شيريمين وزير حكومة مدينة موسكو ورئيس إدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والدولية وآخرون.

كما عقدت اجتماعات الطاولة المستديرة للاستثمار بنجاح في اليوم الثاني من الملتقى وأختتمت بوضع استراتيجيات لتسهيل الاستثمارات المستدامة والذكية والقابلة للتطوير.

و ترأس اجتماع الطاولة المستديرة للطاقة لازلو فارو كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية التي تعمل مع البلدان في جميع أنحاء العالم لوضع هيكلة سياسات الطاقة نحو مستقبل آمن ومستدام.

ومن بين المشاركين الآخرين معالي أريفين تصريف وزير الطاقة والثروة المعدنية بجمهورية إندونيسيا ومعالي غابرييل أوبيانغ وزير المناجم والمحروقات في غينيا الاستوائية.. فيما ترأست مجموعة البنك الإسلامي للتنمية اجتماع طاولة مستديرة حول قطاع الزراعة.

و تنافست المجموعة الثانية من الشركات الناشئة الوطنية من 65 دولة في اليوم الثاني من بطولة دوري الأبطال الوطني لملتقى الاستثمار السنوي على أن يتم الإعلان عن أفضل خمسة أبطال عالميين سيفوزون بجائزة إجمالية قدرها 50 ألف دولار أمريكي في اليوم الأخير من الملتقى .

تأتي البطولة في إطار مساعدة الشركات الناشئة على تعظيم إمكاناتها لجذب التمويل والترويج لأفكارها التجارية للجمهور العالمي، وتوسيع نطاق شبكة أعمالهم.

و شاركت شركة السويدى إليكتريك بعرض تقديمي بقيادة المهندس أحمد السويدي الرئيس والمدير التنفيذي للشركة التي بدأت كشركة مصنعة للمكونات الكهربائية في مصر منذ 80 عاما وتطورت لتصبح مزودا عالميا لحلول الطاقة والحلول الرقمية والبنية التحتية بإيرادات بلغت 46.6 مليار جنيه مصري في عام 2019 وتعمل في خمسة قطاعات أعمال رئيسية هي الأسلاك والكابلات والمنتجات الكهربائية والهندسة والإنشاءات والبنية التحتية الذكية واستثمارات البنية التحتية.. وكجزء من التزامها بالاستدامة أنشأت مشاريع الطاقة الخضراء والعدادات الذكية في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.

و تضمنت الجلسات الإقليمية في إطار محور الاستثمار الأجنبي المباشر حوارات نقاشية إقليمية بحثت في المشهد الاقتصادي لآسيا وأمريكا اللاتينية.

و جمعت جلسة التركيز الإقليمية - آسيا نخبة من المسؤولين الحكوميين وسلطات الاستثمار من الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا وناقشت استراتيجياتهم لإنشاء كتلة بلا حدود ومستدامة من شأنها دفع النمو فضلا عن مناهجهم لاكتساب المرونة في الاقتصاد.

و سلطت جلسة التركيز الإقليمية - أمريكا اللاتينية الضوء على أهمية الشراكات الإقليمية و الدولية لمكافحة الجائحة الحالية وتعزيز التجارة والاستثمارات والتوظيف داخل المنطقة..علاوة على ذلك تم تقديم مجموعة من العروض التقديمية للدول في اليوم الثاني تناولت السمات البارزة و فرص الاستثمار في كولومبيا ومصر و إثيوبيا و سلطت الضوء على مكانتها كوجهات استثمارية جذابة.

و سيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز الاستثمار وجوائز مدن المستقبل في اليوم الثالث من الملتقى على أن تمنح جوائز تقديرية لأفضل وكالات ترويج الاستثمار في العالم وأفضل مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في كل منطقة من العالم و التي ساهمت في النمو الاقتصادي وتطوير أسواقها.

و بالمثل ستمنح جوائز مدن المستقبل تقديرا لأفضل مزودي حلول المدن الذكية وللمشاريع المتميزة التي أدت إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية والإنتاجية والاستدامة والنمو الاقتصادي.

جدير بالذكر أن اليوم الأول للملتقى كان قد شهد مشاركة نخبة من الشخصيات رفيعة المستوى في جلسات المؤتمر حيث ألقى معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد كلمة افتتاحية أكد فيها رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة لحقبة ما بعد كوفيد-19 وأهمية جاهزية القطاع الحكومي بالدولة ورفع الكفاءة والأداء على المستويين الاتحادي والمحلي.

و شارك مجموعة من المسؤولين بكلمات رئيسية منبينهم معالي جوري راتاس رئيس وزراء جمهورية إستونيا و فخامة الرئيس رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان و معالي محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وسعادة الدكتور موخيسا كيتوي الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمية " أونكتاد" وسعادة الدكتور بندر محمد حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

من جانبه أكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال و المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كلمته الرئيسية عن محور المشاريع الصغيرة والمتوسطة أنه من الضروري منح الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة فرصا للتعافي من تأثيرات الجائحة وتوفير بيئة مواتية تمكنها من امتلاك القدرة على دعم النمو والتطور والنجاح.

وشارك في جلسة حوار القادة العالميين متحدثون رئيسيون بارزون مثل أرميدا سالسياه أليستاهبانا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ ومحمد العبار مؤسس شركة إعمار العقارية ومشاريع العبار ومؤسس منصة نون دوت كوم ومحمد عبد الله أبو نيان رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور وأركادي دفوركوفيتش رئيس مؤسسة سكولكوفو ودارت الجلسة حول استراتيجيات إعادة تشكيل الاقتصادات للتغلب على تأثيرات الوباء.

أفكارك وتعليقاتك