اختتام النسخة الرقمية الأولى من "ملتقى الاستثمار السنوي"

اختتام النسخة الرقمية الأولى من "ملتقى الاستثمار السنوي"

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 اكتوبر 2020ء) اختتمت اليوم النسخة الرقمية الأولى من "ملتقى الاستثمار السنوي" الذي انعقد على مدار ثلاثة أيام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والتي اشتملت على ستة محاور رئيسة هي " الاستثمار الأجنبي المباشر و الشركات الناشئة و المشروعات الصغيرة والمتوسطة و مدن المستقبل والمحافظ الاستثمارية الأجنبية و مبادرة حزام واحد: طريق واحد".

وحقق الملتقى أهدافه من خلال رسم خارطة طريق لبناء مستقبل مرن للاقتصاد العالمي على الرغم من التحديات الحالية التي فرضتها الجائحة حيث اختتم الحدث يومه الأخير بعقد جلسة ضمن محور الاستثمار الأجنبي المباشر وتمت مناقشة الاستثمار في التكنولوجيا وفي الصناعة كما تناولت كيفية قيام وكالات تشجيع الاستثمار بإدارة الاضطرابات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وجعل البيئة المحلية مواتية للتغيير بالإضافة إلى طرح استراتيجيات الترويج التي يجب استخدامها لجذب المستثمرين المناسبين.

(تستمر)

وبصفته أحد أعضاء الجلسة الحوارية قال محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة".. " أول أمر فعلناه بعد العودة إلى المكاتب بعد فترة العمل عند جراء تفشي جائحة كوفيد-19 هو مراجعة جميع الدراسات التي أجريناها سابقاً وتحديداً فيما يتعلق بالقطاعات التي نركز عليها وفيما يتعلق بمناطق الجذب. لذلك سُمي التقرير بالاتجاهات المستقبلية للاستثمارات. اعتدنا على التركيز في السابق على قطاعات مثل اللوجستيات والنقل والضيافة والرعاية الصحية والطاقة والبيئة العالمية. لكن أعتقد أن ما حدث بسبب كوفيد-19 والاستخدام المكثف للتكنولوجيا والعمل من المنزل والتعليم الإلكتروني كل هذا جعلنا نغير توجهاتنا السابقة والتركيز والتحول نحو قطاعات جديدة لا سيما في مجال التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي".

وأضاف المشرخ " الأمن الغذائي هو أمر بدأنا في النظر إليه أيضاً حتى إن لم يكن مرتبطاً كثيرًا بالتكنولوجيا. لكن أعني بإن الاتجاهات الجديدة في الزراعة المبتكرة مثل الزراعة الأفقية والمائية خاصة أننا من منطقة جغرافية فيها معظم الأراضي صحراوية وكنا في السابق نعتمد كثيراً على استيراد المنتجات الغذائية من الخارج حتى فيما يتعلق بالنقل والخدمات اللوجستية جاء استخدام الطائرات بدون طيار. لذلك أعتقد أن التحول بلا شك نحو التكنولوجيا الحديثة".

وضمت أجندة اليوم الثالث من الملتقى جلسات " المرأة في التجارة الدولية – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" حيث ناقش قادة الصناعة والمتخصصون من مجتمع الاستثمار حوارات افتراضية حول تمكين دور المرأة في التحول الاقتصادي والنمو.

وتُعد جلسات " المرأة في التجارة الدولية – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " التي تستضيفها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات جزءا من المبادرة العالمية التي تسعى إلى حشد الدعم من صانعي السياسات ومجتمع الأعمال والمنظمات النسائية المختلفة للاستفادة من التجارة الدولية من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة.

وفي كلمة ترحيبية ألقاها معالي المهندس سعيد محمد العوضي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات قال.. أنه من وجهة نظر المرأة في ريادة الأعمال تعد التكنولوجيا عاملاً في تسريع المساواة بين الجنسين على مستوى العالم..لافتاً الى إستفادة النساء في الأعمال التجارية من التكنولوجيا لتنمية أعمالهن والتوسع بها نحو العالمية.

وأضاف "إن القدرة على استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والخدمات السحابية تتيح بدء أعمال تجارية ولدت على مستوى العالم. على سبيل المثال استهداف قاعدة عملاء دولية من اليوم الأول حيث تعمل التكنولوجيا على تقريب رائد الأعمال من العميل. علاوة على ذلك فهي تقلل من تكلفة التسويق والترويج من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتخلق قاعدة عملاء عالمية في المجتمع.. كانت التكنولوجيا عامل تمكين مهم ومع ذلك فإن قوة الإرادة هي التي تجعلها أداة قوية".

أُقيمت الجلسة الأولى لجلسات " المرأة في التجارة الدولية – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعنوان "التنمية الرقمية: الفرصة الجديدة" حيث وجهت الجلسة المشاركين حول كيفية الاستفادة من فرص التطور الرقمي في المستقبل بعد أن أدى الوضع الطبيعي الجديد إلى عالم رقمي متسارع باستمرار.

وحملت الجلسة الثانية عنوان "التخصص من أجل النمو - كيفية توسيع نطاق عملك عبر الحدود" التي بمشاركة عدد من الشركات المملوكة للنساء ورائدات الأعمال والخبراء لتبادل الدروس المستفادة وتقديم استراتيجيات ممكنة للنمو عبر الحدود من خلال التخصص في المنتجات والخدمات للتمييز عن التكتلات متعددة الجنسيات والصندوق الكبير.

وشمل اليوم الثالث استضافة جلسات مبادرة "حزام واحد طريق واحد" لمناقشة القضايا الاقتصادية المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق الصينية حيث كان التركيز على أحدث الاتجاهات في الاستثمار في مبادرة الحزام والطريق وأحدث النقاط الساخنة والتغييرات في بلدان ومناطق الحزام والطريق واستراتيجيات توسيع النطاق التعامل مع هذه الاتجاهات والتغييرات بشكل أكثر موضوعية وشمولية في مرحلة ما بعد الجائحة.

وناقشت الجلسات استراتيجيات تعزيز التعاون الدولي عبر الإنترنت "الحزام والطريق" ومقاربات اغتنام الفرص الجديدة لتطوير الاقتصاد الرقمي وتعزيز البنية التحتية الجديدة في مرحلة ما بعد الجائحة بالإضافة إلى معايير الحلول من بلدان مبادرة الحزام والطريق من أجل الانتعاش الاقتصادي.

وفي جانب آخر أقُيم اجتماع الطاولة المستديرة للاستثمار في قطاع السياحة والضيافة بنجاح والتي ترأستها ناتاليا بايونا مديرة الابتكار والتحول الرقمي والاستثمارات في منظمة السياحة العالمية المعنية بتعزيز سياحة سهلة ومستدامة للجميع.

وكان ضمن أبرز المشاركين سعادة فجار هوتومو نائب وزير الاستثمار والصناعة بوزارة السياحة والاقتصاد الإبداعي في إندونيسيا ومحمد هادي المجعي مدير إدارة الاستثمارات بالبنك الإسلامي للتنمية و خالد الوزني رئيس هيئة الاستثمار الأردنية وآتي. كارين ماي ساريناس بايدو مساعد الرئيس التنفيذي للعمليات في البنية التحتية للسياحة وسلطة منطقة المشاريع.

وأقيم حفل توزيع جوائز الاستثمار وجوائز مدن المستقبل في اليوم الثالث من الملتقى. حيث تم تكريم الفائزين بجوائز الاستثمار من 9 إقاليم تم اختيارها كأفضل مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال الإنجازات التي حققتها في جذب مشاريع استثمارية كبيرة ومفيدة، والمساهمة في النمو الاقتصادي وتطوير أسواقها.

وفازت وكالة تشجيع الاستثمار المجرية غير الربحية المحدودة من جمهورية المجر عن مشروعها الاستثماري " إس كي للابتكار" عن شرق ووسط أوروبا و تركيا.

بينما تسلم فيليب دي بوتر مدير شركة فلاندرز للاستثمار والتجارة من مملكة بلجيكا جائزة المشروع الاستثماري الأفضل عن أوروبا.

وفازت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة من جمهورية مصر العربية عن مشروعها الاستثماري " ليكيلا مصر لطاقة الرياح".

وفي جنوب وشرق آسيا وأوقيانوسيا حازت شركة استثمر في الهند من جمهورية الهند على لقب أفضل مشروع استثماري حمل اسم " فيفو موبايل و 8 موردين" .أما بالنسبة لجنوب إفريقيا فقد استطاعت شركة ليسوتو الوطنية للتنمية من مملكة ليسوتو الفوز بالمشروع الأفضل عن مشروعها الاستثماري "بيور سالمون – إف8 لإدارة الأصول ".

وفاز المركز الغاني لترويج الاستثمار من جمهورية غانا عن غرب ووسط إفريقيا من خلال مشروعه الاستثماري " بي إي باور المحدودة" .وبالنسبة لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريب فازت أمانة التنمية الاقتصادية لولاية هيدالغو من الولايات المتحدة المكسيكية عن مشروعها الاستثماري "إي بي/ جروبو موديلو".

وعن آسيا الوسطى والقوقاز وروسيا فازت إي بي أي لجمهورية قيرغيزستان عن مشروعها الاستثماري " قرغيزستان أونا كوروش". وفازت هيئة الاستثمار الكينية عن مشروعها الاستثماري "شركة هونان للإنشاءات"عن شرق إفريقيا.

وفي إطار جوائز مدن المستقبل تم تكريم مزودي حلول المدن الذكية في اليوم الثالث لأفكارهم الرائعة التي تتماشى مع تحقيق زيادة الكفاءة التشغيلية والإنتاجية والاستدامة والنمو الاقتصادي حيث تم تصنيف جوائز مدن المستقبل إلى 4 فئات وهي جائزة مدينة المستقبل وجائزة حكومة المستقبل، وجائزة التنقل المستقبلي، وجائزة مبتكر المدينة الذكية.

وتم منح جائزة مدينة المستقبل وهي المشروع أو المبادرة الأكثر إبداعاً وابتكاراً إلى بلدية جوادالاخارا خاليسكو من الولايات المتحدة المكسيكية عن مشروعها "فيزور أوربانو " وهو عبارة عن منصة رقمية تم إنشاؤها بهدف تزويد المواطنين بأداة لمراقبة التطور الصحيح لمدينتهم وتقييم أداء السلطة.

فيما مُنحت جائزة حكومة المستقبل وهي المنظمة الحكومية الرائدة التي تتبنى أساليب مبتكرة لخدمات فعالة إلى بيربادانان بوتراجايا من مدينة بوتراجايا بماليزيا عن مشروعها "3.0 لنظام المراقبة" هذا ما يمكن تسمته "نظام واحد للجميع" حيث يستخدمه كافة أصحاب المصلحة في إعداد وتقديم الطلبات "العامة والاستشارية" ومعالجة الطلبات وإعطاء التعليقات الفنية "الوكالات الخارجية" وتحديث تطورات المشروع على أساس نموذجي "الاستشاريون" وتحليل البيانات من لوحة القيادة وإعداد التقارير "الإدارة".

وفازت حكومة مدينة موسكو بالاتحاد الروسي بجائزة التنقل المستقبلي - التي تذهب إلى منظمة انشأت وسيلة نقل ذكية مع تدابير مبتكرة -.. عن مشروع قطارات موسكو المركزية وهو نظام لخدمات قطارات المدينة على خطوط السكك الحديدية الحالية للركاب في موسكو.

وحصل بورتو سيتي هول من مدينة بورتو بجمهورية البرتغال على جائزة مبتكر المدينة الذكية التي تذهب إلى الأفضل في تطوير التقنيات المبتكرة للصناعة والبيئة عن مشروعهم "بورتو. الابتكار كمحفز للمدينة" وهو نهج شامل لتنمية المدينة ويُنظر إليه على أنه عنصر أساسي في الإستراتيجية طويلة المدى لمدينة بورتو.

كما تم الإعلان عن الفائزين الخمسة في دوري الأبطال الوطني العالمي وهي مسابقة دولية للشركات الناشئة تم إطلاقها بهدف مساعدة المشاركين في رفع رأس مالهم الاستثماري المبكر أو الحصول على تمويل أول لبدء أعمالهم وتوسيع نطاقها.

والفائزون هم: "GOGET الماليزية " عن فئة الأثر الاجتماعي.. وعن فئة التأثير المناخي والبيئي " KUDOTI" من جنوب إفريقيا .. وعن فئة الخصوصية وحماية البيانات "ORIGINALMY" من إستونيا.

وفازت " UPSTREET من أستراليا " عن الشركات الناشئة عن فئة قياس معدل النمو - و" RESPIQ من هولندا كأفضل شركة ناشئة عن فئة استخدام الابتكار.

أفكارك وتعليقاتك