انطلاق الملتقى العلمي الدولي لمؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين

انطلاق الملتقى العلمي الدولي لمؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 23 اكتوبر 2020ء) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، انعقدت أمس أعمال الملتقى العلمي الدولي الرابع لمؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين تحت شعار "محاور متميزة في العلوم الشرقية"، والذي نظمته المؤسسة بجامعة الشارقة، بالتعاون مع جامعة كولون بألمانيا، عبر المنصة الافتراضية.

حضر الملتقى الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، والأستاذ الدكتور مسعود إدريس، مدير مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، وعدد كبير من المختصين وطلبة الدراسات العليا والباحثين بمجال إسهامات العلماء العرب والمسلمين في النهضة العلمية على مر العصور.

(تستمر)

ورفع الدكتور حميد مجول النعيمي في كلمة له خلال الملتقى أسمى معاني الفخر والاعتزاز بصاحب السمو حاكم الشارقة الذي يعتبر العلم الأول والأكبر الذي يرفرف باعتزاز وفخار علمي وعملي بكل شأن من شؤون التاريخ العلمي والمعرفي والتراثي العربي والإسلامي، وذلك لأن سموه أنفق السنوات العديدة من عمره المديد في الدراسة والبحث والتحصيل العلمي في ميادين هذا التاريخ المجيد ونال فيه أعلى الدرجات العلمية كما حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ وبامتياز من جامعة اكستر من المملكة المتحدة، و درجة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية للخليج، من جامعة درهام بالمملكة المتحدة أيضا ضمن دراسة تاريخية عن صراع القوى والتجارة في الخليج خلال قرنين من الزمن بدأت من العام 1620 واستمرت إلى العام 1820، بالإضافة إلى العشرات من درجات الدكتوراه الفخرية التي منحته إياها أعرق جامعات العالم تقديرا واهتماما من هذه الجامعات بكل ما قدمه سموه من علم ومعرفة في هذه الميادين الفكرية والمعرفية والثقافية، حيث لم يقتصر فعل سموه المجيد هذا على حدود العلم والمعرفة والتراكم الثقافي بل وامتد ليشمل الصروح الكبرى التي تحتضن هذا العلم وهذه المعرفة على المستوى المحلي والإقليمي بل وحتى على المستوى العالمي.

وأوضح النعيمي أن هذا الملتقى وغيره من الملتقيات التي تعقدها مؤسسة الشارقة لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، يتشرف اليوم باستضافة الكثيرين من العلماء والمهتمين بتاريخ العلوم من مختلف دول العالم، الذين يتشاركون بتجسيد مكانة وقيمة الحضارة الإسلامية.

وناقش الملتقى خلال جلساته الخمس العديد من الموضوعات، حيث طرحت البروفيسورة كاتارزينا باتشنياك من جامعة وارسو في بولندا خلال الجلسة الأولى موضوع "التأثيرات الافتراضية لعلوم المسلمين في بولندا في العصور الوسطى وعصر النهضة"، من خلال تقديم نموذج العالم كوبرنيكس الذي تأثر بعلوم المسلمين عبر مطالعة تلك الأعمال المترجمة إلى اللاتينية، حيث يعتبر كوبرنيكس أول من صاغ نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرماً يدور في فلكها في كتابه "حول دوران الأجرام السماوية"، وهو مطور نظرية دوران الأرض، ويعد مؤسس علم الفلك الحديث.

أما الجلسة الثانية فقد ناقش خلالها البروفيسور أندرياس إيكارد من جامعة كولون بألمانيا موضوع "نص المرزوقي في مجرة درب التبانة وكيف يتم تضمينه في الباب 21 من كتابه الأزمنة والأمكنة"، حيث تناول وصف درب التبانة في كتاب الأزمنة والأمكنة للعالم النحوي والرحالة الجغرافي أبو أحمد علي المرزوقي الذي أشار إلى حركة المجرة من خلال أشعاره.

وخلال الجلسة الثالثة ناقشت البروفيسورة مونتسيرات بنيتز من المجلس القومي الإسباني للبحوث موضوع "التنويعات والتغييرات العربية المغربية .. دراسة حالة"، وتناولت أسباب التباين اللغوي في اللهجات العربية المتنوعة وتطرقت للهجات المغربية كنموذج، والعمل على توضيح العوامل الاجتماعية والجغرافية ودورها في التأثير على اختلاف اللهجات بين المناطق.

وفي الجلسة الرابعة ناقش البروفيسور مشهور الوردات من جامعة الشارقة أثر علم الفلك العربي في التقويم، وتناول دور الفلكي عمر الخيام في اكتشاف التقاويم القديمة ونشرها ثم مقارنتها بالتقويم الحالي الغريغوري الذي سُمي نسبة للراهب الفاتيكاني غريغور الثالث عشر فيما قدم الجلسة الخامسة والأخيرة البروفيسور جول شن من جامعة بون بألمانيا .

أفكارك وتعليقاتك