محمدوف ضد جايثجي .. نزال المدربين ومدارس المصارعة

- نور وجاستن يجتازان إجراءات الوزن بنجاح استعدادا للمواجهة المرتقبة غدا.

- دانا وايت : نجاح البطولة لا يكتمل دون نزالٍ نهائي مثالي.

أبوظبي في 23 أكتوبر / وام / تشهد بطولة "يو إف سي 254" في أبوظبي مساء غد السبت نزالاً طال انتظاره بين الروسي حبيب نور محمدوف والأمريكي جاستن جايثجي الذي يدخل حلبة النزال على أمل خطف اللقب من "النسر محمدوف" الذي لم يخسره على مدى 28 نزالاً.

وبحسب الكادر التدريبيّ الذي يُحضر البطلين محمدوف وجايثجي لنهائي العودة إلى جزيرة النزال، ستكون المواجهة أشبه بمعركة قوّة ذهنية يستعرض فيها الطرفان مهارات رياضية مختلفة وخططا مدروسة بعناية .

وسيضع حبيب لقبه في الوزن الخفيف وسجلّه المتميّز صاحب الـ 28 فوزا بلا خسارة على المحكّ في مواجهة البطل الأمريكي المؤقت جايثجي عند دخوله حلبة فلاش فوروم بأبوظبي خلال النزال المرتقب.

(تستمر)

ويدرك الكادر التدريبي لحبيب أنه أمام معركة صعبة، ولكنه سيحقق الفوز إذا استفاد بالشكل الصحيح من مهاراته ونقاط قوّته، خاصةً أنه حقق الوزن المطلوب خلال فعالية الوزن الرسمية في فلاش فوروم صباح اليوم "الجمعة".

وفي تعليقه، قال خافيير منديز، مدرّب حبيب : " درسنا جوانب القوّة والضعف لدى جاستن، وبحثنا في النقاط التي ينبغي علينا استهدافها، ونستفيد بالتأكيد دائما من خطة عبدالمناف والد حبيب الراحل ومدربه التي ترسم له أفضل السبل لتحقيق الفوز".

وأضاف منديز " جاستن مُصارع جيّد، لكن حبيب خاض نزالات مع أفضل المصارعين، ولا تعتبر هذه المواجهة مصارعةً وإنما نزال فنون قتالية مختلطة، وأعتقد بأن حبيب هو سيّد الحلبة، نظراً لخبرته الطويلة بالمصارعة وامتلاكه للعديد من الأدوات التي تضمن تفوّقه في أي نزال".

في المقابل رأى تريفور ويتمان، مدرّب جايثجي، أن لاعبه يتمتع بالخبرات القوية والمهارات الذهنية والعقلية الكفيلة بإحداث مفاجئة على الحلبة غدا أمام حبيب نور محمدوف وقال : " أدرّب المقاتلين للفوز في النزالات عبر العمل على الجانب العقلي أولاً، وهو ما تدرّب عليه جاستن طوال مسيرته الرياضية؛ وأصبح جزءاً أساسياً من تفكيره، أنا أتعلم منه، لديه أسلوب بسيط في التعبير عن الأشياء؛ ما يعزز طبيعته الاندفاعية إذ لا يتردد بابتكار الحلول مباشرةً فور حاجته إليها".

وأضاف "حبيب مقبل على خوض أقوى مباراة ذهنية في تاريخه، ونحن متشوقون للمشاركة وخوض المواجهة من الناحيتين البدنية والذهنية، حبيب رائع في كل مكان، وهو بلا شك أفضل مقاتل في فئته في العالم الآن، ولكن أحداً لم يرَ مهارات جاستن في المصارعة، لأنه لا يستخدمها، فهي أشبه بسلاحه السرّي، ويشارك جاستن في النزالات، ويبذل جهده لخوض مباريات تلقى إعجاب الجمهور، إنها فرصة العمر، ونحن موجودون هنا للفوز، سيكون هذا اللقاء أشبه بنزال العصر".

ويتطلع النجم الروسي حبيب نور محمدوف لتقديم أداءٍ يلبي تطلعات جمهوره في أبوظبي والمنطقة، خاصةً بعد طول انتظارهم لعودته للحلبة منذ فوزه على داستن بيوريه في بطولة "يو إف سي 242" بأبوظبي في سبتمبر الماضي.

وقال محمدوف الملقب بـ " النسر" : " لا يمكنني إحصاء عدد المرات التي زرت فيها أبوظبي على مدى السنوات الماضية، لقد أصبح لها مكانة خاصة في قلبي، أحب هذه المدينة وأهلها، وأشعر بالسعادة لتجاوز إجراءات الوزن بنجاح " .

وحول تجربته في أبوظبي، قال محمدوف : " اختلفت التجربة بين المرة الماضية واليوم، إلا أنه وبالنظر للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم، نحاول الحفاظ على نشاط هذه الرياضة رغم تفشي الجائحة، إذ يحاول العديد من الرياضيين المشاركة في البطولات للتمكن من دعم أسرهم، حيث تأتي جزيرة النزال في توقيتٍ مثالي لتمكين الرياضيين من تحقيق ذلك، وحققت أبوظبي و " يو إف سي " إنجازاً كبيراً في جزيرة النزال، خاصةً بالنظر للتحديات التي تمكنوا من تجاوزها لتنفيذ هذه البطولة الضخمة".

بدوره أكد الأمريكي جاستن جايثجي، استعداده الكامل لدخول حلبة النزال، وقال البطل المؤقت لفئة الوزن الخفيف : " تسير تحضيراتي للنزال بشكلٍ ممتاز، وبالطبع فقد بذلت كامل جهدي للتحضير للفوز بهذا النزال الذي أعتبره فرصةً مهمة لا تعوّض، وأركز على إنهاء القتال بأسرع وقتٍ قبل تمكّن خصمي من اخضاعي، ولتحقيق ذلك، يجب أن أقدم أداءً مثالياً وألا أقوم بأي خطأ".

أما دانا وايت، رئيس "يو إف سي"، فتوقع أن يشهد نزال الغد أداءً متميّزاً من البطلين، وقال : " أسعى دائماً لتقديم نزالاتٍ ممتازة تحقق تطلعات جمهور " يو إف سي " حول العالم، ولتقديم بطولةٍ ناجحة، كان لا بد من أن يكون النزال الختامي مثالياً، ويمكنني أن أرى بأن هذا النزال يسير بالاتجاه الصحيح، وآمل أن نشهد نزالاً ممتازاً مساء الغد".

وفيما ينصب تركيز الجميع على نزال الغد، أعرب منديز عن أمله أن يحصل عشاق هذه الرياضة في الشرق الأوسط على فرصة رؤية حبيب مرة أخرى في أبوظبي؛ وقال : " أرجو أن نحقق أمنية والد حبيب بخوض مواجهة ضد جورج سانت بيير؛ فإن لم يكن ذلك ممكناً، أتمنى أن نحقق إنجازاً هائلاً، أترقّب مواجهة الفائز في النزال الذي قد يجمع داستن بوارييه وكونور ماكجريجور في فئة 155 رطلا؛ أو قد يعود توني فيرجسون ليحاول استعادة أمجاده، وأحب مشاهدة ذلك في أبوظبي، التي أعتبرها أروع مكان في العالم".

واختتم منديز بالقول : " أشارك في فعاليات " يو إف سي " منذ عام 1995، ولكن هذه البطولة هي أفضل فعالية شاركت فيها حتى الآن، ولا سيما في ظروف " كوفيد-19 " ، كل شيء كان مثالياً، بدءاً من الاهتمام بأدق التفاصيل لضمان صحة وسلامة الجميع، وصولاً للخدمات الفريدة التي وجدناها والتي مكّنتنا من التركيز على التحضير للنزال".