افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 24 اكتوبر 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على مبادرات الإمارات الخيرة وحملاتها الإنسانية التي حرصت على استمرارها رغم تحديات جائحة "كوفيد - 19 " من أجل تحسين الصحة وجودة الحياة لملايين البشر عبر العالم بحمايتهم من الأمراض ومنها مرض شلل الأطفال.

كما اهتمت الصحف بتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا قرار إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ما يفتح الباب أمام هذا البلد لعودته المستحقة للمجتمع الدولي والاندماج في المنظومة الدولية بعد العزلة التي فرضت عليه لمدة طويلة إلى جانب الإجراءات الأمنية التي اتخذتها فرنسا لمواجهة الإرهاب على أراضيها خاصة بعد مقتل المدرس صاموئيل باتي على يد إرهابي.

(تستمر)

فتحت عنوان "مبادرات خيّرة" .. قالت صحيفة "الإتحاد" إنه رغم تحديات جائحة كورونا، واصلت الإمارات مبادراتها الخيرة وحملاتها الإنسانية لتحسين الصحة وجودة الحياة لملايين البشر عبر العالم، بحمايتهم من الأمراض، ومنها مرض شلل الأطفال.

وأضافت أنه وفي إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال المرض الذي يهدد مستقبل الصغار الأبرياء، تمكنت الإمارات بإسهاماتها النبيلة، من الوصول لملايين الأطفال في المناطق النائية بمختلف دول العالم، لمنحهم التطعيم اللازم والضروري للقضاء على المرض ..وهي من أولى الدول التي تتغلب على تحديات "كوفيد - 19"، وتستأنف التطعيم من خلال حملتها الناجحة في باكستان.

وأشارت إلى أنه وبحلول اليوم العالمي لشلل الأطفال الذي يصادف 24 أكتوبر، تكون الإمارات قد نجحت في تطعيم 86 مليون طفل في شتى مناطق باكستان بـ 483 مليون جرعة تطعيم، في إطار برنامج المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، الذي انطلق بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي خصص أكثر من 250 مليون دولار لدعم الجهود الدولية للقضاء على شلل الأطفال.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن ذلك يعكس التزاماً سامياً بمد يد العون للمجتمعات الأكثر فقراً وافتقاراً للخدمات الصحية، لإنقاذ ملايين الصغار والكبار من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، لينعموا بحياة صحية وكريمة.

من جانبها وتحت عنوان "السودان .. مستقبل واعد" ..قالت صحيفة "البيان" إن الحكومة السودانية طوت صفحة عقود من مقاطعة المجتمع الدولي للبلاد، والتخلص من أثقل تركة من تركات النظام الماضي بتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً قرار إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ما يفتح الباب أمام هذا البلد لعودته المستحقة للمجتمع الدولي، والاندماج في المنظومة الدولية بعد العزلة التي فرضت عليه لمدة طويلة.

وأكدت الصحيفة أن هذا الإنجاز الجديد هو ثمار مجهود دبلوماسي كبير بذلته السلطات في هذا البلد لإظهار حُسن نيتها للولايات المتحدة من أجل رفع العقوبات، لأن ذلك مفتاح رئيسي لتحسين الاقتصاد، مشيرة إلى أن الحكومة الانتقالية عكفت و رغم الصعوبات، على تحقيق طائفة من الإنجازات في "فترة وجيزة" كانت محل إشادة عالمية، حيث حققت السلام المنشود مع الحركات المسلحة تبلور من خلال "إعلان جوبا" لمبادئ السلام الذي يضع خارطة طريق من أجل سلام دائم، كما دفعت تعويضات للأسر الأمريكية، لرفع إسم البلاد من قائمة الإرهاب وإنهاء العزلة الدولية.

وأكدت أن ذلك جاء نتيجة عمل جاد ودؤوب وحرص قوي على عودة البلاد إلى الاندماج في المجتمع الدولي، ما يستوجب استمرار وقوف ودعم دول العالم والأصدقاء والأشقاء في استكمال خطط السودان الرامية إلى معالجة الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وفتح الباب أمام الدعم المالي وتعزيز الآفاق الاقتصادية في السودان.

واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالقول : سعي الخرطوم لتجاوز عقبة "القائمة السوداء" ومكافحة الإرهاب، وإنهاء حقبة "الإخوان" السوداوية، هدفان لا تراجع عنهما، ولا شك أن الطريق ما زال طويلاً، لكنّ السلطات السودانية قادرة على التخطيط الجيد لمستقبل واعد، وإذا حدث ذلك فإن احتمالات التعافي الاقتصادي والتحوّل الديمقراطي سيكون قريباً، إن شاء الله.

من ناحيتها دعت صحيفة "الخليج" فرنسا إلى أن تخوض معركتها ضد الإرهاب على جبهتين؛ واحدة ضد التطرف الإسلامي، والأخرى ضد التطرف اليميني العنصري الداخلي؛ لأنهما معاً يستولدان الإرهاب.

وقالت الصحيفة تحت عنوان "التطرف والإرهاب في فرنسا" أن تتخذ فرنسا جملة إجراءات أمنية؛ لمواجهة الإرهاب على أراضيها، خصوصاً بعد مقتل المدرس صاموئيل باتي بصورة بشعة على يد إرهابي شيشاني؛ فهو حق من حقوقها السيادية .. وأن تكون من بين تلك الإجراءات إخضاع نحو 51 جمعية دينية للمراقبة؛ حيث ينتظر الإعلان عن حل بعضها؛ بسبب ترويجها لأفكار "تتنافى ومبادئ الجمهمورية"؛ ومن بينها: "اتحاد المنظمات الإسلامية"؛ وهو أحد أجنحة "جماعة الإخوان" الإرهابية، إضافة إلى إغلاق مسجد بالقرب من باريس لستة أشهر؛ لمشاركته مقطع فيديو، وصفت السلطات الفرنسية محتواه بـ"التحريضي"، فمن حقها أيضاً أن تتخذ ما تراه مناسباً لأمنها وأمن المقيمين على أرضها، ما دامت هذه الجمعيات تخرج عن دورها الدعوي أو الخيري، وتنغمس في عمليات التطرف والإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دان عملية القتل التي تعرض لها المدرس الفرنسي، وأعلن عن القرارات الأمنية المتخذة ضد الجمعيات الإسلامية، المتهمة بالتحريض على الإرهاب، دعا أيضاً إلى "حماية مواطنينا المسلمين من المتطرفين"، خصوصاً بعد تعرض سيدتين عربيتين للطعن في باريس على يد فتاة فرنسية، وجهت إليهما عبارات عنصرية قبل طعنهما.

وقالت إن ما حدث ويحدث في فرنسا من موجات إرهاب وتطرف، يحدث في غيرها من الدول الغربية، وأيضاً في بلادنا العربية التي تعاني منذ سنوات هذه الموجات التي بلغ فيها الإرهاب حداً أدى إلى تدمير دول ومجتمعات؛ إذ إنه يستحيل وجود إرهاب واستمراره من دون تغذية خارجية، ومد فكري متطرف، باعتبار أن الإرهاب هو الابن الشرعي للتطرف، ومن دونه يصاب في مقتل، وينتهي وقوده، ويضمحل وجوده، كما حصل سابقاً مع جماعات؛ مثل: "التكفير والهجرة"؛ و"الجهاد الإسلامي"؛ و"الطليعة المقاتلة" لجماعة "الإخوان" في سوريا وغيرها، فهذه انتهى أمرها؛ من خلال عمليات أمنية ناجحة .. أما الجماعات الأخرى التي ظهرت لاحقاً، فقد وجدت من يتبناها، ويمدها بكل أسباب القوة والاستمرار، ويوفر لها الحواضن الفكرية والشعبية والإعلامية؛ لأنه يجد فيها أفضل وسيلة؛ لاستخدامها في تنفيذ مخططات الهيمنة والسيطرة.

وأكدت أن هذه الجماعات التي ما تزال تعمل من خلال جماعات مسلحة، وجمعيات خيرية ودينية، وتحمل أسماء مختلفة، وتتدثر بالدين؛ عبر أفكار متطرفة لا علاقة لها بأصول الدين وتعاليمه، تحتاج إلى وسائل أخرى مادية؛ مثل: قتالها؛ ومراقبة نشاطاتها؛ وتجفيف منابعها المالية؛ وكشف مثالبها الفكرية من خلال تجريدها من لبوسها الديني.

وقالت "الخليج" : وكما هي الحال في دولنا العربية، فإن التطرف الذي تشهده العديد من الدول الغربية؛ من خلال أحزاب وقوى سياسية ووسائل إعلامية، تطلق نفير "الإسلاموفوبيا"، ضد المسلمين، وتواصل التحريض عليهم، هو الوجه الآخر لتطرف الجماعات الإسلاموية، فكلاهما يتغذيان من مصدر واحد؛ هو التطرف، ويؤديان نفس المهمة في بث روح الكراهية والحقد والانتقام والتعصب .. وعلى فرنسا أن تخوض معركتها على جبهتين؛ واحدة ضد التطرف الإسلامي، والأخرى ضد التطرف اليميني العنصري الداخلي؛ لأنهما معاً يستولدان الإرهاب.

أفكارك وتعليقاتك