خبير دولي يشيد بدور "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر" في دعم قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور عالميا

خبير دولي يشيد بدور "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر" في دعم قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور عالميا

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 24 اكتوبر 2020ء) أشاد خبير دولي بالدور الكبير لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، وخصوصاً في تنظيم مؤتمر وزراء الزراعة للدول المنتجة للتمور لوضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء في 9 مارس 2019 والذي أثمر عن إطلاق إعلان أبوظبي وإنشاء صندوق استئصال سوسة النخيل الحمراء تحت إشراف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

وأكد الدكتور خوسيه رومينو فالييرو أحد خبراء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مجال سوسة النخيل الحمراء - خلال محاضرة افتراضية نظمتها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي حول "سوسة النخيل الحمراء .

(تستمر)

. الماضي الحاضر والمستقبل" - أن هناك حاجة ملحة لزيادة تكثيف أبحاث سوسة النخيل الحمراء لتطوير تقنيات سهلة الاستخدام فيما يتعلق بالكشف المبكر وتدابير الصحة النباتية والتقنيات شبه الكيميائية والعلاجات الوقائية والعلاجية والبيولوجية للسيطرة، وإزالة أشجار النخيل المصابة بشدة وجمع البيانات من أجل اتخاذ قرارات فعالة من شأنها تعزيز مشاركة المزارعين في إدارة هذه الآفة الفتاكة.

وخلال المحاضرة التي شارك فيها 63 شخصا هم نخبة من المزارعين والمنتجين والأكاديميين والمختصين بزراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور يمثلون 13 دولة حول العالم، أوضح الخبير الدولي أن الموطن الأصلي لسوسة النخيل الحمراء هو جنوب وجنوب شرق آسيا حيث كانت من الآفات الرئيسية لجوز الهند وظهرت كآفة رئيسية لأشجار النخيل في النظم البيئية الزراعية المتنوعة في جميع أنحاء العالم، ثم دخلت سوسة النخيل الحمراء إلى منطقة الشرق الأوسط خلال منتصف الثمانينات، وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء العالم بشكل رئيسي من خلال مواد الزراعة المصابة التي يتم نقلها لزراعة الحدائق أو الزراعة.

وأشار إلى أن سوسة النخيل الحمراء وسعت نطاقها الجغرافي بسرعة خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث انتشرت في منطقة القوقاز وتم اكتشافها في أبخازيا على جزيرة نخيل الكناري في جمهورية جورجيا وأيضا بشرق إفريقيا في جيبوتي على نخيل التمر إلى جانب بلغاريا في منطقة حوض البحر الأسود وكذلك في البوسنة والهرسك في جنوب شرق أوروبا إذ يتم الإبلاغ عن الآفة حاليا من حوالي 50 دولة.

ونوه الدكتور خوسيه فاليرو إلى "إعلان روما" الصادر عن الاجتماع العلمي رفيع المستوى الذي نظمته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة حول إدارة سوسة النخيل الحمراء خلال شهر مارس 2017، والذي أكد الحاجة الملحة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء من خلال الجهود والالتزامات التعاونية في الدولة على المستويات الإقليمية والعالمية لوقف انتشار هذه الآفة المدمرة.

وأكد أن جوهر استراتيجية المكافحة يدور حول الفحص المنتظم للكشف عن أشجار النخيل المصابة، وحبس سوسة النخيل البالغة، والمعالجات الكيميائية الوقائية والعلاجية، وإزالة أشجار النخيل المصابة بشدة والتحقق الدوري من برنامج المكافحة ..مشيرا إلى أهمية تنفيذ أنظمة الحجر الصحي الصارمة لضمان حركة مواد الزراعة الخالية من سوسة النخيل الحمراء جنبا إلى جنب مع اعتماد الممارسات الزراعية الجيدة بما في ذلك اعتماد التباعد الأمثل بين النخيل، ومنع الجروح على النخيل والعلاج الفوري للإصابات الناجمة عن السعف وإزالة الفسائل مع خفض الرطوبة داخل الأخدود عن طريق تحسين تقنيات الري ومنع مياه الري من ملامسة منطقة طوق الجذع.

ونوه الخبير الدولي في ختام المحاضرة إلى أن بناء قدرات جميع أصحاب المصلحة إلى جانب برامج الإرشاد المكثفة من خلال وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبوعة هو أيضا جزء من استراتيجية مكافحة سوسة النخيل الحمراء.

تأتي هذه الندوة العلمية الافتراضية ضمن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية والتوعية بالممارسات الجيدة للنخيل لتمكين المزارعين وتحسين جودة التمور.

وأعرب الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عن تقديره للجهود العلمية والمهنية التي قدمها الدكتور خوسيه رومينو فالييرو، بصفته أحد خبراء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مجال سوسة النخيل الحمراء.

أفكارك وتعليقاتك