اتفاق تطبيع السودان وإسرائيل يسمح للطيران الإسرائيلي باستخدام الأجواء السودانية - خبيرة

اتفاق تطبيع السودان وإسرائيل يسمح للطيران الإسرائيلي باستخدام الأجواء السودانية - خبيرة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 اكتوبر 2020ء) محمد الفاتح. أكدت خبيرة الاقتصاد السودانية، الدكتورة ماجدة صادق، إن التقارب السوداني الإسرائيلي الأخير سيعطي الفرصة للطيران الإسرائيلي لاستخدام الأجواء السودانية، والممر الأحمر الجوي الذي يمر بمصر والسودان ويصل إلى جنوب أفريقيا، مما يزيد من تحصيل الخرطوم على رسوم عبور الطائرات التي قد تصل إلى مليار دولار سنويا​​​.

وقالت صادق التي تشغل منصب رئيس قسم الاقتصاد في جامعة السودان العالمية في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن "الموقع الجغرافي المتميز للسودان يمكنه من فتح مسارات جوية تخفض مدة الرحلات بين المناطق العديدة في العالم (...) وأن هذا ما تصبو إليه إسرائيل بالاستفادة من المجال الجوى السوداني وخفض مساراتها الجوية من الولايات المتحدة الأميركية وأميركا الجنوبية إلى تل أبيب والمطارات القريبة منها".

(تستمر)

وأضافت صادق "إسرائيل ستتمكن بعد التطبيع العلاقات مع السودان من استخدام الممر الأحمر، والذي يمر بمصر والسودان ويصل إلى جنوب أفريقيا".

وتابعت "السماح للطيران الإسرائيلي التجاري بعبور الأجواء السودانية سيؤدى إلى تخفيف الضغط على الممرات الجوية الحالية، ويؤدي إلى رفع  معدل السلامة الجوية على حسب تقارير الإيكاو، إلى جانب أن عبور الطائرات الإسرائيلية للأجواء السودانية يرفع الإيرادات والتي تشمل رسوم العبور ورسوم خدمة الملاحة الجوية والإرشاد وأحوال الطقس وغيرها  للطائرات العابرة".

وتابعت أن" رسوم العبور، تحسب بالميل البحري حيث تحسب ساعة الطيران بنحو 350 دولار مقابل الخدمات الملاحية، علما بأن كل هذه الرسوم يتم تحصيلها عبر وزارة المالية، وقد قدرت تلك الإيرادات السنوية لتلك الرسوم ما بين500 مليون إلى مليار دولار مقابل عبور ما بين 50 إلى 70 طائرة يوميا والتي سيرتفع عددها بعد السماح للطيران الإسرائيلي بعبور الأجواء السودانية مما يعنى زيادة الإيرادات عن رسوم عبور المجال الجوى السوداني، بالإضافة إلى ذلك فان عبور الطائرات الإسرائيلية الأجواء السودانية هو فرصة تسويقية ذكية لتسويق خدمات المجال الجوى لجذب المزيد من الطائرات خص�

�صا بعد إغلاق المجال الجوى اليمنى بسبب الحرب".

ولفتت صادق إلى أن "لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان  و رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في عنتبي السابقة  ركز فى المقام الأول على السماح  للطيران الاسرائيلى بعبور الاجواء السودانية وهو حق منحته اتفاقية (شيكاغو) بأن لكل دولة لها كامل ومطلق السيادة على فضائها الجوي وفرض رسوم لاستخدام الأجواء وتستخدم الإيرادات المتحصلة من تلك الرسوم وبحسب القوانين الدولية على تطوير المطارات وخدماتها".

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن يوم الجمعة الماضي عن التوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لتصبح بذلك الدولة العربية الخامسة التي تعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين.

وظل السودان يعانى خلال السنوات 10 الماضية من عزلة دولية وقلاقل سياسية داخلية بسبب الحظر الأميركي الاقتصادي وإدراج اسم السودان في لائحة الدول الراعية للإرهاب.

أفكارك وتعليقاتك