لافروف يعلن معارضة موسكو للحل العسكري في قره باغ

لافروف يعلن معارضة موسكو للحل العسكري في قره باغ

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 اكتوبر 2020ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، معارضة بلاده للحل العسكري في إقليم قره باغ، ودعوة موسكو لجميع اللاعبين الخارجيين بالتوقف عن تصعيد السيناريو العسكري.

وقال لافروف، في حديثه لوكالة أنباء أثينا ومقدونيا: "لا نخفي أننا لا ندعم إمكانية الحل العسكري لهذه المشكلة​​​. ووفقا لاعتبارنا الشعبين الأرمني والأذربيجاني كأصدقاء وأخوة، فأننا لا نستطيع مشاركه هذه التطلعات".

وأضاف لافروف: "ندعو جميع اللاعبين الخارجيين إلى عدم السماح بتصعيد السيناريو العسكري، وتهدئة مشاعر الطرفين، وتكثيف العمل لتهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام".

وأشار إلى أن رؤساء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهم قادة ورؤساء مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تحدثوا بوضوح لصالح تسوية "سياسية حصرية".

(تستمر)

ودعا وزير الخارجية الروسي تركيا إلى استخدام كل نفوذها لمصلحة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ وبدء محادثات مثمرة لتسوية الوضع هناك.

ونوه لافروف إلى أنه في ليلة 10 تشرين الأول/أكتوبر، بعد مشاورات استمرت 11 ساعة، اتفق وزراء خارجية روسيا وأذربيجان وأرمينيا "بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا على بيان مشترك ينص على وقف إطلاق النار واستئناف عملية التفاوض الأكثر أهمية".

وقال لافروف: "نقنع الشركاء الأتراك بجدوى استخدام نفوذهم لمصلحة دعم هذا النهج".

هذا وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة الماضي، أن لبلاده الحق بالمشاركة في تسوية النزاع في إقليم قره باغ مثل روسيا.

وأعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية في الـ18 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.

وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها التي تم إعلانها منذ اندلاع التصعيد العسكري الحاد في إقليم ناغورني قره باغ بعد توصل الجانبين إلى اتفاق مماثل في موسكو يوم 10 من الشهر ذاته خلال اجتماع ثلاثي على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة روسيا.

واندلعت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ قرابة ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.

أفكارك وتعليقاتك