"فن أبوظبي" يعلن تفاصيل برنامج "آفاق: الفنانون الناشئون"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 28 اكتوبر 2020ء) أعلن فن أبوظبي اليوم تفاصيل برنامج "آفاق: الفنانون الناشئون"، الذي يشكّل كل عام منصة لعرض أعمال تكليفية جديدة لفنانين إماراتيين ناشئين.

وتقام النسخة الحالية تحت إشراف القيّمة مايا الخليل، والتي اختارت تكليف كل من هند مزينة وعفراء الظاهري وعفراء السويدي لعرض أعمالهن الفنية في البرنامج الذي سيستكشف خلال نسخته هذا العام موضوع الذاكرة.

ويمكن مشاهدة الأعمال الفنية من خلال صفحة موقع "فن أبوظبي" على الإنترنت طوال أيام المعرض، أو في منارة السعديات، حيث سيتم عرضها من 19 نوفمبر حتى نهاية ديسمبر 2020.

وقالت ديالا نسيبة، مديرة معرض فن أبوظبي: "يمثل برنامج ’آفاق: الفنانون الناشئون‘ منصة لتمكين الفنانين الشباب أصحاب المواهب الاستثنائية من أنحاء الدولة من تنفيذ مشاريع جديدة وطموحة وعرضها على جمهور واسع.

(تستمر)

ويأتي دعمنا لبيئة الفن المحلي كجزء من مهمتنا في معرض فن أبوظبي، ويشكل هذا المشروع بالذات إحدى مبادراتنا الأساسية في هذا الصدد. ونظراً لمعرفتها الشاملة لمنطقة الشرق الأوسط، وتجربتها في تمكين الفنانين من تطوير ممارساتهم الخاصة، ستكون مايا الخليل مرشداً محفزاً للفكر الفني، فضلاً عن كونها نموذجاً يُحتذى به للفنانات اللواتي تم اختيارهن لعرض أعمالهن خلال نسخة هذا العام من المعرض".

وبدورها، قالت مايا الخليل، القيّمة على برنامج "آفاق: الفنانون الناشئون" لفن أبوظبي 2020: "طورت خلال عملي في السنوات الماضية مع الفنانين الناشئين فهماً عميقاً حول رحلة ظهور الإحساس الفني وعملية الاستكشاف، فلدي المعرفة الكافية لتوجيه الفنانين الناشئين من خلال طرح الأسئلة بدلاً من الإجابة عليها. وأعمل هذا العام في البرنامج مع ثلاث فنانات موهوبات للغاية؛ هنّ هند مزينة وعفراء الظاهري وعفراء السويدي.

سويّاً، يمكن لنا أن ندرك الواقع الحالي المتغير لعالم الفن، حيث ستبحث الفنانات الثلاث، كل منهن عبر حسّها الإبداعي المختلف، عن كيفية تقديم تجارب فنية تحاكي ذاكرة المجتمع المحلي".

وفي إطار محاولاتها لاستكشاف موضوع "الذاكرة"، سيعرض برنامج "آفاق: الفنانون الناشئون" مجموعة من الأعمال الفنية للمبدعة هند مزينة بالاعتماد على مواد أرشيفية متعددة الوسائط، مثل الصور الفوتوغرافية والأفلام الأرشيفية، تحقيقاً لهدفها المنشود والمتمثّل في التعبير عن عناصر الذاكرة الجماعية والتراث ودولة الإمارات وعادةً ما تصف هند أعمالها الفنية كشكل من أشكال "الآثار البصرية".

أما الفنانة عفراء الظاهري، وانطلاقاً نحو استكشاف تكوين الهوية، فتقوم ببعثرة جدائل الشعر مستخدمةً شعرها المتساقط الذي تحرص على جمعه بعد سقوطه وستعتمدعلى استخدام مزيج متنوع من الوسائط الإعلامية لاستعراض الفروقات الدقيقة في الذاكرة والتاريخ.. فيما ستعمل الفنانة عفراء السويدي على إعادة تشكيل الذكريات البصرية المشتتة، بهدف تجسيد التجارب الصادمة بنفس طريقة التصميمات المعمارية المحلية وستقدم أعمالها الفنية من خلال سلسلة من أعمال الكولاج، حيث سيتم تجسيد الزمن في حالة انفلاتية مع دفعه بعيداً إلى مكان آخر.

ويؤكد فن أبوظبي، من خلال برنامج "آفاق: الفنانون الناشئون"، التزامه بدعم الجيل الناشئ من الفنانين من خلال تمكينهم بفرص تطوير أعمالهم الفنية. ويتمثّل هذا الدعم المقدم خلال البرنامج في عدة صور، مثل النقد البنّاء والتعاون مع القيم الفني المكلّف عن كل دورة سنوية من المعرض، إلى جانب الدعم المالي لتغطية تكلفة إنتاج الأعمال الفنية وغير ذلك من المواد المطلوبة والوقت المستغرق وتكاليف السفر للأبحاث، وكل ذلك بهدف تمكين الكوادر الفنية من تطوير أعمال جديدة.

ويقدم فن أبوظبي فرصة التعريف بالمشاريع الفنية الطموحة تحت إشراف وتوجيه إما فنانين مخضرمين أو قيمين فنيين، مثل مايا الخليل.

ويقام معرض فن أبوظبي في نسخته الثانية عشرة، خلال الفترة من 19 – 26 نوفمبر، عبر منصّة افتراضية، وتتخلله سلسلة من العروض بمشاركة مجموعة واسعة من الفنانين من أنحاء العالم ضمن عدد من المعارض وأقسام صالات العرض، والتي تشمل "نظرة إلى الغد"، برعاية سيمون نجامي؛ و"مادي-واقعي" تحت إشراف القيّم الفني سونغ وو كيم؛ وقسم "الهند اليوم"، برعاية أشوين ثاداني؛ بالإضافة إلى قسم "صورة من الذاكرة" تحت إشراف القيّمة ندى رضا؛ كما ستستضيف النسخة الرقمية من فن أبوظبي برنامجاً عاماً لفنون الأداء بعنوان "على المنصة" تحت إشراف روز ليجون.

وستتوفر سلسلة حوارات فن أبوظبي عبر الإنترنت، وهي عبارة عن سلسلة من الحوارات الثقافية بمشاركة شخصيات رائدة في عالم الفن، والتي تهدف إلى تعزيز تفاعل الجمهور في مناقشات حول التاريخ العريق لدولة الإمارات وممارسات الفن المعاصر المحليّة وحول العالم.