فرنسا تستشعر تهديدا إرهابيا كبيرا ووزير الداخلية يعتزم القيام بجولة خارجية لبحث الأمر

فرنسا تستشعر تهديدا إرهابيا كبيرا ووزير الداخلية يعتزم القيام بجولة خارجية لبحث الأمر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 نوفمبر 2020ء) حذّر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الاثنين، من تهديد إرهابي "مرتفع جدا" يحدق بفرنسا، وذلك على خلفية سلسلة من الاعتداءات المتتالية شهدتها البلاد اعتداءات المتتالية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأعلن اعتزامه بحث سبل محاصرة التهديد الإرهابي مع نظرائه في تونس والجزائر ومالطا سبل مواجهة التهديدات الإرهابية.

وقال دارمانان، في مقابلة مع قناة بي​​​.اف.ام الفرنسية، "هناك مجموعات إرهابية تتبنى الاعتداءات على أراضينا وأحيانا يكون التبني مثيرا للريبة. الأكيد هو أن الاعتداءات الإرهابية ممكن أن تحدث في أية لحظة على أراضينا الوطنية وفي كل مكان".

وتابع: "بلدنا يعيش منذ عدة أشهر وعدة أسابيع وبشكل خاص منذ عدة أيام على وقع اعتداءات إرهابية؛ لقد تعرضنا لثلاثة اعتداءات إرهابية في شهر واحد.

(تستمر)

لم نعرف لذلك مثيلا منذ عام 2015".

ولفت وزير الداخلية الفرنسي إلى أن السلطات طردت، خلال الشهر الأخير، 16 متطرفا أجنبيا كانوا مقيمين على الأراضي الفرنسية.

وفي السياق ذاته أعلن دارمانان عن اعتزامه القيام بجولة خارجية تشمل كل من تونس والجزائر ومالطة، ابتداءا من يوم الجمعة المقبل لكي "يناقش مع نظرائه مسألة التهديد الإرهاب وإمكانية إعادة المتطرفين إلى بلدانهم الأصلية بالإضافة لتبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني".

كما أعلن دارمانان، في سياق المقابلة، اعتزامه زيارة روسيا خلال الأيام المقبلة، لمناقشة قضية مكافحة الإرهاب.

يذكر أن شابا تونسيا يبلغ من العمر 21 عاما، أقدم، يوم الخميس الماضي، على قتل ثلاثة أشخاص داخل كنيسة وفي محيطها بمدينة نيس جنوب فرنسا قبل أن تطلق عليه الشرطة النار، ويجري نقله إلى مستشفى قريب.

وقام المعتدي بنحر شخصين داخل الكنيسة ليقوم بعدها بقتل ثالث في مطعم بالقرب من الكنيسة. وأطلقت الشرطة 14 طلقة على المعتدي وقد تم نقله على الفور الى المستشفى بعد إصابته بجراح خطرة.

وقال مدعي عام الجمهورية لمكافحة الإرهاب، جان فرنسوا ريكار الخميس في مؤتمر صحافي إن المهاجم تونسي الجنسية أتى إلى فرنسا حديثا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية. وأضاف المدعي العام قائلا إن المعتدي صرخ "الله أكبر" عندما طلبت منه الشرطة الاستسلام فيما تم العثور على قرآن بحوزته.

وتعرضت فرنسا منذ أسبوعين لاعتداء إرهابي آخر بعد أن أقدم طالب لجوء شيشاني على قطع رأس مدرس تاريخ بعد قيام الأخير بعرض كاريكاتير للنبي محمد لطلابه خلال حصة عن حرية التعبير.

هذا  وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس يوم الخميس الماضي إن السلطات ستشدد الإجراءات الأمنية في كافة أنحاء البلاد لمكافحة التهديد الإرهابي معلنا عن رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.

أفكارك وتعليقاتك