الممثلة الأممية بليبيا: اتفاق في غدامس لتشكيل لجنة عسكرية للإشراف على عودة القوات لمقراتها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 نوفمبر 2020ء) أعلنت ستيفاني وليامز الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، اليوم الثلاثاء، أن اللجنة العسكرية الليبية اتفقت على تشكيل لجنة عسكرية للإشراف على عودة القوات إلى مقراتها بالإضافة إلى مراقبة عملية وقف إطلاق النار بمشاركة مراقبين دوليين.

ووفقاً لما نشرته بوابة الوسط الليبي، قالت وليامز خلال مؤتمر صحفي عقدته، مساء اليوم الثلاثاء في مدينة غدامس إن اللجنة "اتفقت على تشكيل لجنة عسكرية للإشراف على عودة القوات إلى مقراتها وسحب القوات الأجنبية من خطوط التماس والاتفاق على تدابير مراقبة وقف إطلاق النار بمشاركة مراقبين دوليين، وعقد اجتماع بالبريقة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني بين آمري حرس المنشآت النفطية من الطرفين"​​​.

(تستمر)

وأضافت وليامز أن "المجتمعين في مدينة غدامس اتفقوا كذلك على أن يكون الاجتماع القادم في مدينة سرت خلال هذا الشهر واتفقوا على ضرورة العودة الفورية للرحلات إلى مدينة سبها وغدامس".

ونوهت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى أن "اللجنة الفرعية المشكلة من اللجنة العسكرية ستستمر في تبادل المحتجزين إلى حين إتمام هذا الملف"، مشيرة إلى أن "اتفاق الطرفين على تشكيل فرق هندسة مختصة لإزالة الألغام، وذلك بالتعاون مع جهاز المخابرات العامة وفريق تابع للأمم المتحدة".

وتجري في مدينة غدامس الليبية للمرة الأولى أعمال اللجنة العسكرية الليبية برعاية الأمم المتحدة، والتي تعد أحد المسارات التي اتفق عليها في مؤتمر برلين، وتأتي هذه الجولة من المحادثات بعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الدائم بين الوفدين يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر في جنيف.

وبحث المجتمعون العسكريون المشاركون في اللقاء آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك إنشاء اللجان الفرعية، فضلاً عن آليات المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار.

وأعلنت الأمم المتحدة، بوقت سابق، انطلاق ملتقى الحوار السياسي بين الأطراف الليبية عبر آلية الاتصال المرئي، على أن يعقد لقاء مباشر بين الأطراف في تونس، في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

هذا وقد أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، أن القوات المسلحة الليبية تعتبر الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع اللجنة الأمنية العسكرية (5+5)، أساسا للاستقرار في ليبيا.

وقال المحجوب في حديث لوكالة سبوتنيك في وقت سابق "نحن، القوات المسلحة الليبية مقتنعون تماما أن اتفاق 5+5 هو أساس أي عملية استقرار في ليبيا، لا يمكن استقرار ليبيا بدون تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها وبدون إجلاء المرتزقة وتجميد التدخل التركي الذي وصل إلى مرحلة السيطرة على مواقع سيادية في البلاد مثل الموانئ والقواعد العسكرية التي سلمت له".