افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 04 نوفمبر 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على جرعة لقاح فيروس كورونا التي تلقاها أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وما تحمله من رسائل ومضامين بأن المستقبل أفضل بإذن الله إضافة إلى التركيز على أحد جوانب الشخصية الإماراتية الواثقة التي تعشق الريادة ..إلى جانب الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مكافحة الفيروس.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها الأحداث الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان ودور تركيا فيها والتي تعمل على عرقلة كل اتفاقات الهدنة التي تم الاتفاق عليها لأنها هي التي أشعلت فتيل الحرب وأوقدت نارها.

فتحت عنوان "المستقبل أجمل" قالت صحيفة الاتحاد إن «المستقبل دائماً أفضل وأجمل في الإمارات».

(تستمر)

. هكذا علق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" عقب تلقيه جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد، أمس، مشيداً بفرق العمل التي عملت جاهدة لتكون الإمارات من أولى الدول عالمياً التي تحصل على لقاح لهذا الفيروس.

واضافت أن رسائل كثيرة حملتها جرعة اللقاح، أبرزها إلقاء الضوء على أحد جوانب الشخصية الإماراتية الواثقة، التي تعشق الريادة، وتحمل الخير للإنسانية، وتتخذ من الابتكار منهجاً يلبي المتغيرات المتسارعة ويسهم في إيجاد حلول سريعة وعملية ومرنة للتحديات، وفق رؤية ومعايير واضحة وبكفاءة غير مسبوقة، نجني ثمارها اليوم رغم الجائحة.

وأوضحت أنه في الوقت الذي تبحث فيه دول كثيرة حول العالم عن أدوات جديدة في حربها مع «كورونا»، كانت الإمارات تستعد لمرحلة ما بعده، بتشكيل «اللجنة العليا لإدارة وحوكمة مرحلة ما بعد التعافي» في أعقاب نجاحها، وبجدارة، في مواجهة الفيروس بالبنية الإلكترونية والخدمات الذكية والنظام الصحي المتقدم، والاقتصاد القائم على المعرفة، وتحويل العمل الحكومي من روتين يومي إلى مجال لتطوير حلول قائمة على الابتكار، وفق أسس علمية.

وذكرت الصحيفة: "لقد واجهنا الجائحة بإنجازات غير مسبوقة، تمثلت في تطويق انتشار العدوى، ورفع جاهزية القطاع الصحي، والمستشفيات الميدانية، ومراكز الفحص من المركبات، ومختبرات هي الأولى من نوعها في المنطقة، واستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، والابتكارات الطبية، وتطوير علاجات جديدة واعدة".

واختتمت بالقول: "بقي أن نقول إن جرعة اللقاح التي تلقاها سموه، وبقدر ما تحمله للعالم من أمل، تعبر عن طموح شعب واكب العصر بكل تحدياته، وقيادة شغوفة بالمراكز الأولى، قادرة على مواجهة الأزمات وصناعة المستقبل، ومواكبة المتغيرات، والاستفادة منها بما يجعل المستقبل أجمل وأفضل".

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "صحة المجتمع أولوية القيادة" إن الإمارات باتت نموذجاً متميزاً بين دول العالم في مكافحة «كوفيد 19»، وذلك بشهادات منظمات عالمية، وجهات أجنبية، إذ تصدرت العالم في محاربة الفيروس على الجبهات كافة، وعملت وتعمل على تجاوز تداعياته.

واضافت أن هذه المنجزات لم تكن لتتحقق، لولا حكمة قيادتنا الرشيدة، وتوجيهاتها التي أثمرت ما نحن عليه الآن، من العودة لممارسة الحياة والأعمال، في ظل الإجراءات الاحترازية، وبالتالي دوران عجلة الحياة والاقتصاد.

واوضحت أن الإمارات من أولى دول العالم التي تحصل على لقاح «كوفيد 19»، ومن أولى الدول في عدد الفحوصات للكشف عن الوباء، ومن أقل دول العالم في عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بـ«كورونا»، ومن أنجح الدول في الإجراءات التي اتبعتها لمواجهة الوباء وتقليل تأثيراته على المجتمع والاقتصاد، بدءاً ببرنامج التعقيم الوطني، مروراً بالإجراءات الاحترازية ومواكبة نتائجها يوماً بيوم، وصولاً إلى المشاركة في الجهود العالمية لإيجاد لقاح للفيروس.

وذكرت ان ذلك يأتي نتاج تخطيط مدروس، ومنهجية في مكافحة الفيروس، والحيلولة دون تفشيه، وكذلك نتيجة همة الكوادر التي أخذت على عاتقها مسؤولية مواجهته في الصفوف الأمامية، والتعامل مع التأثيرات السلبية الناجمة عنه.

واختتمت بالقول إن الإمارات في وضع، ولله الحمد، أكثر أمناً واستقراراً، وذلك بفضل تلاحم وتكاتف الشعب والمجتمع مع قيادته الرشيدة، التي لا تدخر أي جهد أو مال من أجل حماية الوطن والشعب وجميع المقيمين على أرض الدولة، ومنحهم حياة هانئة، والعمل لتخطي هذه المرحلة واستئناف مسيرة النماء من أجل مستقبل أفضل للجميع.

من ناحيتها وعلى صعيد آخر قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "من يدير حرب كاراباخ؟" إنه لم يعد سراً أن من يتحكم بقرار الحرب والسلم في المواجهات العسكرية المحتدمة بين أرمينيا وأذربيجان، هي تركيا، التي ترى أن الحرب هي حربها بالدرجة الأولى، لذا تعرقل كل اتفاقات الهدنة التي تم الاتفاق عليها، ومن بينها الهدنة الإنسانية الخاصة بتبادل الجرحى والقتلى، وعدم استهداف المدنيين.

واضافت انه عندما يعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الحرب لن تتوقف إلا إذا انسحبت أرمينيا من إقليم كاراباخ، وأن بلاده ستقدم كل المساعدات الممكنة لأذربيجان، وهي أرسلت بالفعل آلاف المرتزقة، والوحدات الخاصة التركية، والمستشارين والأسلحة، ومن بينها الطائرات من دون طيار /بيرقدار/، وعندما يعلن وزير دفاعه خلوصي أكار، أن «أذربيجان لن توقف الأعمال القتالية في ناغورنو كاراباخ والمناطق المتاخمة لها إلا بعد انسحاب القوات الأرمنية من الأراضي الأذربيجانية المحتلة»، وعندما يعلن رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب في خطاب له أمام البرلمان الأذربيجاني «استمرار تركيا في دعم أذربيجان لتحقيق أهدافها العادلة، واستعادة أراضيها المحتلة»، فهذا يعني أن تركيا تسد كل آفاق الحلول السلمية، وتزدري كل دعوات الحوار والمفاوضات، كما ترى أن مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، المولجة بمعالجة الأزمة هي مجموعة «فاشلة» وفقاً لتوصيف أكار.

ولفتت إلى أنه لأن تركيا هي من أشعلت فتيل الحرب، وأوقدت نارها بمرتزقتها الذين قامت بتصديرهم من شمال سوريا، ومهدت لها بمناورات عسكرية مشتركة مع باكو، وأرسلت جنرالاتها وجنودها للمشاركة في التخطيط والتعبئة والقتال، فهي من يقرر أن لا هدنة ولا حوار ولا مفاوضات، والمضي في الحرب حتى النهاية، رغم المخاطر التي تنجم عن مثل هذا السلوك، الذي قد يشعل حرباً إقليمية تتجاوز حدود أرمينيا وأذربيجان، خصوصاً أن روسيا بدأت تستشعر خطر هذه الحرب على مصالحها، كما أطلقت مؤخراً تحذيرات إلى تركيا من خطر تسلل إرهابييها ومرتزقتها إلى داخل روسيا ..كذلك فإن إيران التي لها حدود مع البلدين تعرب عن خشيتها من تواجد إرهابيين على حدودها، خصوصاً أن مناطقها الشمالية ذات الأغلبية الأذرية متاخمة للحدود الأذرية الجنوبية.

واختتمت بالقول: "نحن إذن أمام دولة مارقة، لا تلتزم بقرارات ولا بمواثيق، وتتجاهل النداءات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمينها العام جوتيريس، وكذلك دعوات العواصم العالمية لوقف القتال، وتجنيب الأبرياء مخاطر الحرب، وتصّر على انتهاج سلوك عدواني تجاه جيرانها في سوريا والعراق، وفي شرق المتوسط وجنوبه في ليبيا، وها هي تفتح جبهة جديدة في جنوب القوقاز، عدا معاداتها لمعظم دول العالم، ما حدا بزعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو لإعلان رفضه لسياسات أردوغان قائلاً «نريد أن نعيش في سلام.. الصراعات لن تفيدنا.. العالم تخلى عنا وتركنا وحدنا»".

أفكارك وتعليقاتك