ماكرون يدعو لتعزيز المراقبة على حدود شنغن من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية

باريس، 5 نوفمبر - ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك) - دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وزيادة المراقبة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية وشبكات التهريب الدولية.

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي عقب زيارة قام بها لمركز جمارك على الحدود مع إسبانيا: "يجب مكافحة الشبكات المنظمة لتهريب البشر والمخدرات والتي تربطها علاقة بشبكات الإرهاب".

وتابع: " قررنا تعزيز المراقبة على حدودنا الخارجية مع الاتحاد الأوروبي عبر رفع عدد قواتنا الأمنية من 2400 إلى 4800 عنصر من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية"​​​.

وأثنى ماكرون على عمل أجهزة المخابرات الفرنسية وقوات الشرطة والأمن التي استطاعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة "إحباط 32 مخططا إرهابيا" قائلا إن عملية مكافحة الإرهاب في فرنسا "تطورت وتحسنت".

(تستمر)

وأشار ماكرون إلى أن التنسيق مع إسبانيا وإيطاليا في المراقبة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي "ممتاز".

ودعا الرئيس الفرنسي إلى "إعادة تأسيس منظومة شنغن بشكل جوهري من أجل تعزيز الحماية المشتركة على الحدود الخارجية وتعزيز التنسيق".

واعتبر ماكرون أن الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها فرنسا والنمسا "تؤكد أن الإرهاب دولي ومعولم يجري عبر الإنترنت ومن خلال خرق حدودنا الخارجية".

وميّز ماكرون بين الهجرة غير الشرعية "التي تسعى السلطات لمكافحتها" والهجرة الطبيعية "التي تشكل جزءا من تاريخ أوروبا".

وفي هذا الصدد قال: "نحن بحاجة للهجرة من أجل اقتصادنا ويجب ألا نخلط الأمور وننزلق الى التعميم ، هدفنا هو مكافحة الهجرة غير الشرعية".

واعتبر ماكرون أن "البعض يستخدم تدفق المهاجرين لتنفيذ اعتداءات إرهابية ولهذا السبب يحب مكافحة الهجرة غير الشرعية وشبكات التهريب الدولية".

وقال ماكرون إن "الإرهاب الإسلاموي سيبقى لفترة طويلة ويجب أن نتأقلم مع الوضع لتعزيز أمننا" مشيرا إلى أن حكومته تسعى لإجراء تعديلات على بعض القوانين "لأن الإرهابيين استغلوا الثغرات في قوانيننا لكي يهاجمونا" .

هذا وتأتي تصريحات ماكرون بعد اعتداءين إرهابيين تعرضت لهما فرنسا الشهر الماضي آخرهما كان اعتداء نيس الذي أدى لمقتل ثلاثة أشخاص على يد شاب تونسي دخل الى فرنسا من إيطاليا بطريقة غر شرعية.

وتعرضت النمسا بدورها يوم الاثنين الماضي لاعتداء إرهابي في قلب العاصمة فيينا أدى لمقتل 4 أشخاص وقد تبنى تنظيم"داعش" الإرهابي [ المحظور في روسيا] العملية.

هذا ومن المنتظر أن يقوم ماكرون بزيارة لفيينا يوم الاثنين المقبل حيث سيلتقي بالمستشار النمساوي، سيباستيان كورتز.