ليبيا تزيد إنتاجها من النفط لأكثر من مليون برميل بعد رفع حالة القوة القاهرة عن معظم الحقول

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 نوفمبر 2020ء) أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم السبت، أن إنتاج البلاد اليومي من النفط تجاوز المليون برميل، وذلك للمرة الأولى من إعلانها رفع حالة القوة القاهرة عن كافة حقول وموانئ البلاد أواخر الشهر الماضي.

وقالت المؤسسة، في بيان، إنها "تمكنت من رفع معدلات الإنتاج  إلى 1036035 برميل نفط في اليوم"​​​.

وذكرت أنها رغم ذلك "تواجه صعوبات مالية جمّة، وشحا كبيرا في ميزانياتها، أدى لتراكم الديون على شركات القطاع، وتأخر كبير لمرتبات شركاتها الخدمية"، موضحة أنها "ربما لن تكون قادرة على المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية، بل من الممكن انخفاضه أو إيقافه بالكامل في ظل تلكؤ بعض الجهات وعرقلتها لجهود المؤسسة لزيادة الإنتاج والنهوض باقتصاد الوطن من جديد".

(تستمر)

وبالأمس، أعلنت المؤسسة تراجعا كبيرا في إيرادات النفط لشهر أيلول/سبتمبر الماضي لتسجل 116.9 مليون دولار، نزولا من 1.7 مليار في أيلول/سبتمبر من العام الماضي. وأوضحت أن إيرادات شهر سبتمبر تعكس مبيعات شهر آب/أغسطس، والتي كانت تعاني فيها الموانئ من الإغلاقات القسرية.

كانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قد أعلنت، الشهر الماضي، رفع حالة القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية الآمنة، واستئناف الإنتاج والتصدير منها، لكنها أشارت إلى حالة القوة القاهرة ستظل مستمرة على الحقول التي يسيطر عليها المسلحون.

والشهر الماضي أعلن كل من القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ونائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، التوصل إلى تفاهم بشأن استئناف إنتاج النفط وتشكيل لجنة فنية مشتركة من الأطراف تشرف على الإيرادات وضمان التوزيع العادل للموارد.

وتدعو الأطراف الدولية إلى أطراف النزاع في ليبيا لتجنيب عملية إنتاج النفط آثار ذلك النزاع.

وتنقسم ليبيا ومؤسساتها بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس وبين الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وتعقدت الأزمة الليبية بعدما شن الجيش هجوما في نيسان/أبريل من العام الماضي على طرابلس بهدف السيطرة عليها، وهو الهجوم الذي استمر لأكثر من عام، قبل أن يعلن الطرفان وقفا لإطلاق النار بعد مفاوضات دولية عديدة.