أذربيجان يعلن السيطرة على مدينة شوشا الاستراتيجية في قره باغ المتنازع عليه

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 نوفمبر 2020ء) أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سيطرة جيش بلاده على مدينة شوشا في إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا.

وقال علييف في خطاب متلفز، "تم تحرير مدينة شوشا من الاحتلال"، مضيفاً أنّ القوات المسلحة الأذربيجانية سيطرة على أكثر من 200 بلدة من بدء المعارك في قره باغ​​​.

وتبعد شوشا أقل من 15 كلم من ستيباناكيرت عاصمة الإقليم المتنازع عليه.

من جهتها نفت الدفاع الأرمينية سقوط المدينة بيد الجيش الأذربيجاني، وكتب المتحدث الوزارة على صفحته بالفايسبوك، "المعارك في شوشا مستمرة. سننتظر ونؤمن بقدرات قواتنا".

وفي تعليق على التطور اعتبر السفير والمبعوث الرئاسي الروسي السابق إلى ناغورنو قره باغ، فلاديمير كازيميروف، أنّ مدينة شوشا "لها أهمية كبير ، والسيطرة عليها تعني تعزيز موقف باكو في النزاع".

(تستمر)

وأضاف في تصريح لسبوتنيك، "بالطبع شوشا لها أهمية كبيرة، خصوصاً أنها تقع في موقع أعلى من ستيباناكيرت، ومنها في عام 1992 أطلق الأذربيجانيون النار على ستيباناكيرت. بالتأكيد، حققت أذربيجان نجاحات عسكرية فعلية من الصعب إنكارها".

ولفت السفير السابق إلى أن غالبية سكان شوشا هم من العرقية الآذرية.

وفي نفس السياق، علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على النبأ بالقول "تحرير مدينة شوشة مؤشر على قرب تحرير باقي المناطق (الأذربيجانية) الخاضعة للاحتلال"، كما هنأ وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أذربيجان "بتحرير العاصمة الثقافية شوشا".

وتجددت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم قره باغ المتنازع عليه والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ نحو ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.

ودعا قادة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا طرفي النزاع لوقف إطلاق النار والالتزام ببدء المفاوضات دون شروط مسبقة.

وتعود جذور النزاع في قره باغ إلى شباط/فبراير من عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين أعوام 1994-1992، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها.