تسمية طهران لقيادي بالحرس الثوري سفيرا في صنعاء يؤكد تبعية الحوثيين لها – دبلوماسي سعودي

تسمية طهران لقيادي بالحرس الثوري سفيرا في صنعاء يؤكد تبعية الحوثيين لها – دبلوماسي سعودي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 نوفمبر 2020ء) رانية الجعبري. قال السفير السعودي في الأردن، نايف بن بندر السديري إن تسمية طهران لقيادي في الحرس الثوري سفيرا لها في صنعاء يأتي ضمن سياق يؤكد تبعية جماعة الحوثي في اليمن للنظام الإيراني​​​.

وقال السديري، في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك، إن "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والولايات المتحدة الأميركية قدموا أدلة واضحة ولا جدال عليها، إلى المجتمع الدولي، تكشف تهريب شحنات لأسلحة إيرانية، إلى جانب وجود أدلة موثقة على قيام الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي بالمساعدة التقنية والتدريب لميلشيات الحوثي الإرهابية، وتأتي تسمية طهران لقيادي في الحرس الثوري كسفير لها لدى الحوثي ضمن ذات السياق الذي يؤكد تبعية الحوثيين وانقيادهم للنظام الإيراني".

(تستمر)

ويتطرق السديري بشيء من التفصيل إلى الأزمة اليمنية مبيناً أنها بدأت نتيجة للاضطرابات التي شهدها اليمن عام 2011، والمطالبات بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، حيث قدمت دول مجلس التعاون الخليجي مبادرة لنقل السلطة سلمياً في (تشرين الثاني) نوفمبر عام 2011 وتم التوقيع على هذه المبادرة وإقرار آلياتها التنفيذية، وفي (شباط) فبراير 2012 تم انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي وبدأت المرحلة الانتقالية التي انتهت باتفاق اليمنيين بمشاركة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني اليمني، الشامل على جميع القضايا الخلافية في (كانون الثاني) يناير 2014.

وأشار إلى أنه في شهر أيلول/سبتمبر من ذات العام انقلبت الميلشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران على الاتفاق اليمني، وشنت هجوماً يهدف للسيطرة على محافظة عمران والعاصمة صنعاء، على حد تعبير السديري الذي يضيف بأنه ورغم أن الحكومة والمكونات السياسية اليمنية قبلت باتفاقيات السلم والشراكة التي رعتها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى وقف اعتداءات الميلشيات الحوثية الإرهابية واستكمال العملية السياسية إلا أن الميلشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران انقلبت على الاتفاق واحتجزت الرئيس هادي ورئيس وأعضاء حكومته.

وأشار السديري إلى انتقال الرئيس هادي إلى عدن ودعوته "الميلشيات الحوثية" لوقف القتال والعودة للمفاوضات واستئناف محادثات السلام، "إلا أن المليشيات الإرهابية التابعة لإيران رفضت دعوته واستهدفته بالطائرات المقاتلة"، مبينا أن هذا "الأمر الذي دعاه في (آذار) مارس 2015 وبموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة؛ لطلب النجدة من المملكة [العربية السعودية] ودول التحالف لإنقاذ شعبه من الميليشيات الحوثية والتدخل الإيراني بالشأن اليمني، فاستجاب التحالف بقيادة المملكة لطلب الرئيس الشرعي لليمن وأطلق عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل بهدف إعادة الشرعية المغت�

�بة من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية وبما يتوافق وقرار مجلس الأمن 2216".

كما أشار السديري إلى أن "المملكة العربية السعودية لا تفرق في تقديم المساعدات بين كافة فئات المجتمع اليمني، وتوجه الدعم الإنساني والإغاثي لجميع المكونات الشعبية اليمنية، بما فيها تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة ميلشيات الحوثي، بيد أن تلك الميليشيات، وبشهادة المنظمات الدولية، تعمل بشكل مقصود على تحويل مسار شحنات المساعدات، ونهبها، وتوجيهها لخدمة أنشطتها الإرهابية، وتوزيعها على مقاتليهم وأسرهم، وحرمان بقية المدنيين منها، أو بيعها عليهم وهم بذلك يتسببون في الأزمة الإنسانية في اليمن".

وأكد أن "دول التحالف تعد أكبر مانحي المساعدات الإنسانية إلى اليمن خلال الأعوام الماضية، كما يمنح التحالف حق وصول المساعدات الإنسانية من أطراف ثالثة، ويسهل عملية توفيرها. وقد حصلت المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف مثل عدن وجنوب اليمن وشرقها على معونات إنسانية كبيرة ومشاريع تنموية ضخمة".

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة قد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي تعيين حسن إيرلو سفيرا للجمهورية الإسلامية الإيرانية فوق العادة ومطلق الصلاحية في صنعاء"، مضيفاً أنه "سيقدم قريباً نسخة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني هشام شرف كما سيقدم أوراق اعتماده لرئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط".

وبعد عدة أيام، كشف القيادي المنشق عن جماعة أنصار الله علي البخيتي أن "حسن إيرلو هو مسؤول الملف اليمني، ويعمل مباشرة مع مكتب (المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران) علي خامنئي ولا علاقة له مطلقاً بوزارة الخارجية الإيرانية وليس ضمن دبلوماسييها، وكان ضمن الحرس الثوري".

أفكارك وتعليقاتك